احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: ابناء فلسطين يصرخون :ما يحدث في السفارات الفلسطينية رسالة من زائر فلسطينى السبت 12 مارس 2011 - 18:03 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ما يحدث في السفارات الفلسطينية في عواصم العالم من اهمال و لامبالاة و عدم مسؤولية لا اعتقد انه يخفى على احد , حيث ان بعض العاملين بالسفارات يحسب ان موقعه يعطيه الحق في التسلط و اعتماد الكذب و تعمد اهانة و تحقير المراجعين كسياسة خاصة بهم حتى ليظن الشخص ان هذه سياسة معتمدة في كل السفارات , حتى عندما يقوم انسان بتقديم شكوى ضد احد هؤلاء يزداد تكبرا , طبعا لان هناك دائما من يدافع عنهم , و كل ذلك على اساس المخاصصة الموجودة و القائمة في سياسة التعينات منذ امد بعيد , سياسة قد عفا عليها الزمن , فالبناء الصحيح للمؤسسات لا يتم الا بمحاسبة الفاسدين و تاديبهم و اعتماد الشخص المناسب في المكان المناسب , فصدقوني هذا الشعب مليء بالكفاءت . و اود هنا ايراد مثال لمظهر من مظاهر هذا الفساد المستشري من خلال تجربتي الخاصة . ففي سفارة دولة فلسطين في الصين و اخص هنا الملحق الثقافي الفلسطيني المدعو عماد الحلبي , فهذا الشخص يشغل موقعه هذا منذ قرابة سبع سنوات , و لو فرضنا جدلا انه عند بدء مزاولته مهام عمله لم يكن يعي مسؤوليته الوظيفيه فانه و بعد كل هذه السنين لا يزال لا يعي مسؤولياته كملحق ثقافي و همه الوحيد هو مزاولة اعمال خاصة لا علاقة لها بمهام عمله الاساسي , هذا علاوة عن محاولاته التي لا حصر لها في احتقار و اعتماد سياسة الاهانة و اللامبالاة تجاه الطلاب هنا في الصين , و في المقابل يطالب الطلاب ليس فقط باحترامه بل و قبول ما يقوله و كانه قران منزل و كلنا يعلم ان الوحي توقف عن النزول بعد وفاة سيدنا و سيد الخلق اجمعين محمد عليه الصلاة و السلام , و قوله انه لا يخطىء و لم يصدر عنه اية اهانة لاي شخص و كانه يدعي لنفسه العصمة , و كما تعلمون ان العصمة اختص الله بها الانبياء و الرسل عليهم افضل الصلاة و السلام , حتى انه اذا اشتد عليه الامر مع احد المراجعين فيلجاء {و هي عادته} الي اصدار الاشاعات المغرضة بحق ذلك المراجع , و يتكفل بنشرها البعض من ذوي النفوس الدنيئة التي تطمع في غرض معين عن طريق هذا المسؤول.و لي مع هذا الانسان قصة بدات منذ اكثر من ثمانية اشهر و ما زالت , و تكاد تكون الاشهر هنا في الصين , حيث ان كل ما طلبته منه بحكم موقعه كملحق ثقافي في السفارة ان يبعث بكتاب رسمي انا كنت قد ارسلته له لجهة حكومية صينية هي مجلس المنح الصيني , و ذلك لانه كما هو متعارف عليه هنا فالجهات الحكومية لا تتعامل مع افراد بل مع مؤسسات , و هذا الكتاب يخص منحة دراسية كنت قد قمت بعد الانتهاء من السنة الاولى بتاجيلها لاسباب صحية و بموافقت الجامعة و عندي كتاب رسمي بذلك , بعثت له كل الوثائق الرسمية الصادرة من الجامعة و كان هذا في اواخر شهر حزيران 2010 و لم اتلقى اي رد , و بعد تدخل طرف ثالث يعرف السفير ذياب اللوح و طلبه مني الاتصال بهذا السفير {و كان قد بقي له في الوظيفة كسفير حوالي شهر و تنتهي مهامه }, و كان رد السفير السيد ذياب اللوح سيء و تلفظه بكلام بذيء , و انه لا منحة لي و ان لا اقوم بالاتصال مرة اخرى بالسفارة و قام بعدها باغلاق الهاتف , و ان دل ذلك على شيء فانه يدل على مدى ادبه طبيعة اخلاقه . و اود هنا ان اذكر بان الملحق الثقافي كان لا يرد على الهاتف الا ما ندر و ذلك لانه