حسين سالم يحاول تهريب ١٠٠ طرد بمعاونة ابنة رئيس المخابرات السعودية ووسيط فلسطينى
تحفظت سلطات مطار القاهرة، أمس، على نحو ١٠٠ طرد، حاول رجل الأعمال الهارب حسين سالم تهريبها تحت غطاء من ابنة رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية، الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود.
ورغم عدم ورود اسم «سالم» فى أى من أوراق الشحن، التى وقعها وسيط فلسطينى، يدعى محمود خليل أبوفول، فإن «الجمارك» اكتشفت أن جميع محتويات الطرود مملوكة لـ«سالم».
وشهد مطار القاهرة الدولى حالة من الارتباك، بعد قرار منع الجمارك نقل الشحنة التى تزن ٣ أطنان، خاصة أنها مرسلة، كما هو مدون بالأوراق، من الأميرة السعودية لمياء بنت مقرن إلى شقيقها الأمير منصور بن مقرن.
وقالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» إن «الجمارك» عثرت على سجادة مدون عليها اسم «سالم»، وأخرى عليها اسم زوجته، وصفيحة مملوءة بأدوات المائدة المطلية بماء الذهب، ومجموعة كبيرة من الصور الخاصة بـ«سالم» مع الرئيس السابق حسنى مبارك، ورؤساء وملوك عرب، وبعض المسؤولين السابقين، بالإضافة إلى مجموعة كروت ائتمان «فيزا كارد»، وعدد من بطاقات عضوية أسرته فى نادى الجزيرة الرياضى، وملابس، وساعات، وتماثيل وتحف و٢٠ قرناً من العاج ومجموعة من الأسطوانات المدمجة «C.D».
وقال محمد عليوة، مأمور الجمرك، الذى أصر على تفتيش الطرود، رغم معارضة الشخص الفلسطينى، بحجة أنها أغراض شخصية، إن رئيس مباحث قرية البضائع، ومدير الجمرك، حضرا عملية التفتيش، وقررا التحفظ على الطرود لحين اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكد مصدر مسؤول بالمطار أن من حق السلطات الجمركية والأمنية فتح جميع الحقائب والطرود المرسلة عبر صالة الركاب أو قرية البضائع، موضحاً أن الأمراء لا يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وبالتالى لم يستدع الأمر إخطار «الخارجية».
وعلمت «المصرى اليوم» أن الأميرة السعودية ادعت أنها اشترت قصرا بمدينة ٦ أكتوبر من حسين سالم منذ ٥ سنوات بمحتوياته التى تم ضبطها، وأنها قررت مغادرة القاهرة وبيع القصر، لذا قامت بشحن هذه المقتنيات للمملكة العربية السعودية.