نظرية الكاتب البريطانى ديفيد ألموندمآسى البسطاء مادة ثرية للقصص المثيرةالأثنين، 2 فبراير 2009 - 15:26
ديفيد أولموند يؤمن بأن الكتابة لعبة لابد أن نترك لها أنفسنا
فى إطار الاحتفال ببريطانيا كضيف شرف مهرجان القاهرة الدولى للكتاب. استضافت الهيئة العامة للكتاب الكاتب البريطانى ديفيد أولمند أمس الأحد، الذى استعرض تجربته فى الكتابة للمراهقين والشباب.
نشأ أولموند فى أسرة عادية تسكن فى بلدة تطل على نهر التاين فى شمال إنجلترا، حيث تنتشر المناجم فى تلك المنطقة الصناعية.
لم يجرؤ أولموند أن يعلن فى طفولته على التصريح لوالديه عن رغبته أن يصبح كاتباً، حيث كان يتصور أن الكاتب لابد أن ينشأ فى مناخ غير اعتيادى ليكتب عن الحياة المثيرة التى عاشها، إلا أنه مع الوقت أدرك أن فى المناطق البسيطة هناك الكثير من الأحداث المثيرة التى يمكن الكتابة عنها.
توجه أولموند قائلاً "اكتشفت أن المآسى الصغيرة البسيطة فى حياة الأشخاص، يمكن أن تكون مادة جيدة للقصص المثيرة، فالحياة الاعتيادية هى دراما مبسطة نستطيع أن نفهمها بغض النظر عن خلفياتنا"، مشيراً إلى أن الكاتب يحتاج إلى استخدام حواسه الخمس ليتمكن من توصيل أفكاره ومشاعره إلى القراء.
استمر أولومند فى الكتابة طوال 15 سنة، رفض خلالها الكثير من الناشرين نشر رواياته، ويذكر تلك الرواية التى عكف على كتابتها أكثر من 5 سنوات، ورفضها الناشرون ووصفوها بالعمل غير الجيد. ووصفه أهله والناشرون بالغباء لكنه أصر على خوض التحدى ومواصلة الكتابة.
وأخيراً التفت الناشرون إلى رواية "سكيلينج"، والتى تدور حول قصة كائن غريب نصف آدمى يغير حياة طفلين إلى الأبد، والتى حصدت العديد من الجوائز، أهمها ميدالية كارنيجى وجائزة ويتبريد لكتاب الطفل وتحولت الرواية إلى فيلم سينمائى، كما تمت ترجمتها إلى 35 لغة.
يعتبر أولموند الكتابة نوع من أنواع اللعب، يمسك القلم فى يديه ويبدأ فى تجميع أفكاره المبعثرة فى بناء فنى جميل، وبجمل بسيطة يستطيع أن يصنع رواية كاملة.
ونصح أولموند الكتاب الشباب قائلاً "إن الموهبة وامتلاك وجهة نظر والعمل الدءوب هو سر نجاح أى كاتب"، مؤكداً أن التحدى والإصرار والثقة فى النفس تدعم الموهبة الفطرية