أهالى المتهمين بقتل مريض نفسى يتجمهرون أمام قسم الطالبية

تجمهر عدد من أهالى المقاول الذى قتله مريض نفسى بالطالبية، قبل أن يقتل الأخير أيضاً، أمام قسم شرطة الطالبية وقطعوا الطريق، ورفعوا لافتات للتظلم من تحريات رجال المباحث التى أثبتت تورط شقيقى المقاول فى قتل المريض النفسى، حيث ادعى أقارب المقاول عدم صحتها، مؤكدين براءة الشقيقين من تلك الاتهامات.

انتقل اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة وبصحبته عدد من القيادات الأمنية إلى قسم الطالبيه لتهدئة الأوضاع، والتحدث مع الأهالى الذين بلغ عددهم ما يقرب من 350 شخصاً، ومنعهم من إحداث أى أعمال شغب أو اقتحام مبنى القسم.

تعود أحداث الواقعة بتلقى اللواء محمد ناجى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغاً من مستشفى الهرم، باستقبالها مقاولاً معمارياً مصاباً بعدة طعنات نافذة بالرقبة، أسفرت عن مقتله، فأمر بسرعة تشكيل فريق لإجراء التحريات وضبط مرتكب الحادث.

وبانتقال العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية إلى محل الواقعة بشارع العسكرى توصلت التحريات إلى أن الضحية يدعى "بدوى.ا.ب" (38 سنة) مقاول بناء مقيم بحارة البطل بالطالبية، وأنه أثناء سيره بالشارع محل الواقعة طلب منه أحد الأشخاص التوقف، وعندما استجاب له أشهر سكيناً وسدد له عدة طعنات نافذة برقبته فأسقطه قتيلاً، وفر هارباً، وكشفت تحريات المقدم أحمد النواوى رئيس مباحث الطالبية ومعاونيه الرائدين على عبد الكريم وهشام حجازى، أن المتهم بارتكاب الجريمة يدعى "محمد.ر.ح" وشهرته "الدودة" (27 سنة) مهتز نفسياً، وتوصلت جهود فريق البحث الجنائى إلى 3 شهود للواقعة الذين أفادوا أنهم أثناء جلوسهم على مقهى بمكان الحادث فوجئوا بالمتهم ينادى على الضحية ويطلب منه التوقف، ثم سدد له عدة طعنات نافذة برقبته وفر هارباً، ولم يتمكنوا من ملاحقته وضبطه.
وقد وصف التقرير الطبى المبدئى للإصابات التى لحقت بالمجنى عليه أنها عبارة عن جرح قطعى عميق بالرقبة بالجانب الأيمن، وجرح آخر نافذ بذات المنطقة، بالإضافة إلى جرح طعنى بالرقبة من الخلف، فتم تحرير المحضر رقم 4156 إدارى قسم شرطة الطالبية وأخطرت نيابة حوادث جنوب الجيزة للتحقيق، والتى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه والتصريح بدفنها، وسرعة ضبط المتهم الهارب، وفى الوقت الذى كان يسارع فيه العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة للقبض على المتهم، وكان أهالى المجنى عليه يجوبون الشوارع فجر وقفة عرفات بالسيارات والدرجات البخارية بحثاً عن القاتل لتنفيذ وعيدهم بذبحه والانتقام منه حتى نجحوا فى العثور عليه وضبطه، وبدأ التمثيل به والتعدى عليه بالأسلحة البيضاء بتقاطع شارعى ترسا مع كراته، وتلا ذلك "فقع" عينيه ثم ذبحه من رقبته، وإلقاء جثته بالشارع، وفروا هاربين بعد انتقامهم، وتم نقل جثته إلى مستشفى أم المصريين وأخطرت النيابة التى أمرت بسرعة ضبط المتهمين وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى أن شقيقى المقاول هما المتهمان بقتل المريض النفسى.