احمد شعلان يكتب:أزعم أنني الوحيد الذي يعرف ثروة مبارك.. !!

ههههه دمك خفيف أوي يا مضروب.. كداب يا خيشة كداب أوي، أعلم أن هذا ربما يكون رد الفعل التلقائي المؤدب عقب قراءة هذا العنوان مباشرة، فمن ذا المجنون الذي يمكنه أن يصدق أن ثروة الرئيس السابق حسني مبارك فقط 500 دولار.
طيب تعالوا يا من تشككون في قواي العقلية نحسبها صح، الرئيس السابق رحل عن الحكم منذ أكثر من 100 يوم ومن ساعتها لم يكف الحديث عن مصادرة الثروة، تجميد الأرصدة، تضخم الممتلكات، وطبعا هذا الكلام لم يخص شخص الرئيس وحده وإنما جميع أفراد عائلته بداية من حرمه المصون وانتهاء بنجليه المجاهدين.
لكن الشيء الغريب واللي يطير العقل أيضا أن طوال هذه الفترة لم نسمع رقما نهتدي إليه، فمرة يخرج علينا متحدث رسمي أمريكي ويقول أن ثروة مبارك فقد 31 مليار دولار، وبعد ما المصريين يقفوا على رجل واحدة فرحا، هيه ها نسترد حوالي 180 مليار جنيه مصري على الأقل، يخرج علينا هذا المسئول الأخرق الأبرق قائلا سامحوني ما كانش قصدي أنا كنت فاكركم بتتكلموا عن القذافي.
بعد شوية نقرأ في صحف أمريكية أن حسابات مبارك في أمريكا بجلالة قدرها لا تزيد على 18 مليار جنيه بس، وساعتها يصاب الشعب بخيبة أمل جزئية فهذا يعني أنهم لن يستردوا سوى 100 مليار جنيه فقط أو أقل وأكيد بعضكم سيرد علي بأن طبعا هذا في المشمش أو عند "أم باحة" على رأي الرفيق تامر حسني، إلهي لا يرجع أيامه، نعم فلقد أصبح لدي أغلب الناس حساسية أو قل أرتيكاريا من كلمة "حسني" أو "مبارك" دي، وكل ما أسمعها أبقى عايز يا إما أخنق صاحبها أو أهرش مش عارف ليه.
وأعتقد أن هذا ليس شعوري وحدي بل أنه بات شعور كل المصريين الشرفاء الذين كرهوا أيامه واسمه، المهم يا أسيادنا الفضلاء وما هي إلا أيام معدودات إلا وتبدد حلم الغلابة المصريين بعد أن ثبت عدم دقة هذه الأرقام ربما لتشابه أسماء أو أن لديهم أجهزة تحريات مضروبة أيضا.
المهم وما طولش عليكم، قولوا طول، من كام يوم انزلق لسان الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وياريته ما انزلق، وصدر عن تمه، أي فمه، جملة تشير إلى أن ثروة الرئيس السابق حسني مبارك ربما تقدر بـ 12 مليار جنيه، لاحظوا أن المؤشر دائما في النازل، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد وحل على الأستاذ النحس فكأنه قال كلمة قبيحة، فكان مصيره يا ولداه الاستدعاء أمام جهاز الكسب غير المشروع، ليه بقى إن شاء الله، علشان يعرفوا هو بسلامته جاب الكلام ده منين؟
وطبعا الراجل وشه راح ميت لون وحلف بأيمانات المسلمين إنه كالعادة إطلع على تقارير إشي للمخابرات المركزية الأمريكية وإشي مش عارف مؤسسة الشفافية الدولية ومش عارف إيه كمان، لكنه والحق يقال كان مأمن نفسه كويس فقبل ما يروح برجليه لجهاز الكسب غير المشروع راح زار بيته القديم في الأهرام واعترف أنه ليس خبيرا في ثروة مبارك.
ومن هنا شغلت الفهامة، التي قليلا ما أشغلها، وتوقعت، وأديني باقولها بالفم المليان توقعت ألا تزيد ثروة الرئيس مبارك في النهاية عن 500 دولار وهذا طبعا من باب ترييح الدماغ علشان ماحدش يجرجرني ويستجوبني ويسألني جبت معلوماتك دي منين.
فما دام علية القوم فشلوا أن يحصوا ثروة مبارك عددا فياريت نكبر دماغنا ونمشيها المرة دي علشان ما يتحسرش قلبي وقلوب المصريين على ملايين الملاليم التي نحلم بامتلاكها من باب الستر فقط ليس إلا.. وربنا يستر وجهاز الكسب ما يبعتليش