امريكا تغسل عقول الشباب وتعد وائل غنيم بديلاً لمبارك

عمر عفيفي المتهم بإشعال الفتن الداخلية في مصر بعد ثورة 25 يناير وعقيد الشرطة السابق اللاجئ السياسي في الولايات المتحدة ، ومؤلف كتاب ( عشان ما تضربش علي قفاك ).

الرجل الذي اثارت تصريحاته القوية ، من الولايات المتحدة ، العديد من التساؤلات عن مستقبل مصر ، صرح اليوم علي فضائية " دريم 1" في برنامج " الحقيقة" الذي يقدمه الاعلامي وائل الابراشي قائلاً :

ان " ثورة 25 يناير تم التنظيم لها بداية من الحرب النفسية من 14 يناير حتي بداية التظاهرات يوم 25 يناير واكملها الشعب المصري بكامله ".

وفي مفاجأة هي الأولي من نوعها كشف عن غرفة عملياته ، حسب تعبيره ، من منزله بواشطن وهي مكونة من مجموعة من احدث اجهزة الكمبيوتر الموصولة بشبكة الانترنت وخرائط جوجل الحية المتصلة بالاقمار الاصطناعية ،

ويتواصل مع العديد ممن وصفهم بالشرفاء في جميع مؤسسات الدولة علي كل المستويات في جميع المحافظات المصرية والتي يحصل منها علي المعلومات .

واثناء الثورة حذر من القناصة الذين سيقومون بقنص المتظاهرين بميدان التحرير ، اضافة الي ما صرح به قبل موقعة الجمل علي قناة "الجزيرة" ، و"البي بي سي العربية" بأن "حمام الدم " قادم الي التحرير ، وكل تحذيراته كانت في محلها!!

الناشط وائل غنيم
وأشار عفيفي الي ان الفتنة الطائفية تغذيها اسرائيل والولايات المتحدة وفلول نظام مبارك ، موضحاً انه اتصل بوزير الداخلية اللواء منصور العيسوي ،

بأن مجموعات من الاسلحة جاءت من جنوب السودان إلي صعيد مصر من اجل اشعال الفتنة الطائفية ، مؤكداً علي انه لم ولن يتم ضبط تلك الاسلحة نظراً للصفقات الخاصة ببيع السلاح.

واضاف انه حذر هو والكاتب الصحفي بلال فضل من قوائم الإغتيالات التي قام بتجهيزها حوالي 42 من ضباط امن الدولة السابقين في منطقة المقطم والعمل علي تهريب قيادات امن الدولة السابقين في حالة ملاحقتهم القضائية الحقيقية

، ويعملون علي اثارة الفتنة الطائفية والتهديد بأن الاقتصاد المصري ينحدر اذا لم تنته المظاهرات الفئوية او مظاهرات ميدان التحرير ،

ومن المخططات الخاصة بهم ايضاً علي حد قوله انهم يسمحون لكي تؤثر البلطجية تأثيراً سلبياً علي الروح الثورية للمواطن المصري ، إضافة الي الإعلام المضلل حتي يتصور المواطن ان عهد مبارك هو الافضل .

وتوقع ان يكون هناك تحرشات عسكرية من قبل إسرائيل بعدما فشلت الفتنة الطائفية في زعزعة إرادة المصريين نحو الاصلاح وان هناك 150 مليون دولار قادمة من الولايات المتحدة نحو المجتمع المدني المصري من اجل افساده والبعد عن تحقيق الديمقراطية الحقيقية في مصر .

مشيراً إلي ان اسرائيل والولايات المتحدة ودولة عربية لم يذكر اسمها لا تريد تكرار مشهد ثورة 25 يناير في ميدان التحرير مرة اخري لأن ذلك يؤثر عربياً وعالمياً بصورة اكثر مما يتوقعه المصريون.

واكد عفيفي علي " الأدمن "الحقيقي لصفحة "كلناخالد سعيد" ، هو الشخص الذي تعاون مع عمر عفيفي من واشطن ، ووائل غنيم ليس البطل الحقيقي لثورة 25 وانماهو مجرد فني اشرف علي الصفحة ومن المحتمل انه استولي علي الصفحة بعد اختفاء "الأدمن" الحقيقي .

