new
عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: أين كنتم السبت 14 يناير 2012 - 10:06 | |
| بقلم : تهانى إبراهيم
|
|
| أين كنتم عندما دخلت الأموال الأمريكية ـ الأوروبية ـ الإسرائيلية.. واخترقت الحدود.. وامتدت سمومها داخل شرايين المجتمع.. واستطاعت التأثير علي سياساته.. وتوجهاته والنفاذ إلي مراكز القرار فيه وتحديد مساراتها؟! هذا يطرح السؤال الأكثر منه أهمية.. هل شركة الأمن الأمريكية الدولية المعروفة باسم »بلاك ووتر« لها مقر في مصر وتعمل منذ فترة طويلة لتحقيق أجندة المصالح الأمريكية ـ الأوروبية ـ الإسرائيلية.. ولها يد فيما يجري من أعمال فتنة طائفية.. وأنشطة عنف وبلطجة.. بهدف إثارة الفوضي الهدامة.. ومنع التغيير السياسي.. وما يمكن أن يترتب عليه من سياسات قد تؤثر علي عملية التحالف الاستراتيجي الذي أرساه النظام السابق؟! شركة بلاك ووتر ربما لا يعرفها أغلب مواطني بلدنا.. فهي مملوكة لأحد الأمريكيين من المحافظين الجدد.. ومهمتها تقديم الخدمات الأمنية والعسكرية وممارسة البلطجة من خلال مجموعات من المرتزقة يعملون لحسابها في الدول التي تحددها الحكومة الأمريكية وسفاراتها.. واستعانوا بها في عمليات القتل القذرة في أفغانستان والعراق.. وما يجري الآن من أعمال إرهابية في باكستان! هذه الشركة يعتبرها خبراء الأمن في العالم بمثابة دولة متنقلة يبلغ حجم قواتها ما يقرب من ثلاثة ملايين جندي مدني علي مستوي العالم مزودين بأحدث الأسلحة والتدريبات.. ويعملون تحت لافتة حماية السفارات والدبلوماسيين الأمريكيين.. بينما عملهم الأصلي إثارة الفوضي وأعمال العنف وفقا لما تحدده لها الإدارة الأمريكية في دول معينة لوضعها تحت سيطرة الأجندة الأمريكية ـ الأوروبية وربما الإسرائيلية أيضا! الأمر لا يقتصر علي هذا الدور.. حيث يستعين بـ »شركة بلاك ووتر«.. رجال الأعمال والاقتصاد في العالم لإنجاز صفقاتهم التجارية وعقودهم الاقتصادية.. وحماية شركاتهم في المناطق الساخنة.. أيضا تكلفهم دول أخري بمهمة تصفية حركات التظاهر والمعارضة.. والانقلابات الشعبية والسياسية.. فلهم خططهم ورجالهم المدربون بكفاءة علي تنفيذ المهام المطلوبة منهم! لعل ما يعنينا هنا في مصر.. أن تلك الشركة أفرادها مدربون علي زعزعة الأمن.. وإثارة الاضطرابات.. وإلصاق تهم القتل والاغتيال بالآخرين.. عدا إفساد وإفشال وتعطيل المشروعات وتحويل الشوارع إلي ساحات قتال واقتتال! فهل تعاقد معهم رموز النظام السابق وفلوله وأصبح لهم دورا فيما يجري في مصر من أعمال عنف.. وقطع للطرق.. وقتل واغتيال أثناء التظاهرات.. ثم اعتداء علي الشركات والمصانع الاستثمارية مؤخرا.. وتحويل مسار التظاهر السلمي إلي أعمال فوضي واشعال حرائق وتخريب؟!
|
| |
|