بعثة «صندوق النقد» تغادر القاهرة.. وغموض حول قرض الـ3 مليارات

أنهت بعثة صندوق النقد الدولى، زيارتها إلى مصر، دون الإعلان عن أى تفاصيل خاصة بالقرض الذى كانت مصر، طلبت الحصول عليه، وقدره 3 مليارات دولار. وتوقع عدد من الخبراء وجود معوقات تحول دون الحصول على القرض، فى الوقت الحالى، ومنها اشتراطات الصندوق، التى تتمثل فى ضرورة إيجاد خطة واضحة الملامح عن استخدامات القرض وأسلوب السداد.
وقالت نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، المشرفة على بعثة الصندوق لمصر، راتنا ساهاى، إن الزيارة جاءت بناء على طلب السلطات المصرية، لبحث آخر التطورات الاقتصادية، وتقييم الاحتياجات التمويلية.
أضافت «ساهاى»، فى بيان عقب الزيارة: «مصر تتميز بإمكانياتها الاقتصادية الواعدة على المدى المتوسط، لكن التحدى الذى لايزال قائما هو المحافظة على الاستقرار الاقتصادى الكلى وتحقيق التجانس الاجتماعى، وسط احتمالات النمو المتواضعة على المدى القصير».
فى سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة أنه يجرى حاليا تفعيل خطة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التى أعلن عنها فى 19 مايو الماضى، وتحدث فيها عن تقديم مليارى دولار لمصر وتونس.
وقال المنسق الخاص بالخارجية الأمريكية للعملية الانتقالية فى الشرق الأوسط بيل تايلور: هناك جانبان فى الخطة بالنسبة لمصر الأول أن منظمة «أوبك» على وشك تقديم ضمانات قروض فى حدود مليار دولار، والثانى أنه سيكون لدى الإدارة الأمريكية السلطة لإعفاء مصر من مدفوعات ديون بمبلغ مليار دولار ومبادلة ديون بمبلغ حوالى مليار دولار أخرى، شرط موافقة الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب على هذا الإعفاء.
وقال «تايلور»، فى تصريحات بمقر وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن بلاده تشجع دول العالم، خاصة دول الخليج على تقديم الدعم لمصر، ضمن توجه تشجيع التحولات الديمقراطية فى المنطقة، موضحاً أن واشنطن لا يمكنها تقديم مساعدات فورية لحل مشكلة السيولة النقدية المصرية الحالية لأن الميزانية الأمريكية لعام 2011 تم إعدادها قبل عامين من «الربيع العربى».
أضاف أنه لو كان مكان وزير مالية مصر فإنه سيكون منفتحاًعلى قبول الأموال التى يمكن الحصول عليها من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى من جانب، ومن الدول مثل دول الخليج من جانب آخر.