يا ولدي هذا عمك حسني الذي اهتم بكلبه واحتراف الحضري وترك ضحايا العبّارة وجبة «هنية» لأسماك البحر
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: يا ولدي هذا عمك حسني الذي اهتم بكلبه واحتراف الحضري وترك ضحايا العبّارة وجبة «هنية» لأسماك البحر الأحد 10 أبريل 2011 - 13:50
يا ولدي هذا عمك حسني مبارك الذي اهتم بكلبه واحتراف الحضري وترك ضحايا العبّارة وجبة «هنية» لأسماك البحر الأحمر
يا ولدي هذا عمك حسني مبارك ..مقولة لا يكفيها مقالة او حتي مليون مقالة ..مقولة في حاجة الي قواميس ومجلدات ..أحداث صفحات التاريخ ستظل شاهدة عليها ..لكون مرحلته كانت اقرب إلي المأساة لرئيس دولة وقف يوزع ابتساماته علي سكان المعمورة وأمام الكاميرا بمقصورة إستاد القاهرة الدولي..مقصورة مصنوعة له مخصوص ..واقية من الرصاص عقب التتويج باللقب الإفريقي2006ولم يحرك ساكنا لضحايا عبّارة وإفساد الذمم ..
ضحايا دماؤهم في رقبته..يومها ترك أطرافهم تتجمد من قسوة صقيع المياه و قدمهم وجبة دسمة لأسماك البحر الأحمر..يومها لم يهتم بأحزان شارع علي ضحايا كانت تتأرجح بهم الأمواج وتسوقهم إلي المجهول ..ضحايا ظلوا بالساعات بين الحياة والموت ..ضحايا كل ذنبهم أن لهم رئيسا اسمه حسني مبارك لتظل هذه الواقعة شاهدة علي نظام فاسد وذمم خربة.. بعد أن تركوا الحبل علي الغارب للمتهمين بالهروب إلي لندن في وضح النهار..وبلغت الحبكة الدرامية قمتها بعد أن بلغت الأخطار الخارجية ذروتها وأخذت تهدد مسيرة وطن من كل صوب..أخطار خارجية نالت من رسولنا الكريم متمثلة في الرسومات الدانمركية التي حاولت النيل من ذاته صلي الله عليه وسلم وترك شعبا يتلوي من فرط الجوع وشباب عرضه لكل الموبقات وأخذ يتغني بمجد كروي.. وفي 2008 اهتم بقضية احتراف الحضري في سيون السويسري والسفر ودون تحقيق رافعا شعار «أنا الدولة..وأنا القانون. والقانون أنا» ..تاركا رجاله ينهشون في جسد مصر المسجي بالسرقة و ترك الأله الإسرائيلية تمرح في قطاع غزة ..لم تحركه دموع ولا آلام رام الله ولا أنين أطفال جنين ولا الدمعة الحزينة لأبناء طولكرم و كنيسة المهد وارض الميلاد والمسيح عليه السلام وكل دور مصر - كتر خيرها -انها قامت بعلاج الجرحي في مستشفي العريش والاكثر مراران اهتمامه بعد نجوم الكرة بكلبه المبجل الذي أطلق عليه اسم «البرنس» يوميا كان يأكل كيلو لحم وثلاث دجاجات وعشر علب زبادي ويعالج في الخارج علي نفقة الدولة وعندما مات أقيمت له جنازة لا يحلم بها أقارب الرئيس أنفسهم كلب طبعا مش زي كل الكلاب -لا سمح الله- ..طبعا كلب كان يوميا يدخل الجاكوزي والساونا وبيسافر للخارج فرست كلاس ..مش زي كلب الجيران اللي واقف علي ناصية ميت عقبة ..كل اللي شاطر فيه إزعاج الجيران وترويع الأطفال ومشغول ياعيني في البحث عن أي شئ يسد به رمقه وحفيت قدماه من اللف والدوران في أكوام الزبالة وينام تحت الكباري ومعه قائمه تطول من البني آدمين ..أي والله بني آدمين يعيشون تحت خط الفقر .أما البرنس فلم يغمض للرئيس السابق جفن إلا بعد الاطمئنان عليه....فإن شعر بضيق سهر علي راحته كبار المتخصصين مع اللمسات الحانية لسكان القصر. لمسة كان في اشد الحاجة إليها أكوام البشر من المرضي الباحثين عن قرار العلاج علي نفقة الدولة أو الباحثين عن رغيف خبز من الواقفين في الطوابير المكدسة أمام الأفران ..نظرة يحلم بها شباب مكدس علي النواصي والمقاهي في انتظار الفرج .. وندبت حظي التعيس وفوجئت بنفسي أقول "ما هو كلب الرئيس".. والذي يجب أن نتعجب منه وله هو الرئيس نفسه وحاشيته لا البرنس بتاعه إذ المفروض فيمن يرعون الحيوانات أن يكونوا من ذوي القلوب الرحيمة والنفوس الطيبة والأيادي الحانية وهذا ما لم نستشعره في السيد الرئيس السابق لا سامحه الله وأسرته حينما كانت كل تليفزيونات العالم تذيع علي الهواء مباشرة واحدة من أفظع جرائم نظامه ضد خيرة شباب وطنه ورياحين حدائق مصر ليسقط أكثر من ثمانمائة شهيد وأضعافهم حرمناهم من نعمة البصر ومنهم من بكي بها إشفاقا عليه حينما ذاق مرارة الثكل في حفيده وبالرغم من ذلك لم نره يحرك ساكنا اللهم إلا إصدار الأوامر لزبانيته بمزيد من القتل علي أرض الواقع ولم ينس زبانيته في التليفزيون المصرى علي الإيحاء بعكس ما يحدث فيصور هدوء كوبري أكتوبر وصفاء سطح مياه النيل حتي لا يعكر عليه مزاجه إلي أن تنجح زبانيته وسفاحو هذا الزمان في التخلص من بعوض التحرير؟ فإذا لم ير صاحب البرنس تلك الصور في حينها لأن بريق السلطة كان الحائل بينه وبينها فهلا أتاحت له الأيام المظلمة التي يعيشها الآن بعيدا عن الأضواء الفرصة لمشاهدة الإعادة ويتذكر كلبه الراحل وضحاياه من الشباب ويتأمل وهو علي عتبة الآخرة في أي منهما سيدخله الجنة وأيهما يهتز لموته عرش الرحمن
يا ولدي هذا عمك حسني الذي اهتم بكلبه واحتراف الحضري وترك ضحايا العبّارة وجبة «هنية» لأسماك البحر