خبراء يحذرون من تدهور الاستثمارات بعد تخفيض تصنيف مصر الائتماني

حذر خبراء مصرفيون من تدهور الاستثمارات المباشرة بشكل كبير، بسبب استمرار مؤسسات التصنيف العالمية في تخفيض تصنيف الاقتصاد المصري، مشيرين إلى ضرورة إنهاء حالة الضبابية السياسية والاقتصادية السائدة بعد الثورة.
وأرجع أحمد آدم، الخبير المصرفي، تصنيف مؤسسة «ستاندرد أند بورز» لمصر بأنها ذات مخاطر عالية للغاية فيما يتعلق بالمرونة الاقتصادية ومخاطر الائتمان، إلى سوء أوضاع السيولة بالعملة المحلية.
وأوضح آدم أن إدارة السياسة النقدية غير السليمة للبنك المركزي قد تسببت في أن يظل سعر الفائدة سلبياً، في مقابل معدل التضخم، وهو ما أدى إلى تآكل ودائع العملاء وانخفاض معدلات نموها وتدنيها، بينما زادت في المقابل معدلات نمو الديون المحلية بشكل كبير، وتوقع أن يؤثر تخفيض التصنيف الائتماني على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تأثرت بالفعل منذ الأزمة العالمية نهاية 2008 مما يزيد من تدهورها.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية كانت تبلغ قبل الأزمة العالمية 13.2 مليار دولار وتحديداً في نهاية يونيو من عام 2008، لكنها أخذت في التدهور حتى بلغت في نهاية يونيو 2011 نحو 2.2 مليار دولار فقط، ولفت إلى أن التخفيض سيجعل من صندوق النقد الدولي «الملاذ» الوحيد أمام مصر للاقتراض من الخارج.
ولفت إلى قدرة الاقتصاد على احتواء خسائره إذا مرت الانتخابات المقبلة بسلام وقام المجلس العسكري بتسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة من جانب الشعب، الأمر الذي يضفى حالة من الشفافية والوضوح على مستقبل الاستثمار محليا.
من جانبها، اعتبرت بسنت فهمي مستشار بنك البركة، أن مؤسسات التصنيف أصبحت أكثر رغبة في الحفاظ على مكانتها العالمية من خلال هذه التقارير، خاصة بعد اتهامات لها بالفشل فى توقع الكثير من الأزمات المالية العالمية والأوروبية مؤخرا. لكن بسنت لم تبدد المخاوف من تأثير هذا التراجع على الاقتصاد المحلى، لافتة إلى أن الوقت الحالي لا يشهد أي استثمارات جديدة على خلفية هذه التخفيضات المتتالية للتصنيف الائتماني .

» خبراء يحذرون من سرعة تطبيق الثانوية الجديد .. و الجمل يدافع
» خبراء يحذرون من سرعة تطبيق الثانوية الجديد .. و الجمل يدافع
» خبراء يحذرون من سرعة تطبيق الثانوية الجديد .. و الجمل يدافع
» أهالى قرية أبو طبل يحذرون من تكرار مأساة البرادعة
» توقعات بتضاعف الاستثمارات السعودية في مصر خلال عامين