بالصور.. إقبال كبير للمصريين على وجبات الفسيخ والرنجة
كاتب الموضوع
رسالة
new زائر
موضوع: بالصور.. إقبال كبير للمصريين على وجبات الفسيخ والرنجة الإثنين 25 أبريل 2011 - 11:10
بالصور.. إقبال كبير للمصريين على وجبات الفسيخ والرنجة فى المتنزهات العامة والحدائق.. وخبراء سموم ينصحون بعدم تناوله لأن تسمم المريض يحتاج لحقنة بـ57 ألف جنيه لإنقاذ حياته
زحام شديد على منافذ الفسيخ والرنجة رغم ارتفاع أسعار الفسيخ والرنجة والبصل والليمون للضعف مقارنة بالعام الماضى، شهدت منافذ وأسواق الفسيخ فى القاهرة الكبرى، زحاما شديدا من قبل المصريين، على عمليات الشراء لتناوله قبل انطلاقهم فى رحلات الترفيه فى المتنزهات العامة بمناسبة أعياد شم النسيم.
ففى منطقة البراجيل بمحافظة الجيزة والتى اشتهرت بمنطقة "الرنجة" لعامة البلد والغرباء، تزاحم المئات من النساء والرجال أمام أكبر تجمع للرنجة فى القاهرة الكبرى، لشراء كرتونات الرنجة التى يبدأ سعر الكيلو بها من 20 جنيها للمغلف و17 جنيه وصاعدا غير معبأ.
ومع الزحام الشديد على منافذ الفسيخ والرنجة التى من المنتظر أن تنتقل إلى الحدائق والمتنزهات العامة والأهرامات لتناول الوجبات المصحوبة بالبصل والليمون، فى أول عيد بعد ثورة 25 يناير، أبدى الكثيرون سعادتهم وعدم قلقهم من زيادة أسعار الرنجة والفسيخ للضعف مقارنة بالعام الماضى، مؤكدين أن مصر ستشهد فى الفترة القادم رخاء وانخفاضا فى الأسعار بعد القضاء على النظام السابق.
وفى مناطق شبرا الخيمة والمرج ورمسيس وغيرها، برر المواطنون إقبالهم على الفسيخ والرنجة بأنها مناسبة تحدث كل عام لذلك يحرصون على الاحتفال بها خاصة فى الحدائق والمتنزهات، دون الخوف مما قد تحتويه هذه الأسماك من بعض الأمراض.
ولذلك نصح الأطباء ومنهم الدكتور عصام رمضان الخبير الصحى ورئيس لجنة الصحة العامة وحماية المستهلك بالجيزة الذى قال إن الفسيخ فى مصر يكون عن طريق التعفن أو التفسخ ويكون ممتلئا بالسموم لوجود كميات كبيرة من البكتيريا به مطالباً المواطنين بالابتعاد عن أكل الفسيخ فى أعياد شم النسيم واستبدالها بالأسماك المدخنة.
وأكد رمضان أن الفسيخ يحتوى على نسبة كبيرة من الأملاح التى تؤثر على الضغط والكلى كما ينصح من يعانى من أمراض الضغط والكلى عدم تناول الفسيخ لأنه يؤدى إلى مضاعفة حالتهم عقب تناوله مباشرة، مؤكداً أن الأملاح الزائدة تؤدى إلى إرباك المعدة، مشيراً إلى أن المصريين القدماء كانوا يتناولون بجوار الفسيخ خضروات مثل البصل والخس والتى أثبت حديثاً أنها تعمل على تنقية الأملاح من الجسم والتى تحتوى على مادة مضادة للسموم التى تفرزها البكتيريا الموجودة بالفسيخ فى الجسم عقب تناوله،مشددا على ضرورة تواجد الخضراوات بجوار الفسيخ.
