سلمى وآمار وحالة فضفضة شعرية فى حب الوطنالأحد، 1 فبراير 2009 - 14:12
سلمى وآمار مزيج من الفصحى والعامية يأسر رواد "سمار"
كتابة الشعر وإلقاؤه إبداع له مذاقه الخاص، ويكتسب رقة المشاعر ورهافتها حين تلقيه أنثى، آمار وسلمى فتاتان لم تتعديا الخامسة والعشرين من عمريهما، نسجا من شعر الفصحى والعامية مزيجاً صنع روحاً مختلفة لجلسات السمر بينهما وبين أصدقائهما، وتطورت الحالة حتى أخذت شكل الفريق، أطلقوا عليه اسم فرقة "سمار".
كان لقاؤهما الأول فى ورشة عمل تمزج ما بين الشعر والفن التشكيلى فى محاولة لأن يكون الشعر ملهماً للفن التشكيلى، وأن يعطى الفن بعداً آخر للشعر.
تخرجت سلمى (25 سنة) من كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وتهوى كتابة شعر الفصحى، وتكوين الفرقة مع آمار جعلها أكثر احتكاكاً بالجمهور، ومن خلال حالة التفاعل الحقيقى التى تعيشها مع الجمهور تستطيع تحسين أدائها الشعرى، وإن كانت ترى بعض العيوب فى الأسلوب السماعى الذى يعتمد على إلقاء الشعر على الجمهور، حيث لا تتمكن من عرض كل أنواع القصائد، خاصة تلك التى تتناول بعض الأبعاد الفلسفية.
أما "آمار" صاحبة الاسم الفارسى الذى يعنى "الغزال الصغير"، فتعتبر أن الشعر مهنتها والهندسة هى الهواية، فرغم أنها تخصصت فى هندسة الكمبيوتر، إلا أن تخصصها غير موجود فى مصر، مما جعلها تميل إلى الشعر الذى تكتبه منذ أكثر من 9 سنوات، وانعكست معاناتها من عدم العمل فى تخصصها على الشعر، فكتبت قصيدة تحمل هذا المعنى تحت عنوان "اقرا الخبر".
نوعان مختلفان من الشعر، أحدهما شعر حر رومانسى غير ملتزم بوزن ولا قافية تقدمه سلمى يمتزج مع ما تقدمه آمار من شعر عامى واقعى ملتزم بوزن وقافية، يتناولان موضوعاً واحداً ولكن كل بطريقته وبفكره الخاص فى قالب تمثيلى تغلفه الموسيقى الملائمة.
تعتقد آمار أن جمهور الشباب يقبل على الشعر العامى والأداء التمثيلى، والذى يمكن من خلاله جذب قاعدة أكبر منهم لتذوق شعر الفصحى، كما أن حالة التفاعل التى تخلقها الفرقة مع الجمهور تجعل منه جزءاً لا يتجزأ من العرض