سبق صحفى
عدد الرسائل : 2092 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: بالحق اقول: لا تغضب يا مصرى الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 16:49 | |
| المصارحة والمكاشفة هما الطريق لكسب ثقة الناس وليس التلاعب بهم بالوعود الكاذبة التي تظهر في وقت قريب ويتجرع أصحاب المظالم واليأسي والمرارة ويزيد الاحتقان بين الناس.. وأشعر بدهشة لمن يتساءل لماذا يغضب الناس بهذه الصورة .. وينتهز البعض الفرصة للغضب وإعلان غضبه بطريقة ربما تضر المجتمع وهو أمر مرفوض. وفي أوقات الغضب يفقد الغاضبون الرؤية والبصيرة ولكننا نحتاج إلي فن إدارة الغضب وهو يحتاج إلي انتزاع أسباب الغضب والمرارة من النفوس وعدم تجاهل مشاعر الناس واحترام الرأي العام فهذا هو الطريق للقضاء علي الغضب أو علي الأقل احتواؤه. وهناك من يغضب لأسباب عامة وآخرون لأسباب خاصة ومنهم هذا المواطن البائس المحال للمعاش الذي جاء بحسن نية من محافظة أسوان ليقدم طلباً لتعيين أحد أبنائه في وزارة الزراعة التي كان يعمل بها. بحسن نية وطيبة أهل أسوان جاء وتكبد نفقات السفر والاقامة حتي يستمع إلي الكلمات البائسة أو العبارة المرفوضة : اذهب وسنرسل لك.. وتذكرني هذه العبارة بما كان يكتبه أحد وزراء الاتصالات أو النقل سابقاً علي طلبات تركيب التليفونات في الزمن الماضي في الثمانينيات يركب فوراً وهي عبارة تعني لا شيء ولا اهتمام يفرح بها صاحبها ولكنها لا تنفذ وكان وزير الزراعة يستطيع كسب ثقة الناس في المحافظات وأبنائها برعايتهم وأبنائهم بدلاً من المسيرات التي تتم بالخداع والنفاق ونحن في أشد الحاجة إلي الصدق والموضوعية واحترام الناس ومشاعرهم والنظر في مطالبهم والرد عليهم بصدق وموضوعية وأمانة ونزاهة وقد اهتزت مشاعري وتجرعت كل أنواع المرارة من رسالة هذا القاريء من أبناء أسوان وهو عبدالعزيز عبدالعال عبدالعزيز من نجع الجامع الجزيرة أسوان.. ويقول فيها بصدق وأمانة .. لقد خدمت في وزارة الزراعة أكثر من 40عاماً حتي تمت احالتي علي المعاش عام 2007 وكانت سيرتي ممتازة ولدي ابن وابنة عاطلان عن العمل .. وتوجهت إلي القاهرة لمكتب الدكتور وزير الزراعة في 9/6/2011 لتقديم التماس لتعيين نجلي في مركز البحوث الزراعية وتحملت مشقة ومصروفات السفر من أسوان للقاهرة وبعد تسليم الطلب لهم : قالوا لي : سافر بالسلامة وسنرد عليك ولم يرد علي أحد رغم أننا يعلم الله كيف ندبر حالنا في هذه الأيام ولا نشكو إلا إلي الله العلي الرحيم القادر كما أن ابنتي أسماء هي أيضاً خريجة دراسات إسلامية جامعة الأزهر ولم ترشح لأي عمل منذ عام 2003 وذلك بالرغم من حصول زملاء لأبنائي علي فرص عمل وعقود عمل وخاصة زميلات ابنتي اللاتي لهن واسطة وسند وليس لنا سوي الله سبحانه وتعالي اني أرفع صوتي إلي المسئولين للنظر في منح فرص عمل لأبنائي العاطلين أسوة بزملائهم.. هي بالفعل صرخة أو استغاثة وتؤكد أن العاطلين من الفقراء يتألمون ومازال غيرهم من أصحاب كروت التوصية يجيدون الطرق مفتوحة أمامهم.. كلمات لها معني لا تكن كقمة الجبل تري الناس صغاراً ويراها الناس صغيرة قول مأثور
| |
|