مراد وهبة: الإخوان المسلمون سبب التخلفالثلاثاء، 27 يناير 2009 - 21:08
جانب من الندوة - تصوير: عمرو دياب
أقيم أمس الاثنين بمعرض القاهرة للكتاب، ندوة "التنوع الثقافى والخصوصية"، والتى أقيمت بقاعة 6 أكتوبر. حضر الندوة د.مراد وهبة أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس ود.جابر عصفور رئيــس المركز القومى للترجمة، وأدارها د.وحيد عبد المجيد نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب.
وقال د.وحيد عبد المجيد "إن التنوع والخصوصية بالنسبة للثقافة، ويحدث تفاعل بينهما، لأنه عندما يحدث التفاعل يتيح التنوع وهناك مصطلح الأحادية والهيمنة .. والأحادية هى التى تثير المخاوف بما يسمى بمصطلح الهيمنة الصحفية".
وعن التنوع الثقافى قال عبد المجيد "إنه فى ظل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الموجودة الآن، أصبح هناك ما يطلق عليه اسم "العولمة"، موجهاً عدداً من الأسئلة "هل جاءت العولمة بجديد فى مجال الثقافة؟ وكيف يتم تفسير الانفجار الهائل فى الهويات العرقيات والمذهبية والدينية؟ وهل ثورة الاتصالات تعمل فى مجال تدعيم ثقافة أم تعمل فى اتجاه معاكس؟".
وفى بداية حديثه أكد د.مراد وهبة أنه بدأ فى التفكير فى الإشكاليات التى طرحها د.وحيد، وقال "إنه فى عام 1975 عندما دُعى للمشاركة فى مؤتمر التاسع عشر الفلسفى فى باكستان، وكان موضوع المؤتمر "أزمة الهوية" وكنت فى قمة الاندهاش لأنها دولة دينية، وأنها تعانى من أزمة هوية، وأننى بحكم توجهى العلمانى رفضت الذهاب لباكستان، إلا أن سفير باكستان أكد لى لا تتردد لأن هناك نوعاً من الدول ينص دستورها على الدين، وأسلوب حياتها علمانى والعكس، وباكستان من النوع الأول".
وأضاف د.مراد بناءً على ذلك ذهبت للمؤتمر الذى كان موضوعه الأصالة والمعاصرة فى العالم الثالث، وقوبلت باعتراض كبير من الأساتذة الكبار، وبالعكس لاقيت ترحيباً من الشباب، ثم نظمنا مؤتمر أفروآسيوى من أجل التنوير، ولكن واجهتنا العراقيل والمشاكل، وهو دفعنا للتساؤل حول الإشكاليات التى طرحها د.وحيد فى حينها، وأعتقد أنها ما زالت قائمة فى إطار الظاهرة الكوكبية التى تترجم خطأ من العولمة".
وتساءل د.مراد وهبة "ما هو رد الفعل الثقافى الذى تبناه المثقفون فى مصر لكى يتجاوز التخلف؟"، مؤكداً أن مصر محكومة بالتخلف من خلال الأحزاب، والأساس فى هذا التخلف الإخوان المسلمين، وليس الحزب الوطنى، "وعلينا أن ندرس هذه الأيديولوجية ومعرفة أسباب التخلف بدلاً من الكلام فى أمور خارجية لا علاقة لنا بها".
من جانبه، تناول د.جابر عصفور مصطلح التعددية الثقافية، وقال "إنها مصطلحات مترجمة وعلينا أن نرجع لأصولها فى الثقافات، ويجب أن نستخدمها بناءً على التصورات التى تخرج منها من الثقافة". وقال د.جابر "أيضاً هذه المفاهيم خاطئة، وتم كشف هذه الأوهام فى الأدب العالمى عقب الحرب العالمية الثانية، ومع مرور الوقت نشأ مصطلح جديد اسمه التعدد الثقافى، والذى بدأ على وجه التحديد فى إنجلترا، وانعكس على سياستها الثقافية".