أخر فضائح إبراهيم عيسي :مقال تطبيعي مع إسرائيل "إسرائيل كأمر واقع"

أجمع إعلاميون على أن قيام إبراهيم عيسي بالسماح لجريدة (التحرير) بنشر مقال يدعو صراحة إلى التطبيع مع العدو الصهيوني تحت عنوان "إسرائيل كأمر واقع" يعد خيانة للمسئولية الوطنية، وتصادم مع المصالح العليا للشعب المصرى وتعدٍّ على الأمن القومي العربي، وتجاوز كل المسلمات الوطنية والقيم والأخلاق العربية و المصرية تحت مظلة حرية التعبير.
وأكد الكاتب الصحفي محسن راضي، أن نشر جريدة التحرير لهذا المقال في المرحلة الراهنة دليل على عدم احترام الجريدة لقارئها، وتخليها عن غايتها، وسمو رسالتها، ودليل على أنه لا يزال هناك عملاء للصهاينة يروجون للتطبيع في المنطقة من أجل إزالة حاجز الكراهية المبني أساسًا على رد فعل تجاه الكيان؛ لاغتصابه أراض عربية واستباحته دماء أبنائها.
واعتبر أن انتهاج جريدة التحرير لهذه السياسة دليل على ضعف الانتماء الوطني لديها، ورغبتها في فرض التطبيع على الشعب المصرى موضحًا أن الذي يريد أن يدعو إلى التطبيع يجب أن يدحض بحجته القوية قضية الاستيطان والاحتلال والغطرسة الصهيونية؛ لأنه من غير المعقول إعطاء الحق للصهاينة في اغتصاب الأراضي العربية وقتل الجنود المصريين على حدود سيناء ثم مطالبة الشعب بالتطبيع معها.
وشدد على أن جريدة التحرير بنشرها لهذا المقال افتقدت أيضًا إلى رجاحة العقل؛ لأنه إذا كان لديها رغبة أو دافع غريب في اعتبار أن العدو الصهيوني أمر واقع فالشعب المصرى والشعوب العربية والإسلامية لن تقبل أبدًا بهذا، وستظل تعلنها صراحة أن الصهاينة أعداء للإنسانية والعرب، وترفض الاعتراف بها كدولة، سوى أنهم عصابات إرهابية مدعومة من القوى الغربية الظالمة.
وقال الإعلامي الكبير السيد الغضبان: إن جريدة التحرير بنشرها لهذا المقال في عددها الصادر، اليوم، خائنة للثورة وشهداء ميدان التحرير، وتجاوزت كل المسلمات الوطنية والقيم والأخلاق الشرقية تحت مظلة حرية التعبير، متسائلاً: أين حرية التعبير المسئولة التي يجب أن تتوافر في جريدة بثقل جريدة التحرير وحجمها، والتي اتخذت اسمها من رمز الثورة المجيدة للشعب المصرى ضد الاستبداد والظلم والفساد.
وأكد أن سياسة جريدة التحرير تصادم المصالح العليا للشعب المصرى وتتعدى على الأمن القومي العربي والمسئولية الوطنية، مستغربًا موافقة إدارة جريدة التحرير على نشر مقال يدعو للتطبيع مع العدو الصهيوني ودماء شهدائنا من الجنودالمصريين على حدود سيناء لم تجف بعد، متسائلاً: ما الدافع وما الهدف من نشر الجريدة لهذا المقال؟ وهل هناك علاقة بين الممولين للجريدة والصهاينة؟!.
وأوضح د. صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن نشر جريدة التحرير لمقال يدعو إلى التطبيع مع العدو الصهيوني يدلل على أنها تفتقد إلى رؤية محددة لسياسة تحريرها؛ حيث إنه من حق أي أحد نشر ما يريد من خلال أي صحيفة، لكن على الصحيفة أن تراعي اعتبارات عديدة من أهمها المصالح الوطنية والبيئة السياسية، وقناعة المجتمع الذي تستوطنه.
وأكد أنه بقدر ما أن هناك حرية في التعبير لدى الصحف المصرية المختلفة بعد ثورة 25 يناير لكن يجب أن تكون سياسة التحرير متفقة على مصالحها في المرحلة الراهنة وأهدافها التي نشأت من أجلها، موضحًا أنه ما زالت هناك أيادٍ تعبث داخل الصحف المصرية مُروِّجَةً للتطبيع مع العدو الصهيوني وتناست دماء الشهداءالمصريين على الحدود والأراضي الشقيقة

» إبراهيم عيسى: "مقال" البرادعي سبب إقالتي
» لفرض واقع جديد.. إسرائيل تقسم مواعيد الصلاة بين المسلمين واليهود في «الأقصى»
» المؤبد لأب واقع ابنته وأنجب منها
» ابراهيم عيسي : الحكومة ما تغيرتش !!
» الحقيقة الكاملة لاقالة ابراهيم عيسي من الدستور