شب حريق كبير في بعض المحلات التجارية والفاترينات والاكشاك الخاصة ببيع الملابس المستعملة وورش التصنيع والستائر والمفروشات بشارع بولاق أبوالعلا.. التهمت النيران محتوياتها وتصاعدت السنة اللهب والدخان الكثيف الذي اقتحم نوافذ المساكن واصاب سكانها بالذعر.. شاركت 10 سيارات اطفاء باشراف اللواء محمد نصير مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة ونائبه اللواء زكريا طلبه في محاصرة النيران قبل امتدادها لبقية المحلات التجارية التي يزدحم بها الشارع والتي كانت معظمها مغلقة.
استمرت النيران قرابة ساعتين التهمت خلالها محتويات 20 محلات تجاريا وتم فرض كردون امني علي المنطقة باشراف اللواء حسن عزت نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشمال والعميد جمال سعيد مأمور قسم بولاق أبوالعلا وانتقل لموقع الحادث ايهاب السعيد رئيس نيابة بولاق أبوالعلا علي رأس فريق من النيابة وأجري معاينة مبدئية لموقع الحادث واستمعوا لشهود الواقعة لمعرفة موقع بداية الحريق داخل وكيفية امتداده وحصر الخسائر والتلفيات وأمر بانتداب خبراء المعمل الجنائي لتحديد اسباب الحريق.
البلاغ
كان الاهالي بمنطقة وكالة البلح قد فوجئوا باندلاع النيران داخل ممر الشيمي بشارع بولاق الجديد وتصاعد ادخنة كثيفة حجبت الرؤية في المنطقة بالكامل أثناء توجههم لافتتاح محلاتهم في الساعة السادسة صباحا و50 دقيقة فقام فهمي أحمد علي "34 سنة" صاحب محل البان الحسين بإبلاغ الرائد عمرو دنانة معاون وحدة الضبط بقسم بولاق ابوالعلا الذي أسرع بإبلاغ العقيد سعيد خليل رئيس نقطة إطفاء ماسبيرو بالحريق فانتقل الي هناك بثلاث سيارات إطفاء تمكنت من محاصرة الحريق حتي وصلت 7 سيارات اخري من ادارة الحماية المدنية بالعتبة نجحت في السيطرة علي الحريق بالكامل وإجراء عمليات التبريد لضمان عدم اندلاع النيران من جديد.
20 محلا
اسفر الحادث عن احتراق 4 ورش لتصنيع الملابس ومقهي ومحل قطع غيار موتوسيكلات و4 محلات و10 فاترينات بيع وعرض الملابس المستعملة وأصيب في الحادث ثلاثة اشخاص من بينهم مجندين بإدارة اطفاء العتبة وهما محمد السيد أحمد وبدر عبدالمنعم محمد حجازي اللذان أصيبا باختناق أثناء مشاركتهما في عمليات الاطفاء بالاضافة الي عبدالله عبدالله نصر السيد خفير والذي اصيب بحروق بالساعدين بعد ان حاصرته النيران اثناء تواجده بموقع الحادث وتم نقلهم جميعا لمستشفي بولاق العام لاسعافهم.
اتت النيران علي محتويات عشر فاترينات مملوكة لكل من صفوت سيد محمد وسمير سعدي طه واحمد محمد احمد يوسف ومحمد محمود محمد جمال وعلي محمد اسماعيل وسامح سعد طه وجميعهم يقومون بعرض الملابس المستعملة من خلالها بالاضافة لمحل ترزي ملك سيد رمضان شاهين ومصنعي ملابس ملك ماهر ابراهيم نسيم وجميل سند فلته ومحلي ملابس مملوكين ل عادل فتحي لبيب ونجاح حسين علي بلال ومقهي ومحل قطع غيار موتوسيكلات مملوكين لمحمد فاروق جلال الشيمي.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة ونائبه اللواء عبدالجواد احمد عبدالجواد بالحادث وقام اللواء حسن عزت مدير قطاع الشمال باخطار غرفة عمليات حي عابدين لارسال سيارات لشفط المياه التي انتشرت في المكان بصورة كثيفة بعد استخدامها في عمليات الاطفاء قبل دخولها لباقي محلات المنطقة واتلاف البضائع المتواجدة بداخلها وتسيير الحركة المرورية بشارع 26 يوليو.
استمع فريق النيابة باشراف ايهاب السعيد رئيس نيابة بولاق ابوالعلا والذي ضم احمد سعيد مدير النيابة واحمد الادهم ومحمد محب وكيلي اول النيابة لاقوال المصاب في الحادث والذي أشار الي انه يعمل في حراسة المنطقة ليلا وينام خلف احدي الفاترينات وقد استغرق في النوم ليستيقظ بعد ان امسكت النيران بملابسه واصيب بحالة اختناق ولم يشعر بشيء بعد ذلك الا وهو في المستشفي.
من ناحية اخري استمع فريق النيابة لاقوال الشهود الخمسة الذين تصادف تواجدهم في موقع الحادث وقت نشوب الحريق واكدوا جميعا أنهم فوجئوا بالنيران تتصاعد بكثافة من داخل الممر الذي شهد الحريق ولم تمض دقائق معدودة الا وكانت قد أمسكت بجميع المحلات والفاترينات لمساعدة الملابس الموجودة بداخلها علي سرعة انتشار النيران واشتعالها.
أدلي 13 تاجرا من اصحاب المحلات المضارة من الحريق بأقوالهم في الحادث وقاموا بتحديد البضائع التي كانت متواجدة بداخلها حتي يمكن حصر التلفيات وفي النهاية تحفظت النيابة العامة علي موقع الحادث وانتداب خبراء المعمل الجنائي للوقوف علي اسباب الحريق الذي رجحت المعاينة المبدئية اسبابه لحدوث ماس كهربائي في احد اسلاك اضاءة احدي الفاترينات.