على الرغم من الموقف الصعب الذى تمر به الكرة المصرية شأنها شأن مؤسسات كثيرة فى مصر فى كل المجالات تمر بأزمات إدارية وفنية، ولابد أن نعترف جميعا ومعنا كل من هو متابع للرياضة المصرية وخاصة كرة القدم أن هذا الجيل من اللاعبين هو الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية منذ أكثر من 50 عاما ، الذى صنع الفرحة والابتسامة على شفاه المصريين فى أوقات كثيرة عصيبة كان يمر بها الشعب بأزمة فساد ودمار وهلاك فكانت انتصارات المنتخب الوطنى لكرة القدم وبعض انتصارات الأندية المصرية فى البطولات الأفريقية تصنع لحظة جميلة وتضع ابتسامة على وجوه هذا الشعب الذى عانى الكثير فى السنوات الماضية .
هذا الجيل من اللاعبين صاحب إنجاز غير مسبوق يكفى أن البطولات التى شارك فيها المنتخب وخاصة المجمعة فاز بها فعلى مدار ،أربعون عاما فازت مصر بأمم أفريقيا 4 مرات فقط ، وفازت مصر على مدار ست سنوات بثلاث بطولات أفريقية وبطولة عربية وكانت الحصان الأسود فى كأس العالم للقارات 2009 .
لابد أن نعترف أن هذا الجيل وجهازه الفنى هو الذى جعل من مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى أسطورة وحمى وجوده فى الجبلاية على مدار أكثر من ست سنوات وجعله يستمر على كرسى قيادة الكرة المصرية رغم الإخفاقات الكثيرة لهذا الإتحاد.فمنتخبات الشباب لم تحقق شيء والمنتخب الأوليمبى كذلك وهيكلة إدارية سيئة داخل الإتحاد فى لجانه المختلفة ومسابقة دورى غير منتظم وقصور فى التحكيم وعدم وضع هذه الأمور فى نصابها الطبيعى ورغم كل هذا أن المنتخب الأول لكرة القدم هو الإنجاز الوحيد للإتحاد ورجاله.
ورغم أن أعضاء اتحاد الكرة بدأوا بالاستقالات الواحدة تلو الأخرى فإن هذا الجيل سيظل هو الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية على الرغم من الموقف الراهن الصعب والمتأزم الذى يواجه المنتخب فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 .
وقد يكون أمل المنتخب ضعيف لكن الجيل الأفضل وجهازه بقيادة حسن شحاتة والذى يعتبر هو ورجاله هو أفضل الأجهزة الفنية التى قادت منتخب مصر الأول فى السنوات الأخيرة استطاع هذا الجهاز بقيادة شحاتة وبإخلاص وتفانى نادر من اللاعبين الوصول بقوة بالكرة المصرية إلى إنجاز تاريخى غير مسبوق فرفقا بشحاتة ورجاله ورفقا بهذا الجيل ورغم أن الأمل ضعيف فإننى متفائل إن شاء الله سيكون منتخب الفراعنة فقى البطولة المقبلة لأمم أفريقيا بشىء من الحب والاجتهاد فى الفترة المقبلة ومن قبله توفيق من عند الله سبحانه وتعالى