شخصيات نصبت نفسها "نوابا عن الله والوطن" الشيخ يوسف البدرى
بعض الشخصيات نصبت نفسها "نوابا عن الله والوطن"، وجعلت من الدعاوى القضائية ضد المثقفين والمفكرين والكتاب، سيفا يسلط على رقبة كل من يبدع عملا يرى فيه "محامو الله" إهانة أو سبا للذات الإلهية حسب تأويلهم، تركوا أعمالهم ومصالحهم وتفرغوا لمراقبة الأعمال والحكم عليها، وهناك شخصيات تخصصت واشتهرت بإقامة هذا النوع من القضايا أبرزهم:
يوسف البدرى "عدو المثقفين"
واحد من أبرز مقيمى الدعاوى، حيث أقام فى عام واحد ثمانية دعاوى قضائية على ثمانية مثقفين، الأولى كانت على الشاعر حلمى سالم الذى اتهمه بالإساءة للذات الإلهية فى قصيدته "شرفة ليلى مراد"، وطلب بسحب جائزة الدولة التشجيعية من سالم، ثم أقام دعوى أخرى ضد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى وتم تغريمه 20 ألف جنيه، تضامن مع حجازى بعد الحكم عليه مجموعة من المثقفين والكتاب، أبرزهم الدكتور جابر عصفور، رئيس المركز القومى للترجمة وكتب مقالا بعنوان "أيها المثقفون اتحدوا"، دعا فيه إلى حرية الفكر والاجتهاد ومقارعة الحجة بالحجة، فقام البدرى برفع قضية على "عصفور"، كما رفع مجموعة دعاوى ضد كل من تضامن مع حجازى وهم الروائى "جمال الغيطانى، رئيس تحرير أخبار الأدب، والصحفى محمد شعير، عزت القمحاوى، أسامة سرايا، إبراهيم سعدة وآخرون.
نبيه الوحش "صاحب المركز الأول فى رفع القضايا"
محام يستحق المركز الأول بجدارة فى عدد الدعاوى، التى يقيمها أمام القضاء الإدارى، حيث قام الوحش بمفرده برفع أكثر من 1000 قضية، وتنوعت قضاياه ضد المشاهير بصفة عامة والفنانين بصفة خاصة، كما لم يسلم من دعاواه الوزراء ورجال السياسة، لدرجة أنه أقام دعوى ضد الكاتبة نوال السعدوى، واتهمها بالإساءة للإسلام بسبب طلب "السعداوى إلحاق اسم الطفل فى الأوراق الرسمية باسم أمه وليس أبيه، وطالب بإٌقامة حد الردة على الكاتبة، وحكمت المحكمة بتفريقها عن زوجها، وتمتاز قضاياه بغرابتها، ويصفها الكثيرون بأنها شاذة على القضاء المصرى.
العبيكان عضو مجلس الشورى السعودى
اتهم الشاعر المصرى رامى يحيى بالكفر بعد نشره قصيدة باسم صورة "سورة القطيع"، وشبه العبيكان الشاعر المصرى بـ"مسيلمة الكذاب"، ووصفه بأنه يدعى النبوة "مثل مسيلمة الكذاب"، لأنه كتب قصيدة على وزن سورة "الكافرون"، العبيكان قال إن العمل فيه استهانة بالقرآن وتقليل من عظمته ولا ينطبق عليه تماما مثل فعل مسيلمة، وفيه آيتان لنفس نسق القرآن الكريم وركاكة وفيه ألفاظ غير محترمة، وهذا كله لا يجوز.
الصحفى محمد عباس "الداعى للغضب"
شن حملة صحفية على الكاتب والروائى حيدر حيدر بعد قيام وزارة الثقافة بنشر روايته "وليمة لأعشاب البحر"، والتى رأى فيها هجوماً على الإسلام واتهم "عباس" "حيدر" بالإساءة للذات الإلهية وللإسلام، فكتب مقالا بعنوان "من يبايعنى على الموت"، دعا فيه الجماهير إلى التحرك و"الغضب لله"، مما أشعل مظاهرات عارمة بين طلاب جامعة الأزهر واجهتها أجهزة الأمن بعنف بالغ، الأمر الذى فتح الباب أمام اتهام حزب الشعب وجريدته بالتحريض على الفتنة واستغلال "الرواية" لإشاعة الفوضى فى البلاد.
مواقع إلكترونية تبحث عن "الكاتب الفاسق"
العديد من المواقع والمنتديات والمدونات أيضا تهتم بنشر المقالات والأخبار عن الروايات والقصائد، التى يرون فيها إساءة للذات الإلهية من وجهة نظرهم، وبعضهم ينشر أجزاء من الرواية أو القصيدة بقصد استفزاز الناس لتحريك أحكام التكفير وإقامة دعاوى الازدراء والإساءة، ومن أبرز هذه المواقع "سوالف، إخوان أون لاين، نصرة الإسلام، سلف كوم، والعديد من المنتديات والمدونات الأخرى التى تتناقل الأخبار فيما بينها، وكان آخر حملات التكفير التى شنتها تلك المواقع من موقع نصرة الإسلام على الروائى "حامد عبد الصمد" بسبب روايته "وداعا أيتها السماء"، واتهمه الموقع بالكفر والإساءة للذات الإلهية.