الوقيعة بين الشعب والجيش فتنة لعن الله من أيقظها!!
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: الوقيعة بين الشعب والجيش فتنة لعن الله من أيقظها!! السبت 7 مايو 2011 - 13:03
بعد نجاح ثورة 25 يناير المجيدة في إزاحة رموز النظام الفاسد وذلك بفضل مساندة الجيش للإرادة الشعبية وانحيازه منذ البداية لحقوق المواطنين، سرت عدة مخاوف من هبوب رياح الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة الباسلة التي حمت الثورة بكل ما أوتيت من قوة. وعلى خلفية هذه المخاوف ، حذر المفكر الاسلامى والامين العام السابق للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الدكتور سليم العوا من الوقيعة بين الشعب والجيش، لما فى ذلك من ضرر بالغ على أمن واستقرار الوطن ، مشيدا بالدور الكبير والهام الذى تقوم به القوات المسلحة والمجلس الأعلى لحماية البلاد ومواجهة التطورات والمتغيرات التى اعقيت ثورة 25 يناير، وحالات المظاهرات والإضرابات والمطالب الفئوية، وهى تتولى إدارة الأمور بحكمة وهدوء. وأشاد الدكتور العوا فى تصريح له اليوم السبت بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى أعاد لمصر وضعها ومكانتها الكبيرة المستحقة بين دول العالم ، ونجحت مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية ومعالجة ملف نهر النيل بحكمة، وتحسنت علاقات مصر مع جميع الدول خاصة فى إفريقيا الامتداد الطبيعى والتاريخى والجغرافى لمصر. ورفض الدكتور العوا بشدة اتهام البعض للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتباطؤ فى علاج بعض القضايا، واعتبر ذلك خطأ كبيرا وسوء تقدير لدور القوات المسلحة التى تعالج الأمور بحكمة، ووفق خطط مدروسة، مع مراعاة رد الفعل المحتمل بل وفوق المحتمل لتجنب البلاد اى مخاطر.
وشدد على أن مصر تسير فى الطريق الصحيح بعد ثورة 25 يناير، وإنها تتخذ خطوات محسوبة لاستكمال مسيرة الحرية والديمقراطية والعمل بالنظام النيابى الذى يحقق للسلطة التشريعية وضعها، ويحد من سلطات رئيس الجمهورية المطلقة. واكد العوا أن مصر دولة مدنية ذات مرجعية دينية، يحكمها أفراد الشعب بالانتخاب ووفق مرجعية محددة، وأن الإسلام لم يعرف مطلقا الدولة الدينية التى يدعى حكامها أنهم مفوضون من الله. ورفض دعاوى التشدد والغلو، واعتبرها تخالف الشريعة الاسلامية القائمة على الوسطية والاعتدا، مبينا أن الدعوة السلفية الصحيحة والحقيقية تلتزم بتلك المبادىء، معتبرا ما يحدث من تعد على الأضرحة أو محاولة تطبيق الشرع بالقوة بأنه مرفوض شرعا، ومحاولة للنيل من مكتسبات الثورة وتشويهها فى الخارج
الوقيعة بين الشعب والجيش فتنة لعن الله من أيقظها!!