احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: الشعب يريد إعدام السفاح الخميس 17 مارس 2011 - 11:51 | |
| منذ الصباح الباكر احتشدت قوات الأمن المركزي حول مبني محكمة القاهرة الجديدة والي جوارهم الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائيةومصوري الصحف ووكالات الأنباء ليظفر أحدهم بصورة لوزير الداخلية السابق حبيب العادلي بملابس السجناء.. إلا أن الأمن أحال دون ذلك.. حضر العادلي في تمام الثامنة والنصف داخل سيارة مصفحة خضراء يسبقها سيارتين قوات قتالية تابعة للأمن المركزي دخلت فورا الي «جراج المحكمة» ليدخل العادلي دون أن تلتقطه عدسات المصورين من الباب الداخلي لمصعد المبني بالجراج دون أن يراه أحد. لم يسمح لعدد كبير من الصحفيين بالدخول إلا لـ 40 صحفيا منعوا من التصوير بالهاتف المحمول الا مغلقا وتم تحذيرهم في حالة التصوير يتم سحب الهاتف وربما يصل الأمر الي احتجاز الصحفي. بدأت الجلسة ودخلت هيئة المحكمة للجلوس علي المنصة وفي نفس اللحظة دخل العادلي الي القفص يرتدي زيا أبيض ويضع كاباً علي رأسه بينما وقف أكثر من عشرة ضباط وأمناء وعساكر من الشرطة أمام القفص أشبه ما يكونوا ستارة تحجب رؤية العادلي عن الصحفيين، هذا الأمر أزعج المحامين وطالبوا بضرورة رؤيته ليتسني لهم التحقق من شخصه. فأمر المستشار محمدي قنصوة رئيس الجلسة العساكر أن ينحوا جانبا حتي يراه بنفسه فقاموا بفتح فرجة ضيقة لاتسمح سوي برؤيته من قبل القاضي. فيما تعمد حرس المحكمة أن يكون جلوس الصحفيين بدءا من المقعد الثالث بحيث لا يصعب عليهم رؤية العادلي.. بدأ الادعاء بتلاوة الاتهام الموجه للعادلي بالتربح وغسيل الأموال والحصول علي منفعة من وظيفته، سأله القاضي: ما قولك في هذا الاتهام؟ العادلي: لا محصلش. القاضي: هل تربحت من وظيفتك؟ العادلي: لا محصلش. طالب محامي الدفاع الحاضر عن الاستاذ فريد الديب أجلا للاطلاع، وطالب المستشار ابراهيم البسيوني المحامي الادعاء المدني بـ 10 ملايين جنيه يتبرع بها لأهالي الشهداء فهب المحامون الخصوم مطالبين بضرورة تأجيل القرار الصادر مشمولاً باستمرار حبس المتهم. فرد القاضي بأن هذا الطلب ليس من حقهم بل من حق الادعاء فقط، هنا حدث هرج في القاعة ثم رفعت الجلسة ثم استأنفت بعد خمس دقائق قررت فيها هيئة المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة 4 أبريل مع استمرار حبس المتهم. لا شك أن محاكمة أحد أهم رموز الفساد والذراع اليمني التي كان يبطش بها النظام البائد تعد لحظات تستحق أن يقطع لها عشرات المصريين مئات الكيلو مترات ليشهدوا هذه اللحظات التاريخية لعلها تشفي بعضاً من آلامهم وأحزانهم علي ذويهم الذين استشهدوا وأصيبوا في أحداث الثورة وأمام محكمة القاهرة الجديدة التقينا ببعضهم بداية يقول مصطفي الأسواني - 65 سنة: جئت من كلابشة بأسوان قاطعا ألف كيلو متر لأري محاكمة حبيب العادلي بنفسي ولم يكن يصدق أنه سيأتي اليوم الذي يري فيه وزير الداخلية خلف القضبان يحاسب علي الجرائم التي ارتكبهافي حق الشعب المصري وأبناء النوبة الذين فقدوا ثلاثة من أبنائها، إنه رأي 11 من أصدقائه وجيرانه يقتلون بالرصاص امام عينيه. أما مصطفي رسلان فقد جاء من بني سويف بعد أن شاهد أصدقاءه وجيرانه يقتلون برصاص العادلي فقرر الحضور الي المحكمة ليري بعينيه ما يحدث للوزير السابق لعله يستريح ويتأكد أن دم الشهداء لن يضيع هدرا. ويقول حازم محمد من شباب ثورة 25 يناير إنه جاء الي المحكمة وهو يرفع لافتة تحمل صور كل من وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي ورشيد وفتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي وكتب أسفلها أين هم الآن؟ وطالب بمحاكمة كل من أساء الي الشعب وأهدر أمواله ودماءه وأكد أن الثورة مستمرة حتي تحقيق كل المطالب. وأضاف أحمد رمضان- 55 سنة بالمعاش إنه جاء ليشاهد أحد الظالمين وهو يحاكم علي جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب المصري وأكد أن ابنته اعتقلت وهي في السنة النهائية بكلية الطب لأنها اعترضت علي بعض السلوكيات الخاطئة للإدارة وبسبب ذلك أصيب بعدة أمراض منها السكر وضغط الدم والقلب وأكد أن يوم محاكمة العادلي هو يوم عيد للمصريين. وأمام محكمة القاهرة الجديدة أيضا تواجد العديد من المواطنين الذين يطالبون بالقصاص لهم ولأبنائهم من القتلة السفاحين ومنهم من يطالب بالإفراج عن أحد أقاربه المعتقلين خلال أحداث 25 يناير وقد رددوا العديد من الهتافات منها: «يا شهيد ارتاح الإعدام للسفاح»، «الشعب يريد إعدام السفاح». عبدالعال علي حسن أحد المشاركين في مظاهرات 25 يناير يقول: لقد شاركت في الثورة منذ 25 يناير حتي السبت الموافق 29 يناير وشاهدت بعيني اطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع وقد أصابتني رصاصة من الرصاص المطاطي في ظهري وأنا أطالب اليوم بالقصاص لدم الشهداء من السفاحين لذلك يجب الحكم علي العادلي بالإعدام شنقا وأن تكون محاكمته علنية وليست سرية. ويضيف حسين أحمد قائلا: لقد جئت من الدقهلية أمس فقط لأري العادلي وهو يحاكم وأطالب بوجود شاشة عرض لتنقل لنا في الخارج ما يحدث داخل قاعة المحكمة ويؤكد قائلا:ابن أخي شاب عمره 25 سنة استشهد يوم الجمعة 28 يناير وقتل برصاص حي وهو لم يشارك في المظاهرات فمن يستطيع أن يجلب حقه لأهله وهناك أيضا الحاج زكريا الذي رفع حذاءه أمام لافتة عليها صورة العادلي وقال: ابني استشهد يوم 29 يناير عمره 13 سنة ولم يشارك في المظاهرات ودمه في رقبة العادلي ومن حوله يا ناس أرجوكم أعدموهم في ميدان عام أمامنا جميعا عشان نارنا تبرد. أما ماهر خليل عمار فيقول: ابني اصيب في عينه اليمني بانفجار في الشبكية في مظاهرات امام جامع عمرو بن العاص وأيضا ابن اختي كان معه وأصيب. أما الحاجة رضا عبدالمنعم وزوجها الحاج مصباح محمد عبدالعاطي فيرويان حكايتهما مع الظلم: ابننا محمد مصباح يمتلك محل مشويات وكان رئيس المباحث ومن معه زبائنه ولكنهم كانوا يأكلون مجانا وعندما ارتفعت الأسعار وطلب منهم المال رفضوا ووضعوا له بعد ذلك نصف كيلو بانجو وأخذوه من مكان عمله وأخذوا معه 15 ألف جنيه من درج المكتب وقد تقدمت ببلاغ للنائب العام يوم 1/3/2011 وأنا هنا اليوم لأطالب بمحاكمة رأس الفساد الوزير السابق ومن حوله أيضا ولكن يجب أن تكون المحاكمة علنية وليست سرية ولماذا يحافظون علي مشاعره حتي الآن وتكون محاكمته سرية؟ ولماذا كل هذه الإجراءات الأمنية، اتركوه للشعب يحاسبه علي ما فعله. أما الحاجة حسنية نعيم فتقول: أطالب بتغيير نظام التعليم في كلية الشرطة يجب أن يتعلم أن وظيفته هي حماية الشعب وليس اطلاق الرصاص عليه.
| |
|