احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: ما قالة جوزية فى حوارة الممنوع الخميس 29 يناير 2009 - 7:22 | |
| | <table style="BORDER-TOP-WIDTH: 0px; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px; FLOAT: left; BORDER-BOTTOM-WIDTH: 0px; BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px" width="26%" border=0><tr><td style="BORDER-RIGHT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-BOTTOM: medium none"> </TD></TR></TABLE>
لحظة من فضلك من حق جوزيه أن يعبر عن رأيه ومن حق إدارة الأهلي أن تمنع إذاعة الحوار!
أزمة مكبوتة نشبت داخل الأهلي حول الحوار الذي قامت قناة الأهلي بإجرائه مع جوزيه ولم تتم إذاعته بتعليمات من إدارة الأهلي, ونشرت صحيفة الفرسان مقتطفات مطولة منه.. وقد اتصل بي عدد من كبار الشخصيات المرموقة التي تنتمي للنادي الأهلي اعتادت كل فترة أن تناقشني بموضوعية وتتحاور معي فيما يدور علي الساحة وما أكتبه, البعض منهم انتقد قرار الإدارة باعتبار أن ما أقدمت عليه لا يتماشي مع حرية الرأي والتعبير, وأن القناة يجب أن تكون لكل آراء الأهلاوية, البعض الآخر أيد القرار ووجهة نظره أنه ليس كل ما يقال يذاع وينشر, وأن قناة الأهلي يجب ألا تكون مجالا للهجوم علي الآخر والسخرية منه.
وإذا جاز أن يكون رأي في هذا الموضوع الذي يخص الأهلي وحده فألخصه في الآتي:
أولا: نتفق جميعا علي أن الأهلي ينعم بإدارة محترمة قد نختلف معها أحيانا في بعض القرارات أو السياسات, ولكن لا نختلف علي قدراتها وأسلوبها في الإدارة وعلي احترام كل الشخصيات التي تضمها, وعلي تمتعهم بقدر كبير من الاتزان عند التصدي للمشكلات وعند التعامل مع كل العناصر الخارجية.
ثانيا: من حق إدارة الأهلي أن تتدخل في أي وقت لمنع إذاعة أو نشر أية حوارات أو تصريحات تجد أنها تخرج عن الإطار العام للسياسات التي تنتهجها وعن حدود القيم والمبادئ التي تحكم مقاليد الأمور داخل الأهلي منذ إنشائه, وأنا أؤمن بأن أي حرية لها حدود ولها سقف, وإذا كانت إدارة الأهلي قد وجدت أن الحوار يحمل تجاوزا أو فيه إساءة للإدارة أو من الممكن أن يتسبب في أزمة أخري مع جماهير الإسماعيلي والزمالك, فمن حقها المشروع أن تتدخل لتمنع إذاعته علي قناة النادي التي من المفروض أنها أشبه بالمتحدث الرسمي للنادي, لأن كل ما يقال فيها أو يصدر عنها المفروض أنه يعبر عن سياسة الإدارة ورأيها, ما لم يكن رأيا خاصا لضيف من ضيوفها يقوله علي مسئوليته الشخصية..
كما أن إدارة النادي من حقها أن تراجع كل ما ينشر في مجلته ويذاع علي قناته إذا وجدت أن المادة المنشورة أو المذاعة تخالف سياسة ورأي الإدارة باعتبار أنها المسئولة أمام الجمعية العمومية وأمام الرأي العام.. وما عهدناه في إدارة الأهلي أنها تضع خطوطا حمراء لا تسمح بتجاوزها سواء من لاعبين أو مدربين أو إداريين, وبالتالي لا أعتبر أن ما فعلته إدارة الأهلي بمنع الحوار من النشر أو الإذاعة يدخل تحت بند قهر الرأي وكبت الحريات.. وإذا اتفقنا أن كل شخص من حقه أن يعبر عن رأيه, فلابد أن نتفق أيضا علي أن كل إدارة ناد من حقها أن تتدخل إذا رأت أن ذلك في إطار المصلحة العامة.