ونصح رمضان بضرورة تناول "الرنجة" التى يكون نسبة الملح بها قليل وليس بكميات كبيرة، وكما يجب أن تشوى على النار لو لفترة بسيطة، وتناول الزبادى أو الفوار الذى يريح المعدة التى تصاب بارتباك عقب تلك الوجبة، موضحاً أن الجسم يستفيد بنسبة من 50 الى 100 جرام فقط من البروتين والإكثار منها يؤدى إلى زيادة نسبة مادة "اليور أسيد" والتى تكون لها مضاعفات على العظام بسبب ترسبها بين الفقرات والمفاصل.
وشدد رمضان على ضرورة فحص السمكة قبل شرائها لاحتوائها على ديدان داخلية مطالباً بعدم شراء الفسيخ من الشارع وشراءه من مصادر موثوق بها وأيضاً بالنسبة للرنجة يجب أن تكون مغلفة.
وطالب رئيس لجنة الصحة العامة وحماية المستهلك المواطنين بعدم تناول كميات كبيرة من الفسيخ وفى حالة حدوث أى أضرار أو تسمم يجب التوجه المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المجهزة بوحدات خاصة بالمكافحة السموم وتظهر حالة التسمم على المريض فى حالة حدوث قئ أو سخونة فى الجسم يجب التوجه فوراً بالمريض الى المستشفى حتى لا تحدث مضاعفات.
حذر الدكتور محمود عمرو خبير السموم ومؤسس المركز القومى للسموم المواطنين بتناول الفسيخ بأى شكل من الأشكال لأنه اعتبر الفسيخ كارثة سيتعرض لها المواطنين لاحتوائه على مواد سامة قاتلة ويحتاج المريض الى حقنة "الفاكسيم" والتى تقدر بــ57 ألف جنية والتى لا يوجد منها بالمستشفيات وفى حالة التسمم يجب أن تعطى للمريض لأنه لو مر علية 6 ساعات سيتعرض للوفاة.
وأضاف مؤسس المركز القومى للسموم أنه لا يوجد مراكز أو مستشفيات تشخص حالة المريض ولو حدث حالة تسمم لمريض فى أسوان سيموت قبل أن يتم إسعافه لعدم وجود مراكز سموم مجهزة سوى بالقصر العيني، مؤكداً أنه يجب على المواطن فى حالة التسمم أن يتناول الفحم النباتى الموجود بالصيدلية بالإضافة إلى استمراره فى القىء حتى يتم عمل غسيل معدة وأيضاً بعدها ينقل لأقرب مستشفى ليأخذ حقنة "الفاكسيم".
[size=18]اشتهروا بصناعة السمك المملح وتقديس
الزهورالمصريون احتفلوا بالربيع وأكل الفسيخ في شم النسيم قبل آلاف السنين
كشفت دراسة مصرية حديثة أن المصريين عرفوا الاحتفال بأعياد الربيع وعرفوا أكل الفسيخ في يوم شم النسيم قبل آلاف السنين، والذي يصادف اليوم الأحد 24-04-2011.
وذكرت الدراسة أن المصريين عرفوا أيضاً حب الزهور وقدسوها وأعطوها اهتماماً كبيراً للاحتفال بقدوم فصل الربيع، وأن مدينة "إسنا" كانت أول مدينة تعرف صناعة الفسيخ (السمك المملح) في التاريخ، فيما كانت "الأقصر" أول مدينة تعرف فن الاعتناء بالزهور.
وقالت مديرة المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة في محافظات الصعيد، هدى خليل: "إن قدماء المصريين كانوا اجتماعيين للغاية وعرفوا كيف يتمتعون بأوقات فراغهم وجعلوا منها فاصلاً للراحة والابتهاج بعد أيام من الكد والعمل، وأن قدماء المصريين اعتادوا الاحتفال بالأعياد للخروج من حدود حياتهم الضيقة إلى عالم أكثر بهجة ورحابة".