كما انه تواصل مع " الأدمن " الاصلي لصفحة " كلنا خالد سعيد " وبعث له العديد من مقاطع الفيديو الحصرية التي تؤكد تعذيب الشرطة للمسجونين قبل ثورة 25 يناير وغيرها من المقاطع التي تفضح إدارة وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي.

وحذر من المعادلة الامريكية المتمثلة في دعوة شباب الثورة المصرية إلي الندوات في الولايات المتحدة ثم غسيل عقولهم بالجوائز والإبهار الامريكي ،

وتضخيمهم اعلامياً ثم اطلاقهم في المجتمع المصري مرة اخري ليتولوا وزارات في المستقبل ليكونوا عملاء مباشرين للولايات المتحدة .

ودّلل عفيفي على قوله بدعوة الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما لوائل غنيم ان يتولي رئاسة الجمهورية المصرية العربية مشيراً إلي ان تصريحات الإدارة الامريكية اختلفت قبل نجاح ثورة 25 يناير لأن مبارك كان اكثر الحلفاء لأمريكا اخلاصاً .

وقال ان "البيت الابيض " و "الكونجرس الامريكي " " لم ينام الليل اثناء اندلاع ثورة 25 يناير " نظراً لقوة تأثير مصر بصورة عالمية وعربياً محذراً من المخططات الامريكية بصورة ساخرة قائلاً " المستغطي بالامريكان عريان" .

عقيد شرطة سابق عمر عفيفي
واستطرد شارحاً قوة مصر التي تخشاها الولايات المتحدة والمتمثلة في " 85 مليون مصري "جغرافية مصر المتميزة مواردها الإقتصادية الحقيقية " مؤكداً انه اذا ما تم تفعيل تلك المعادلة ستصبح من الدول المتقدمة مثل بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية .

وحول الاتهامات التي اثيرت ضده بأنه يريد الوقيعة ما بين الجيش المصري والشعب ابدي اخلاصاً لشعار "الجيش والشعب يد واحدة "، وان هناك فرق ما بين المجلس الاعلي للقوات المسلحة ، والمشير محمد حسين طنطاوي .

وقال ان 70% من قطاع "الامن الوطني" هو من ضباط امن الدولة السابقين ويحاولون استعادة قوتهم مرة اخري من اجل خدمة النظام القادم ، منادياً بحل هذا الجهاز بالكامل وجعل الشرطة المصرية تركز في عملها في مكافحة الجريمة الجنائية .

وأكد علي ان السلطة في مصر عرضت عليه بعد الثورة العودة علي ان يحصل علي حقيبة وزارة الداخلية مقابل الصمت علي بطئ المحاكمات والتستر علي هروب الاموال المصرية المنهوبة إلي الخارج ، الامر الذي دفعه للرفض .

واضاف انه يستطيع ان يعيد اكثر من 100 مليار دولار خلال اسبوع واحد اذا تمت محاسبة فلول النظام السابق بصرامة ، ونقل مبارك الي ليمان طره وتطبيق القانون بصورة كاملة .

واوضح ان الانتخابات الرئاسية لا يستطيع ان يحددها احد في مصر فهي بعيدة جداً ، علي حد قوله ، وانه اذا ما حصلت جماعة "الاخوان المسلمين" علي 50% من المقاعد البرلمانية سيحدث انقلاب علي النتائج كما حدث في الجزائر .

ووجه اليه الاعلامي وائل الابراشي تصريحات الملحق العسكري المصري في الولايات المتحدة القائلة " ان عمر عفيفي يسعي الى العودة الي مصر مثل عودة الخوميني الي ايران ".

ورداً علي هذا التصريح اكد عفيفي انه طلب العودة الي مصر علي متن طائرة عسكرية خوفاً من الإغتيال مؤكداً أن دخله 2000 دولار في الشهر ولا توجد اي منظمة تدعمه .

وعند سؤاله عن عدم خوفه علي ابنائه المتواجدين في مصر رد منفعلاً : " محدش يقدر يمس شعره من عيالي العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص .. وقلت ذلك للواء حمدي عبدالكريم قبل السفر الي الولايات المتحدة ).

جدير بالذكر ان اللواء حمدي عبدالكريم هو احد اعوان وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وهو الصلة التي تربط عفيفي بالعادلي خلال تواجد الاول في الخارج.

وطالب العودة الي مصر بشرط الا يتم اغتياله وان يسمح له بممارسة عمله بحرية في مجال المحاماة والعمل علي نصرة ثورة 25 يناير.