"يديعوت أحرنوت": قادة إسرائيل فشلوا فشلاً ذريعاً

قال الكاتب موشى دان فى مقاله في صحيفة "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها اليوم الجمعة أن قادة إسرائيل فشلوا فشلاً ذريعاً فى التعامل مع التهديد القادم من شبه جزيرة سيناء.

ويرى الكاتب أن سيناء تم السيطرة عليها من الإسلاميين وتنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين".

بالإضافة إلى أن التفجيرات التي حدثت فى خطوط تصدير الغاز لإسرائيل وفى مدينة إيلات جنوب إسرائيل تعني أن سيناء أصبحت جسراً مفتوحاً للإرهابيين إلى داخل إسرائيل.

وأضاف أن هناك تقرير استخبارتية تشير إلى أن الأسلحة تتدفق بشكل كبير من ليبيا وإيران والسودان إلى داخل سيناء وتمر إلى قطاع غزة لتكون داخل مناطق إستراتيجية فى إسرائيل.

ولكن يوضح المقال أن هذا الوضع لا يجب أن يكون مفاجئاً لإسرائيل لأنه أمراً واقعاً منذ سنوات مضت.

كما أن شبه سيناء تقع تحت السيادة المصرية وتحت بنود اتفاقية كامب ديفيد وتضع إسرائيل كل اعتمادها على السلطات المصرية فى ضبط الوضع فى سيناء.

وقال أن سيناء الآن تعتبر امتداداً لقطاع غزة ولكن مع اختلاف واحد وهو أنها تحت السيادة المصرية, وستحتاج مصر إلى عدد كبير من الجنود للسيطرة الكاملة على سيناء ومحاربة العناصر الإرهابية الموجودة هناك.

ولكن إذا فشلت فى هذا فسوف تكون إسرائيل الضحية الأولي لهذا الفشل.

ويلوم المقال القادة الإسرائيليين على فشلهم فى متابعة كل هذه التطورات وتجاهلها لفترة طويلة ولأنها لم تقوم بما يجب عليها من أجل تفادي مثل هذه المواقف وظلت متجاهلة الموقف إلى أن واجهت الأمر الواقع.

ويعتقد أن ناقوس الخطر قد أعلن ضرورة التحرك عندما سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة فى عام 2005, ولكن إسرائيل لم تتحرك فى هذا الوقت.

وبالرغم من أن إسرائيل لا يمكنها أن تتدخل فى دول آخري ولكنها تملك الحق فى الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها.

ولذلك يري الكاتب أن الدفاعات الصاروخية على الحدود مع مصر ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها كما أنه من الضروري أن تلقي الطائرات الحربية الإسرائيلية تعاون من السلطات المصرية.

كما أضاف أن القادة الإسرائيليين عليهم إدراك أنه من غير المعقول أن يستمر إهدار القوى البشرية والمال والجهد فى تدمير الممتلكات والمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية.

ومن الضروري أن تستغل كل الإمكانيات والفرص من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين وتأمين الحدود الإسرائيلية المهددة.

وفى نهاية المقال المنشور فى صحيفة "يديعوت احرنوت" اليوم قال الكاتب أن فى حالة لم تستطع أو لم ترد مصر أن تنهي الوضع الخطير فى شبه جزيرة سيناء فإن علي إسرائيل وضع اتفاقية كامب ديفيد جانباً وتدمير كل مصادر الإرهاب التي تهدد دولة إسرائيل ومواطنيها.