بالحق اقول :الطوارء ضد من

أكد ملايين المصريين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة علي ضرورة مواجهة الانفلات الأمني وما أفرزه من تداعيات سلبية علي حياة المواطن المصري. وعلي دفع الاقتصاد إلي وضع قابل للصمود.
إننا نأمل أن يسهم تفعيل قانون الطوارئ في ضرب ظاهرة البلطجة التي أصابت في مقتل شعور المواطن بالأمان. وكذلك. سحق عمليات تهريب الأسلحة وتداولها علي نطاق واسع بما يهدد الأمن القومي. وأيضاً إخراج جهاز الشرطة من حالة السبات إلي التصدي لكل الأعمال الإجرامية.
في الوقت نفسه ينبغي ألا يمس تطبيق قانون الطوارئ بأي حال من الأحوال حق التظاهر السلمي الذي أرسته الثورة المجيدة بدماء شهدائها. وجرحاها.. وكذلك سائر حقوق حرية التعبير والممارسة السياسية. فلا يعود زوار الفجر لاقتحام حياة السياسيين والإعلاميين والحزبيين مهما كانت انتماءاتهم. لأننا نثق في وطنية هؤلاء الذين لا يباعون ولا يشترون ولا يخافون إلا علي مصر وثورتها ومستقبلها.