لعنة السندريلا تطارد 3 مسلسلات عن "شفيقة ومتولى"

سلسلة من المواقف الغريبة والأزمات تطارد تحويل قصة فيلم "شفيقة ومتولى" إلى مسلسل تليفزيونى، حيث تم منذ فترة الإعلان عن ذلك المشروع وفوجئ الوسط الفنى والجمهور بوجود مشروعين مختلفين لنفس الفكرة يحملان الاسم نفسه "شفيقة ومتولى" أحدهما للمخرج حسنى صالح والآخر للمخرج محمد النقلى عن قصة للسيناريست جابر عبد السلام، وتبارى فريق كل عمل فى التأكيد على انه سيعيد تقديم قصة الفيلم بطريقة مختلفة للجمهور.

من جانبه اعتذر المؤلف عبد الرحيم كمال للمخرج حسنى صالح عن كتابة سيناريو وحوار للقصة وتطوع الكاتب محمد صفاء عامر لتنفيذ العمل، ولم تمر أيام قليلة حتى أعلن حسنى صالح تنفيذه للمشروع عن سيناريو وحوار للسيناريست محمد الحفناوى.

وتواصلت أزمات المسلسل إلى أن اعتذرت مؤخرا شركة الجابرى عن إنتاجه، بل أكد المنتج محمد الجابرى لـ"اليوم السابع" أن شركته لم تعتزم من البداية إنتاج المسلسل ولم تدرجه على خريطة إنتاجها هذا العام، موضحا أن كل ما أشيع حول إنتاج الشركة لـ "شفيقة ومتولى" مجرد شائعات فقط، والشركة تتبرأ منها.

وأعلن الجابرى أن الشركة لن تنتج هذا العام سوى مسلسلين فقط الأول "الخواجة عبد القادر" للفنان الكبير يحيى الفخرانى، والآخر "النيل الطيب" للنجم حسين فهمى.

فيما قال الكاتب الكبير محمد صفاء عامر لـ"اليوم السابع" إنه بصدد الاتفاق مع إحدى المحطات الفضائية، لم يشأ أن يفصح عنها، على إنتاج المسلسل هذا العام، مؤكدا أنه سيتم بثه على شاشتها حصريا طوال شهر رمضان المقبل، وأضاف أنه رشح مخرج جديد للعمل بدلا من حسنى صالح، وينتظر حاليا موافقته بعد أن أرسل له جزء من السيناريو ليعكف على قراءته.

وأشار عامر إلى أنه مازال يتمسك بالفنانة سمية الخشاب للقيام ببطولة المسلسل، موضحا أنه لا يعلم موقفها حتى الآن من ناحية قيامها ببطولة مسلسله، أو المسلسل الآخر الذى يعتزم حسنى صالح إخراجه، حيث كان الأخير اتفق معها من قبل، كما نفى عامر وجود أى خلافات بينه وبين المخرج حسنى صالح عقب استقرار الأخير على نص آخر لإخراجه.

ويؤكد عامر أنه يحق لأى مؤلف أن يكتب معالجة درامية لقصة "شفيقة ومتولى" والحكم النهائى لجودة العمل ورأى النقاد والجمهور، لافتا الى أنه انتهى من كتابة نصف حلقات المسلسل الذى يحكى عن الملحمة الشعبية "شفيقة ومتولى"، والتى يعرض من خلالها صورة لقضية حقيقية موروثة عن التراث الشعبى الصعيدى بدأت أحداثها فى العشرينيات من القرن الماضى، وبطلتها هى "شفيقة" الفتاة يتيمة الأم وشقيقها "متولى" الذى تعكف على تربيته حتى يصير شابا وتقتل على يديه فى نهاية القصة الماسأوية على حد وصف الكاتب الكبير.

من جهة أخرى صرح المخرج حسنى صالح لـ"الامة " أنه سيشرع فى تصوير مسلسل "شفيقة ومتولى" مطلع يناير المقبل عن سيناريو وحوار للسيناريست محمد الحفناوى، مؤكدا أنه اتفق مع الفنانة سمية الخشاب والفنان محمود عبد المغنى لبطولة المسلسل بحيث تلعب سمية دور "شفيقة" وعبد المغنى يجسد دور "متولى".

ونفى صالح حدوث أى خلافات بينه وبين الكاتب الكبير محمد صفاء عامر، موضحا أنه كان يفاضل بين نصين أحدهما من تأليف صفاء عامر والآخر من تأليف محمد الحفناوى، واستقر على نص الحفناوى لإخراجه.

وأضاف صالح أنه يتقاسم إنتاج المسلسل مع إحدى القنوات الفضائية، لم يشأ ذكر اسمها الآن، ومن المؤكد عرض المسلسل على شاشتها فى رمضان المقبل.

ويأتى هذا العمل ليكون التعاون الثانى بين المخرج حسنى صالح والفنانة سمية الخشاب والسيناريست محمد الحفناوى، بعد مسلسلهم "وادى الملوك".

أما عن المسلسل الآخر الذى يحمل نفس الاسم أعلن السيناريست جابر عبد السلام عن تغيير قصته الدرامية لتحمل أسم "أحمد ومنى" بدلا من "شفيقة ومتولى"، احتراما لتاريخ الكاتب الكبير محمد صفاء عامر، ورشح لبطولته الفنانة دنيا سمير غانم، لكنه لم يتفق حتى الآن مع شركة الإنتاج ويتردد أنه سيتعاقد مع إحدى القنوات الفضائية لكنه لم يفصح عن اسمها حتى يتم التعاقد الفعلى بينهما.

وبذلك يصبح هناك صراع على إعادة الفيلم بين 3 مخرجين ومؤلفين منهما اثنان يحملان الاسم نفسه، والآخر اسما مختلفا، ويعتبر الشروع فى تنفيذ مسلسل "شفيقة ومتولى" تحد صعب بين مؤلفى ومخرجى المسلسل إذا استمرت المشروعات فى السير بشكل متوازٍ، حيث يرغب كل فريق فى إظهار خبراته وكادراته حتى يظهر العمل للمشاهد فى أفضل صورة.