ثالثا: كان المفروض علي إدارة الأهلي بعد أن اتخذت قرارها أن تراجع مانويل جوزيه وتشرح له الأسباب التي دعتها إلي اتخاذ هذا القرار, وربما توصل الطرفان إلي حل وسط يقضي بإذاعة الحوار بعد إجراء مونتاج علي الفقرات التي اعترضت عليها, أو يعاد تسجيل اللقاء بشكل آخر.. وقد يتمسك جوزيه بموقفه وضرورة أن يذاع الحوار كاملا, وكما تم تسجيله وهذا حقه, أو لا يذاع من أصله وهذا حق الإدارة أولا وأخيرا!.. كان يجب علي الإدارة أن تفعل ذلك احتراما وتقديرا للرجل ولمكانته ولقيمة رأيه ولتاريخه في النادي, أما أن يتم المنع دون علمه فهذا ـ من وجهة نظري ـ انتقاص من قيمته وقدره.
رابعا: نأتي إلي الحوار نفسه.. وقد قرأت ما جاء علي لسان جوزيه, فلم أجد ـ وأيضا من وجهة نظري الشخصية ـ ما يدعوا إلي منعه!.. الرجل تحدث عن الجو الصعب الذي عاشه في مباراة الإسماعيلي وكيف أنه عاد في سيارة شرطة مخصصة للترحيلات وكأنه مجرم أو حرامي!.. وأن مجلس الإدارة لم يتصل بالفريق ليطمئن عليه.. وربما هناك لفظ استخدمه جوزيه قد نعترض عليه وهو لفظ العبيد حينما قال إن مجلس الإدارة لم يتصل به ولم يهتم بالعبيد الذين رموهم في الإسماعيلية!.. وقال جوزيه إن مجلس الإدارة لا يهتم بالفريق إلا في الإنجازات فقط!.. وهذا رأي جوزيه وقد أختلف معه في رأيه, لأن المجلس لو لم يكن يهتم بالفريق لما تحققت كل هذه الإنجازات, وهذا الاستقرار الذي أدي إلي الإنجازات!
وتحدث جوزيه عن الزمالك والإسماعيلي, وقال إنه لا توجد منافسة معهما, لأن المنافسة المفروضة بين فرق تفوز بالبطولات, والوضع مختلف, الأهلي هو الذي يفوز بالبطولات, والزمالك والإسماعيلي يفوزان في بعض المباريات وكلاهما يفرح لو فاز علي الأهلي في ماتش, لكن مفيش حد منهما أخذ بطولة من الأهلي!.. هذا رأيه, نختلف معه أو نتفق, هو من حقه أن يقول ما يراه, ولا أعتقد أن ما قاله يحمل تجريحا لأحد, لأن الأهلي هو بالفعل الذي يفوز بالبطولات.. والإسماعيلي والزمالك يفوزان ببعض المباريات, فكيف تكون هناك منافسة بينهم علي الأقل في عهد الرجل؟!.. وأشاد جوزيه في حواره بـ عمرو زكي وقال إنه بعد عامين سيحصل علي جائزة رونالدو أحسن لاعب في العالم..
وأشاد أيضا بـ حسن شحاتة ووصفه بأنه مدرب محترم جدا ومدرب جيد جدا وصبور ويتعرض مثله لحملة من الإعلام, لأنه ماشي صح ويحقق الإنجازات.. وتحدث عن أبو تريكة بكل حب وعشق وأنه يشعر براحة كبيرة عندما يجلس معه.. ورفض الحديث عن مشروعاته الخيرية في مصر, وقال إنه تعلم ذلك من أبو تريكة ومستعد للمشاركة في أي أعمال خيرية.. وتحدث أيضا عن غزة, وقال إنه مستعد للتبرع بأقصي ما يملكه لأن ما يحدث مع الأطفال هناك شيء وحشي غير إنساني ويجب أن تكون هناك وقفة من العالم كله.
هذا ما قاله جوزيه في حواره الممنوع.. فهل كان يستحق المنع؟! * من حق كل مدرب أن يختار ما يشاء ويستبعد ما يشاء من اللاعبين وأن يشرك ما يشاء.. هذا حقه وهذه رؤيته ولا يمكن أن نفهم ونعلم أكثر منه مهما كان رأينا ومهما كانت حجتنا ومبلغ علمنا!.. ولكن من حقنا أن نتساءل فقط.. والسؤال ماحرمش.. كيف يتم تجاهل محمد بركات أحسن لاعب في2008 في اختيارات المنتخب لمباراة كينيا؟!.. وكنت أتمني أن أجد إجابة غير التي قالها شوقي غريب, لأنها إجابة ساذجة جدا جدا.
| |
| |
|