نظم عشرات الصحفيين من تجمع "لا للرقيب العسكرى على الصحافة" وقفة احتجاجية ظهر اليوم الأربعاء، أمام نقابة الصحفيين، للتنديد بالرقابة على الصحف، عقب مصادرة صحف صوت الأمة وروز اليوسف والفجر، من قبل جهات سيادية، ودعوا جموع الصحفيين إلى إضراب عام عن العمل يوم 1 نوفمبر المقبل اعتراضاً على انتهاك حرية الرأى.
وردد المتظاهرون هتافات منها "عسكر عسكر ليه.. ثورة مضادة ولا أيه؟" و"الإضراب مشروع مشروع ضد وصاية وقهر وجوع" و"الحرية الحرية للصحافة المصرية"، ورفع الصحفيون لافتات مكتوب عليها "لا للرقيب العسكرى على الصحف"، "الرقيب العسكرى منع نشر تقارير الجاسوسة الإسرائيلية التى رفض المخلوع القبض عليها! لمصلحة من؟"، ليه القمع ليه.. حسنى راجع ولا إيه؟".
وأكد تجمع "لا للرقيب العسكرى على الصحافة" فى بيان له اليوم الأربعاء، أن الرقيب العسكرى حاول تضييق الخناق على برنامجى "الحقيقة" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى وبرنامج "آخر كلام" الذى يقدمه الإعلامى يسرى فودة، موضحين أن التضييق كان من قبل هيئة الاستثمار، حيث أرسل الرقيب العسكرى تحذيراً الثلاثاء الماضى لقناتى "دريم" و"أون تى فى"، بحجة مخالفة الوصف التفصيلى لتراخيص القناتين.
وأوضح البيان أن الجماعة الصحفية تستشعر انتكاسة خطيرة فى الحريات من الإجراءات التى اتخذها المجلس العسكرى بسبب مصادرة "صوت الأمة وروز اليوسف والفجر"، منتقدين تعيين "رقيب عسكرى" على الصحف يصادر أعدادها ويمنع طباعتها، أو يفرض على الصحفيين تغيير أفكارهم ومواقفهم المهنية، كما يحرم القارئ من حقه الدستورى فى تلقى المعلومات، ومتابعة أحداث الوطن والتطورات الأخيرة على الساحة.
من جانب آخر واستجابة لمبادرة "الأعمدة البيضاء"، والتى دعا إليها كتاب وصحفيون، ترك العديد من الكتاب أعمدة مقالاتهم بيضاء فى إصدارات اليوم الأربعاء، بالعديد من الصحف، احتجاجاً على التدخل العسكرى فى الصحف، مع تهديدهم بالتصعيد خلال الفترة القادمة.
جاء فى مقدمة الكتاب الذين استجابوا لتلك المبادرة، الكاتب عادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر" وخالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" وعمرو الليثى رئيس تحرير "الخميس" وبلال فضل وسعيد الشحات وأكرم القصاص وعادل السنهورى وعبد الرحمن يوسف ووائل السمرى وعلا الشافعى.