دعا أحمد قذاف الدم المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية الدول العربية للعمل على حقن دماء أشقائهم فى ليبيا، مؤكدا على أن "الضحك.. أو البكاء.. لا يكفى ولا يخدم الأمن القومى العربى الذى بات مهدداً".
وأشار قذاف الدم الذى أعلن قبل أسبوعين استقالته من مناصبه فى الجماهيرية الليبية، فى بيان له حمل عنوان "نداء إلى كل من تهمه ليبيا"، إلى أن "هذه الـمواجهات التى تجرى منذ أسابيع على تراب أرضنا فى ليبيا لم تكن مقدسة بالأمس عندما كان الأخ يقتل أخيه لأنه يطالب بحقه فى الحرية، وحقه فى الرأى أو حقه فى الاختلاف، وجميعها مطالب مشروعة وكانت السبب الرئيسى فى استقالتى والكثيرين من الليبيين الشرفاء.. وكذلك اليوم فهذه الـمواجهات ليست مقدسة عندما تقوم طائرات وصواريخ حلف الأطلسى لتقتل الناس أياً كانوا، فجميعهم ليبيو ".
وأضاف قذاف الدم "أعتقد أننا دخلنا إلى مرحلة لها تداعياتها.. قد لا يكون لأى من الطرفين اليد الطولى فيها، لذا فإننى أدعو الآن وحقناً لدماء شعبنا وحرصا على مستقبل ليبيا، وقبل فوات الأوان أن يراجع الجميع حساباته ويعيد القراءة، وأن نضع أحقادنا ومصالحنا جانبا، كما أننى أدعو شرفاء ليبيا أن يرفعوا أصواتهم ورؤوسهم لتخرج ليبيا عزيزة من هذه المحنة".
وحذر قذاف الدم من أن قرار السلم والحرب قد لا يكون غداً بأيدى الليبين بعد تدويل هذا الصراع ودخول هذه الأطراف، وقد تدخل أطراف أخرى فى هذا النزاع وتحت نفس الحجج، موجها ندائه لليبيين بقوله "أهلى الأعزاء لا أدرى من أجل ماذا تسيل هذه الدماء؟ أمن أجل هذه السلطة اللعينة؟ إنها يجب أن تعود للناس أصحابها الحقيقيين ليقرروا ماذا يريدون.. أم من أجل انتصار طرف على آخر؟.. إن هذه الـمواجهات ليس فيها منتصر أبداً، وتتساوى فيها حلاوة النصر بمرارة الهزيمة على الجانبيين، ولا تحمل أى معنى سوى المزيد من الآلام والـمعاناة لـملايين الليبيين الذين باتوا مشدوهين وهم يشاهدون الدمار الذى يحدث، ويعصرهم الألم ويبحثون عن الأمل.. ولذا أناشد كل من يحمل سلاحاً أن يلقيه ومن لم يحمل سلاحاً ليقتل أخاه، "وهم أغلبية " أن ينضم إلى هذا النداء لنصنع قوه تهزم الشر فينا وينتصر الخير لنصنع حياة جديدة ومستقبلا مشرقا".