حرس الحدود بطلاً لكأس مصرالأحد، 1 فبراير 2009 - 21:46
حرس الحدود.. يكلل مجهود مديره الفنى ببطولة غالية
كتب أحمد توفيق
توج حرس الحدود بطلاً لكأس مصر، لأول مرة فى تاريخه، بعد الفوز على إنبى فى المباراة النهائية بركلات الترجيح 4/1، بعد أن انتهى الوقت الأصلى والإضافى للمباراة بالتعادل الإيجابى 1/1.
جاءت المباراة قوية وحماسية من الفريقين فى ظل تقارب المستوى بينهما، وتبادلا السيطرة على مجريات المباراة التى أدارها بكفاءة شديدة من خارج الخطوط المديران الفنيان أنور سلامة وطارق العشرى، وظهرت لمساتهما أثناء المباراة فى تغيير طريقة الأداء خلال أحداث المباراة.
وجاء أداء لاعبى الفريقين غاية فى القوة والندية، جسدت رغبتهم فى الظهور بمستوى طيب يلفت الأنظار إليهم، فى ظل الاهتمام الإعلامى للمباراة.
الشوط الأول
جاءت أحداثه مثيرة وحماسية، تبادل خلالها مهاجمو الفريقين الهجمات، وظهر حارسا المرمى فى أكثر من لقطة، وكانا نجمى هذا الشوط. وبدأ إنبى الخطورة من خلال هجمة سريعة لأحمد المحمدى فى الدقيقة الأولى، انتهت فى يد كامينى حارس مرمى حرس الحدود.
وكان أول ظهور للحدود فى الدقيقة 14 من خلال تسديدة محمد حليم التى تصدى لها مهدى سليمان حارس إنبى، لتتوالى بعدها هجمات الفريقين. وفى الدقيقة 16 تأتى تسديدة محمد مكى لاعب الحدود لتعلو العارضة، وبعدها يواصل المحمدى هجماته ويسدد كرة قوية تمر بجوار القائم الأيسر لكامينى، وفى الدقيقة 23 يشهر حكم اللقاء سمير عثمان البطاقة الصفراء الأولى فى وجه محمد حليم لاعب الحدود لاعتراضه على قرارات الحكم.
وكاد حرس الحدود يفتتح التسجيل فى الدقيقة 25 عن طريق خطأ أسامة رجب مدافع إنبى، ولكن الكرة تمر بجوار القائم الأيمن للمرمى، وفى الدقيقة 31 تأتى أخطر هجمات الشوط الأول لإنبى من رأسية ديفونيه التى تصدى لها ببراعة كامينى، ليمنع إنبى من إحراز هدف التقدم. وتتوالى بعدها هجمات الفريقين لكن دون خطورة حقيقية على المرمى، لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى.
الشوط الثانى
جاء مغايراً تماماً للأول، حيث غابت الإثارة والفاعلية على المرمى من جانب الفريقين، الأمر الذى دفع مدربى الفريقين إلى إجراء العديد من التغييرات، أولها لطارق العشرى المدير الفنى لحرس الحدود، الذى دفع بأحمد سلامة بدلاً من عبد الحميد بسيونى، ويرد عليه أنور سلامة المدير الفنى لإنبى بنزول أيمن سعيد بديلاً لمحمد إبراهيم. وشهدت الدقيقة 17 أكثر لقطات الشوط إثارة، عندما طالب أحمد عيد عبد الملك لاعب الحدود بركلة جزاء نتيجة عرقلته من عبد العزيز توفيق لاعب إنبى، لكن سمير عثمان أمر باستمرار اللعب ليلقى اعتراضاً كبيراً من جانب لاعب الحدود، وبعدها تتوالى التغييرات فى الفريقين، بخروج عبد السلام نجاح ونزول أحمد حسن مكى للحدود، وخروج عادل مصطفى ونزول علاء عيسى لإنبى.
وفى الوقت بدلاً من الضائع يسدد عبد العزيز توفيق كرة قوية يتصدى لها بصعوبة كامينى، لينتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل السلبى ويحتكم الفريقان للوقت الإضافى.
الوقت الإضافى
عادت الإثارة من جديد فى الشوط الإضافى الأول، وزادت فاعلية حرس الحدود على دفاع إنبى، وشهدت الدقيقة 5 إحراز أحمد حسن مكى لاعب الحرس أول أهداف فريقه، من تمريرة أحمد سلامة، ليتقدم الحدود بهدف، وبعدها يقود مهاجمو إنبى العديد من الهجمات لإحراز هدف التعديل.
وبالفعل ينجح أحمد رؤوف لاعب إنبى فى نهاية الشوط الثالث فى إحراز هدف التعادل لفريقه، مستغلاً عرضية أحمد المحمدى، ليضع الكرة برأسه فى مرمى كامينى. ولم يختلف الحال كثيراً فى الشوط الإضافى الثانى، حيث حاول كلا الفريقين إحراز هدف الحسم، لكن دون جدوى، لينتهى الوقت الأصلى والإضافى للمباراة بالتعادل، ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.
ضربات الترجيح
حسمت نتيجة المباراة بنتيجة 4/1 لحرس الحدود، حيث نجح لاعبوه عمرو الدالى وأحمد عبد الغنى وأحمد سعيد " أوكا" وكامينى حارس المرمى فى إحراز كافة الركلات، فيما أخفق الثنائى مانو وعبد الله رجب من إنبى، مما رحج كفة الحدود فى إحراز أول بطولة فى تاريخه الكروى.