"العوا" يصلى العيد وسط الآلاف من أهالى مدينة نصر.. وأبو إسماعيل: سنخرج يوم 18 نوفمبر بصدور عارية.. وحمدين صباحى كعادته يصلى بمسقط رأسه

أدى الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، صلاة العيد فى ساحة سوق السيارات بالحى العاشر بمدينة نصر، وسط عدة آلاف من المصلين، فى الوقت الذى ظهرت فيه الدعاية لباقى مرشحى الرئاسة على استحياء، باستثناء توزيع دعاية لكل من حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، حيث سيطرت على المشهد الدعاية لمرشحى الانتخابات البرلمانية.

واستجاب "العوا" لرغبة الحاضرين فى إلقاء كلمة قصيرة، عقب صلاة العيد، أكد فيها على أهمية استغلال هذه المناسبات فى زيادة التراحم بين أبناء الأمة، والتكاتف من أجل تجاوز المحنة التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالي، وبعد ذلك التف حوله عدد كبير من المواطنين، واستمعوا لوجهة نظرة فى الأوضاع السياسية التى تشهدها مصر حاليًا.

وكان "العوا" قد بث، عبر صفحته الرسمية على "الفيس بوك" صباح أول أيام عيد الأضحي، كلمة قصيرة مصورة، هنأ فيها الشعب المصرى بالعيد، ودعا فيها الجميع للعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لمصر، متمنيًا أن تنعم مصر بالاستقرار من خلال وجود برلمان وحكومة منتخبين، يعبران عن الشعب المصري، قبل حلول عيد الفطر المقبل.

كما تم عقب انتهاء الصلاة مباشرة توزيع بيان لـ"الإخوان المسلمين" يحمل عنوان "ادرءوا الفتنة"، ويوضح رفضهم القاطع للمبادئ الفوق دستورية التى أعلن عنها د. على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء، مؤخرًا.

وقام بعض أعضاء الحملات الانتخابية للمرشحين البرلمانيين بتوزيع أكياس بها ألعاب وحلوى على الأطفال، مصحوبة بصورة المرشح ومعلومات عنه، كذلك تم نصب اللافتات الدعائية للمرشحين ولبعض الأحزاب، منهم حزب النور السلفى وائتلاف شباب الثورة، حول الساحة.

وفى سياق متصل أعلن آلاف السلفيين مبايعتهم للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيسًا للجمهورية، بعد انتهائه من خطبة العيد اليوم بمسجد المجمع الإسلامى فى شبرا الخيمة، حيث هتف نحو 10 آلاف ناشط سلفى بصورة جماعية: "بايعناك".

ونظم النشطاء السلفيون مسيرة عقب انتهاء الصلاة، لمدة نصف ساعة، رددوا فيها هتافات تؤكد على الهوية الإسلامية لمصر، فى حين شارك نشطاء من حزب النور "السلفى" بتوزيع أوراق دعائية للحزب.

وكان "أبو إسماعيل" قد خصص جزءًا كبيرًا من الخطبة لدعوة المواطنين للمشاركة فى جمعة 18 نوفمبر، للمطالبة بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل 30 أبريل القادم، مؤكدًا أنه يشعر بالخوف من أن يرتد المصريون على أعقابهم بعد الثورة، وشن هجومًا عنيفًا ضد المجلس العسكرى، وجدد انتقاداته للإفراج عن الجواسيس وتسليمهم لإسرائيل بدون محاكمة، وأشار إلى أنه أجرى اتصالات لمعرفة من هم المصريون الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، وتبين له أن بعضهم متهم بتهريب مخدرات وداعرات روسيات وسرقة بالإكراه.

وهاجم "أبو إسماعيل" وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، ووجه رسالة إلى المشير طنطاوى والفريق سامى عنان والدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق، قائلاً :"إذا كنتم تظنون أن التلاعب بأصحاب عقيدة أمر سهل ومن الممكن أن تضحكوا عليهم فإن هذا الوقت قد مضى".

وأضاف: "نرفض أن نكون نعاجًا أو خرافًا نربط بمبادئ فوق دستورية، ولسنا نعاجًا أو خرافًا حتى يقولوا إنهم سيحكموننا 6 أشهر، ويمدون حكمهم سنتين ونصف"، مبديًا استعداده للشهادة قائلاً: "نحن قوم إما أن نعيش كرماء أو نستشهد فى سبيل الله، والاستشهاد هنا ليس عدوانًا على الغير وإنما استقبال للعدوان"، مشيرًا إلى أن المتظاهرين سيخرجون يوم 18 نوفمبر بصدور عارية، حتى يتمكن الشعب من استرداد السلطة.
فى حين قضى حمدين صباحي، المرشح المحتمل للرئاسة، عيد الأضحى كعادته وسط أهل بلده وأصدقائه وأقاربه بمدينة بلطيم، حيث أدى صلاة العيد بمنطقة الخلاء ببلطيم، وسط التفاف جماهيرى وحب ومودة من أهالى المدينة بعد قضاء صلاة العيد، كما التقط العديد من الصور التذكارية مع أهالى بلطيم، وخاصة الأطفال وكبار السن.

ومن جانب آخر التقى "صباحي" بالمرشح بدائرة الحامول والبرلس نصر الدوانسي، عضو حزب الكرامة والمرشح على مقعد "صباحي" بالدائرة، غير أن "صباحي" حسم قراره بالترشح للرئاسة.

كان حمدين صباحى قد وجه أمس كلمة للأمة العربية والمصريين هنأهم فيها بعيد الأضحى، متمنيًا أن يصبر الله أسر الشهداء والمصابين، وأن يخرج الله كل من يحاكم أمام المحاكم العسكرية.