تضارب الأقوال حول اختفاء مريم
هدد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى أنه فى حال لم تتمكن الشرطة من العثور على مريم لوقا (الفتاة المختفية)، فإنه سوف يقود مظاهرة صامتة داخل مركز نجع حمادى؛ ولم يفصح الأنبا كيرلس عن المدة التى منحها للشرطة قبل تنفيذ تهديده، فيما رفض كيرلس اقتراحات أشقاء الفتاة بالدخول فى إضراب عن الطعام، وقال لا أستطيع منع أهل الفتاة من المطالبة بعودة ابنتهم، لأنها عائلة كبيرة جداً، لكن لا شىء واضح، وقد وعدتنا الشرطة بإرجاع الفتاة خلال 24 ساعة ولم يحدث شىء حتى الآن.
وكانت حالة من الاحتقان الطائفى قد عمت نجع حمادى منذ صباح اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على اختفاء فتاة مسيحية تدعى مريم مكرم لوقا (22 سنة)، ومصابة بإعاقة ذهنية وبدنية، واتهمت أسرة الفتاة شاباً مسلماً باختطافها، ويدعى سيد إبراهيم عبد الهادى (42 سنة) متزوج، وكان يعمل بأحد المطاعم بنجع حمادى وانتقل للإقامة فى مدينة قنا.
حيث تجمهرت أعداد كبيرة من الأقباط أمام مبنى مطرانية نجع حمادى، وهتفوا مطالبين بعودة الفتاه لأسرتها، ومحاسبة الشاب المتهم باختطافها، كما قام أهل الفتاة بتحرير محضر الشرطة رقم 531 إدارى مركز نجع حمادى.
من جهته أكد بطرس مكرم لوقا أحد الأشقاء الأربعة للفتاة المختفية، بأن أختهم الأصغر مريم كانت قد خرجت يوم الأحد إلى الكنيسة ولم تعد، وأنهم بحثوا عنها لدى جميع الأقارب ونفوا مجيئها إليهم. وأضاف أن مريم اصطحبت مصوغاتها معها، وأنها تعانى من مرض القلب وتعالج نفسياً ومصابة بشلل نصفى، وإدراكها ضعيف عقلياً، وتسير على عكازين إثر إصابتها بجلطة بالمخ وفى صمام القلب.
وحول السبب فى اتهامه لعامل المطعم باختطاف شقيقته، قال بطرس إن سيد إبراهيم عبد الهادى كان قد استأجر شقة بمنطقة مساكن عثمان بمدينة قنا منذ فترة، وهرب منها بعد قيامنا بالذهاب إلى هناك. ولم يشر شقيق الفتاة المختفية عن علاقة الشاب المباشرة بالفتاة أو بأسرتها، وقال إن الشرطة تتعامل بإهمال فى قضية أخته.