لا يبقى في عمله بعد الساعة الثانية عشر ظهرا ولا يذهب الى عمله قبل العاشرة و النصف صباحا هذا اذا ذهب اصلا . اما بالنسبة للسفير السابق فيخبرني الطرف الثالث وهو صديق لهذا السفير السابق بانه لم يكن يقصد التصرف بتلك الطريقة و انه في حالة نفسية سيئة لقرب انتهاء مهامه كسفير و عوته الى قطاع غزه و كان قطاع غزه ليس جزء من الوطن , و هذا بنظري عذر اقبح من ذنب . و لنعود الان الى المدعو عماد الحلبي الذي اتقن اسلوب الكذب حتى على وزارة التعليم العالي قسم المنح و البعثات , و ادعائه باني تاخرت بالقدوم الى الصين و انني حضرت بعد شهر ايلول و هذا كذب , و ادعائه بان الجهات الصينية اخبرته بفقداني المنحة و ثبت كذبه فيما بعد , و عندما طلبت منه كتابا رسميا بذلك اخبرني ان الصينين لا يعطوا مثل تلك الكتب و هذا طبعا هراء . حتى انه في احد المرات هددني بان علي الرحيل من الصين . و ذلك بدات مرحلة اخرى متطورة من الكذب و اضاعة الوقت , باخباري من علي الذهاب الى مدينة اخرى للدراسة هناك و قمت بالفعل بالفسر الى هناك و فوجئت بان الجامعة هناك لا تعرف اي شيء عني او عن منحتي الدراسية و انهم لم يتلقوا اي اشعار بذلك , و تكرر ذلك مرة اخرى , و بعد ذلك اخبرني بان اقوم بارسال الوثائق الجامعية الى شخص اخر ليتم نقل منحتي الى جامعة اخرى و بالفعل قمت بذلك و لكن اكتشفت بان كل هذا لاضاعة الوقت علي فقط. و عندما اخبرته باني ساتقدم بشكوى ضده الى المسؤولين ثار و غضب جن جنونه و ادعى بان قيامي بذلك يعتبر خيانة للوطن و يصب في مصلحة الدعاية الصهيونية . و لكي لا نعطي المبرر لاي كان بالتهكم على مؤسساتنا الوطنية يجب محاسبة امثال هذا المسؤول بل و عقابه , فالعشب الرديء لا يقطع بل يقلع . و هنا اقول لمن يساند مثل هذا الانسان {الذي فقد كل معاني الانسانية} من ساعد مذنبا اشترك في ذنبه , و من رضي لنفسه بالاساءة فقد شهد على اصله بالرداءة , و من هان عليه الحق هان على الحق , و لا خير في امة ليسوا بناصحين و لا يحبون الناصحين , و صدقوني فالجاهل لا يرتدع و بالمواعظ لا ينتفع فوجبت عقوبته , فمن خاف الله اخاف الله منه كل شيء و من اخاف الناس اخافه الله من كل شيء فاتقوا الله و خافوه , و اعلموا ان الحق يحتاج الى رجل ينطق به و رجل يفهمه فارجوا ان تفهموا , و اقول لكم ان من امن العقوبة اساء الادب و هذا حال هذا المسؤول في السفارة . و اخيرا اود ان اتوجه للملحق الثقافي بكلمة لعله يفهمها , اقول له اعجابك بنفسك هو دليل على صغر عقلك, و اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك , و اعلم ان البعض ينشر السعادة اينما ذهب و البعض الاخر يخلفها وراءه متى ذهب , و لا تكن كقمة الجبل ترى الناس صغارا و يراها الناس صغيرة , و كن واثقا بان مركزك لن يحميك من المساءلة فتاج القيصر لا يمكن ان يحميه من الصداع , فاجهل الناس من يفعل الشر و يتوقع الخير . و اعلم بان الضربات القوية تهشم الزجاج و لكنها تصقل الحديد و من ولدوا في العواصف لا يخافون هبوب الرياح , و قد ينسى الانسان الاسى لكنه لا ينسى الاساءة , و كن على ثقة ان الحق كالزيت يطفو دائما . و في النهاية اقول للقارىء لكل كلمة اذان فان كانت اذنك ليست لكلماتي فلا تتهمني بالغموض , و انني لم ارد ان اعكر صفو حياة ابدا انني فقط اخبركم الحقيقة فيراها البعض جحيما . ما دعوة انفع يا مسلما من دعوة الغائب للغائب ناشدتك الرحمن يا قارئا ان تسال الغفران للكاتب. الدكتور محمود عريقات .
| |
|