صباحي: الانتخابات المقبلة لن يحسمها المال أو البلطجة..ومعركتنا الآن مع التخلف والفقر

ابدي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، مساء الاثنين، وجهة نظره في كثير من الأمور التي تخص مصر في الفترة الحالية.

حيث أكد صباحي أن «التوريث» كان مشروع النظام البائد وعندما ثارت مصر ضد هذا المشروع أسقطت جمال والده، وتم لم شمل رموز النظام السابق أثناء تواجدهم في القفص، وعبر عن شعوره بـ«الفخر» من الانجازات التي حققتها الثورة ودماء الشهداء.

وعن خوضه للانتخابات البرلمانية السابقة، أكد صباحي أن سقوطه في الانتخابات كان مقصودا من النظام السابق، مؤكدا أن أمين التنظيم السابق في «الحزب الوطني المنحل» احمد عز قام بعقد «مؤتمر صحفي» احتفالاً بسقوطه في الانتخابات.

مشيراً إلي أن أرائه السياسية كانت تزيد الخلاف بينه وبين رموز النظام السابق وتوجعه‎، والدليل علي ذلك عندما كتب بجريدة «الكرامة» مقالة عنوانها «لن يحكمنا جمال مبارك».

وأضاف صباحي بالقول: "قلت ما لدي ضد مبارك وأركان نظامه خلال تواجدهم في الحكم وهذا ليس وقت التشفي".

وبالحديث عن الوضع الحالي لمصر، أشار إلي انه متفق مع الأقوال التي تؤكد أن الحكومة تعيش في تباطؤ ولكننا نسير إلى الأمام.

وعن شكل الدولة المصرية، أوضح صباحي أن الدولة الدينية والدولة المدنية معركة مفتعلة ومصر يجب أن تكون «ديمقراطية» ويجرم فيها التميز بين قطبي الامة.

الانتخابات البرلمانية ( ارشيفية)
وجدد القول بان القوى الرئيسية في مصر مع دولة وطنية ديمقراطية ويجب أن لا تكون علمانية أو دينية، فمصر بلد التنوع الحقيقي الأصيل ولن يهيمن عليها أي فصيل سياسي ولن يتم إقصاء أي أحد خلال الفترة القادمة.

وأكد علي برنامج «نص الحقيقة» الذي يبث علي فضائية «CBC» أن الشعب المصري ناضج وذكي ويستطيع صنع الديمقراطية، والانتخابات المقبلة لن يحسمها المال أو البلطجة بل سيحسمها الوعي.

وأضاف أن مصر مطالبة الآن بالحرب ضد الفقر والتخلف أولاً، وإذا كتب علينا القتال مع إسرائيل فتلك معركتنا ونحن قادرين "بإذن الله" علي الحرب معها.

مؤكداً أن «القوات المسلحة» يجب أن تكون مؤسسة لها استقلال ومستعدة دائمة وأن تكون مؤسسة حامية الوطن وسلامة أراضيه دون التدخل في السياسة.

وفي سياق آخر، أكد صباحي أن كل مرشحي الرئاسة لهم فرص متساوية وأتمنى أن تظل المنافسة شريفة بين المرشحين.

وعن برنامجه الانتخابي، أوضح صباحي أن برنامجه الانتخابي واقعي جدا، وسوف يشجع القطاع الخاص ولكنه سيقف ضد من نهب الشعب من خلال برنامج «الخصخصة» الذي أقامه النظام السابق.

موضحا ان هناك فرق بين «الرأسمالي» و«الحرامي» وكل مبيعات الخصخصة ستراجع وثروة البلد يجب أن تعود لها من جديد.

واختتم صباحي حديثه قائلاً: " مصر ليست في حاجة لدكتاتور جديد وجيل الشباب له فضل كبير على مصر فهو من قام بالثور".