قصة الشاب الذى أعاد الآثار المسروقة من المتحف المصرى
كاتب الموضوع
رسالة
new زائر
موضوع: قصة الشاب الذى أعاد الآثار المسروقة من المتحف المصرى الإثنين 11 أبريل 2011 - 9:37
قصة الشاب الذى أعاد الآثار المسروقة من المتحف المصرى
محمد عبد الرحمن توفيق مفتش آثار فى المشروع القومى لتسجيل آثار مصر .. وبعد الظهر يعمل فى شركة سياحة فى التحرير أمام المتحف ، عمره 26 عاما وحياته الآن مهددة بالخطر ..
فهو الذي كشف العصابة التي سرقت الآثار من المتحف المصري .. تفاصيل أكثر في السطور القادمة.
ما هي الحكاية ؟ فى يوم 28 يناير كنت فى شركة السياحة التي أعمل بها وشاهدت البلطجية يقتحمون المتحف وحاولت منعهم أنا ومجموعة من الشباب، المهم أنني كان لي صديق اتصل بي بعد أيام من بداية الثورة وقال لي إنه يريد مقابلتي وعندما التقيته عرض على صورا لقطع اثرية كانت موجودة على موبايله، فقلت له من أين أتيت بها؟ فقال لي : من المتحف، وسألني هل هي أثرية فعلا، أم مستنسخة ؟ فأقنعته بأنها مستنسخة لأن القطعة الحقيقية موجودة حاليا في بيت الهدايا بالمتحف، وطلبت منه أن أرى القطع الأثرية بعيني حتى أتأكد من أنها ليست مستنسخة، المهم أنني فحصت الكشوفات الخاصة بالأثار المسروقة ووجدت هذه القطع فعلا ضمن المسروقات، فاتصلت بمباحث الآثار وقاموا بعمل خطة تقمصت فيها دور خبير آثار، وأعضاء اللجنة هم اللواء عبد الرحيم حسان مدير البحث الجنائى، والعميد البدرى الخولى والعقيد أحمد عبد الظاهر رئيس مباحث المتاحف وآخرين ودربونى على الأسئلة المتوقع سؤالى عنها كتاجر آثار، ثم التقيت صديقي وطلبت منه أن لا يعلن عن شخصيتي وطبيعة عملي حتى لا يصيبني أي ضرر، وبالفعل تقابلت مع شخص اسمه محمد عطية فى دار السلام وقال لى الآثار عند واحد اسمه عرفة أمين وهو مسجل خطر وتاجر سلاح وجلست على قهوة فأحضروا الآثار فقلت له أنا سأحصل على 40 ألف جنيه مبدئيا، وبالنسبة لسعر هذه الآثار فهو 10 ملايين جنيه، وأخبرتهم أن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون للتجار الكبار الذين اعمل معهم، وتم تحديد موعد آخر في كافتيريا بجوار نادى المعادى للقوات المسلحة، وعندما شاهدت كل القطع الثرية الموجودة معهم قلت لهم أن نصفها حقيقى والآخر مستنسخ، واتفقت مع العصابة أنني سأحصل على ثلث ثمن البيع، ورفعت لهم الثمن إلى 50 مليون جنيه فوافقوا على الفور، وبالاتفاق مع رجال القوات المسلحة والشرطة تم عمل كمين للعصابة وتم القبض عليهم متلبسين ومعهم شنطة الآثار خلف مستشفي قصر العيني الفرنساوي. ما الذى دفعك لهذه المخاطرة ؟ أن أعيد الأمانة، وأنا كمفتش آثار عملي لا يقتصر فقط على مجرد التنقيب عن الآثار ولكن دوري إذا وجدت أثر يساء استخدامه أن أحافظ عليه وأعيده للدولة. هل طلبت شيئاً مقابل القيام بالمهمة ؟ تأمينى وعدم الإفصاح عن اسمى أو عن اسم صاحبى. وما هو دور الدكتور زاهي حواس في هذه القضية ؟ كان يتابعنى خطوة بخطوة وبعد استعادة الآثار المسروقة وقبل توليه مسئولية وزارة الاثار هو الوحيد الذى كلمنى وقال لى حقك عندى مش هيضيع وأنا هجيبهولك . ما هي الجهات التى كرمتك على موقفك الشجاع ؟ عندما رجعت إلى عملى قام الدكتور رمضان بدر حسين المشرف الأثري لمكتب الوزير وزملائى شباب الأثريين بجمع مبلغ وعملوا لى حفل تكريم وأهدونى درعا، كما أن نقابة الصحفيين كرمتنى، كما أن أهل شبرا كرموني.
هل حصلت على النسبة القانونية بعد عودة الآثار المسروقة ؟ لا لم أحصل على مليم واحد. هل انت نادم على ما فعلته نتيجة القلق الذى تعيش فيه بسبب تهديدات أهالى الجناة لك؟ لم أندم إطلاقا بل انا مقتنع بما فعلته لكنى ندمت على حاجة واحدة وهو الجهل وعدم الوعى الأثرى لدى المصريين فلم ينصفنى رأى واحد مثل " مش عملت لى شريف طب اشرب " وآخر يقول "ده عصام شرف كرم بتوع الداخلية وانت محدش كرمك" واخر يقول " شوبير استضاف الراجل اللى كان لابس جلابية فى مباراة الزمالك وانت قاعد محدش عبرك " . هل حصلت على ترقية بعد عودتك للعمل ؟ لا , كيف أحصل على ترقية وأنا لا زلت تحت التدريب فانا مفتش اثار غير مثبت بعقد قيمته 450 جنيها
قصة الشاب الذى أعاد الآثار المسروقة من المتحف المصرى