مدينة سمك قشر البياض
وكانت مدينة إسنا من المدن الشهيرة في صناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد، حتى صار السمك المجفف رمزاً للمدينة في العصر البطلمي وصار اسمها "لاثيبولس" أي مدينة سمك قشر البياض.
وعرف المصريون عدة أنواع من الأسماك التي رسموها على جدران مقابرهم مثل سمك البوري والشبوط والبلطي والبياض، كما عرف المصريون البطارخ منذ عصر الأهرام.
وأضافت خليل أن جميع أفراد الشعب كانوا يأكلون السمك المقلي أمام أبواب المنازل في وقت واحد، وكانت مظاهر الاحتفال بقدوم الربيع تقام دائماً على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة، وهو الأمر الشائع لدى جموع المصريين حتى اليوم.
تقديس الزهور
وأشارت خليل الى أن الدراسة كشفت عن أن سكان مدينة الأقصر عرفوا تقديس الزهور منذ آلاف السنين، وأنه كان للزهور مكانة كبيرة في نفوسهم ونفوس كل الفراعنة، إذ كانت زهرة اللوتس رمز البلاد، كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته.
وتزخر مقابر مدينة الأقصر الأثرية الفرعونية بالصور المرسومة على جدرانها لصاحب المقبرة وهو يشق طريقه في قارب وسط المياه المتلألئة بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس.
وكانت أعواد اللوتس تقدم ملفوفة حول باقات مشكلة من نبات البردي ونباتات أخرى، كما تشكل باقات الورود اليوم، كما ترى أعمدة المعابد الفرعونية مزخرفة في طراز "لوتسي" يحاكي باقات براعم الزهور.
وصوَّر المصريون أنفسهم على جدران مقابرهم ومعابدهم وهم يشمون الأزهار في خشوع، يرجع بعضه إلى الفرحة ويوحي بسحر الزهور لديهم.
وحظيت زهرة اللوتس بمكانة كبيرة لدى قدماء المصريين فكانوا يطلقون عليها اسم الجميل، وكان المصري يقضي أكثر الأوقات بهجة في فصل الربيع وكانوا في ذلك الفصل يحرصون على ارتداء الملابس الشفافة ويهتمون بتصفيف شعورهم ويزيدون من استخدام العطور والأدهنة لإظهار مفاتنهم.
يُذكر أن نقوش ونصوص معابد مدينة هابو الشهيرة (غرب الأقصر) قد سجلت طقوس وأحداث 282 عيداً عرفتها مصر القديمة عبر الزمان
[size=21]وتزخر مقابر مدينة الأقصر الأثرية الفرعونية بالصور المرسومة على جدرانها لصاحب المقبرة وهو يشق طريقه في قارب وسط المياه المتلألئة بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس.
وكانت أعواد اللوتس تقدم ملفوفة حول باقات مشكلة من نبات البردي ونباتات أخرى ، كما تشكل باقات الورود اليوم كما ترى أعمدة المعابد الفرعونية مزخرفة في طراز "لوتسي" يحاكي باقات براعم الزهور.
وصور المصريون أنفسهم على جدران مقابرهم ومعابدهم وهم يشمون الأزهار في خشوع يرجع بعضه إلى الفرحة ويوحي بسحر الزهور لديهم.
وحظيت زهرة اللوتس بمكانة كبيرة لدى قدماء المصريين فكانوا يطلقون عليها اسم الجميل، وكان المصري يقضي أكثر الأوقات بهجة في فصل الربيع وكانوا في ذلك الفصل يحرصون على ارتداء الملابس الشفافة ويهتمون بتصفيف شعورهم ويزيدون من استخدام العطور والادهنة لإظهار مفاتنهم.
وهكذا كانت وستظل عودة الربيع ، التي تتميز بتفتح الزهور، تقابل دائما بفرح وترحاب من عامة المصريين وخاصتهم على مر العصور. [/size]
بالصور.. إقبال كبير للمصريين على وجبات الفسيخ والرنجة