نجل الطبيب المصرى المحتجز بالسعودية: سيدى الرئيس "متى سيعود والدى"الثلاثاء، 27 يناير 2009 - 13:49
أسرة الطبيب تأمل فى حصوله على عفو ملكى
18 ساعة قضتها أسرة الطبيب المصرى المحكوم عليه بالجلد رءوف العربى فى سعادة غامرة، عقب الإعلان عن صدور قرار بالعفو الملكى عنه، لكن سريعاً ما تبخرت سعادتهم بعد نفى الخارجية المصرية للخبر، لتعود أحزان الزوجة والأبناء من جديد، وتخطف البسمة من على وجوه طمعت فى أن ترسم عليها. زوجة الطبيب المصرى تذكر لحظات ما قبل الصدمة قائلة إن العديد من الجيران والأصدقاء هنئوها، وأنها قضت أجمل يوم فى حياتها، إلا أن الحلم سرعان ما تحول إلى كابوس.
أما أحمد نجل الطبيب المصرى فيقول إنها كانت الليلة الوحيدة التى قضاها بلا كوابيس يرى فيها مشهد جلد والده، لكنها عادت مرة أخرى سريعاً، لكنه عبر عن أمله فى أن يسمع قريباً خبر عفو حقيقى، وهو أمل رأى حافظ أبوسعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن تحقيقه ممكن. ويقول أبوسعدة إن خطوات كثيرة تمت للتقارب فى العلاقات المصرية السعودية، خاصة فى فترة أزمة غزة وما تخللها من تبادل الزيارات بين الوفود الدبلوماسية، وهى أمور رأى أبو سعدة أنه من الضرورى أن تستخدمها الخارجية المصرية فى رسم سيناريو للعفو الملكى عن الطبيبين والسعى إلى تحقيقه، كما تمكنت من قبل فى السماح لممثلين من القنصلية المصرية بزيارتهم بصفة مستمرة.
الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء أكد أن كل المؤشرات تؤكد صدور قرار للعفو أو عرض الطبيبين أمام مجلس القضاء الأعلى، وقال إن نقابة الأطباء بدورها تجرى اتصالات مستمرة مع العاهل السعودى، وأن التعامل مع قضية الطبيبين أصبحت أكثر مرونة عما سبق.
التغير فى الموقف السعودى تجاه الطبيبين كان واضحاً من خلال تصريحات مطلق المطيرى المستشار الإعلامى للسفارة السعودية بالقاهرة لليوم السابع، حين قال إن العديد من رجال الخارجية المصرية يتفهمون وضع الطبيبين، وتتعامل الخارجية مع قضيتهما بخطوات محسوبة.
وعلى الرغم من بعض الانفراج، إلا أن "الصبر" هو الإجابة الوحيدة التى مازالت تسمعها زوجة الطبيب المصرى، عندما تتصل بالمسئولين فى الخارجية للاستعلام عن آخر التطورات بشأن زوجها، بينما يتوجه أحمد رءوف العربى نجل الطبيب بسؤال إلى الرئيس مبارك "سيدى الرئيس هل سأسمع قريباً قراراً بالعفو الملكى عن والدى".