انتقد عشرات الإسرائيليين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب إعرابه عن «أسفه» لمقتل حوالي 10 أطفال فلسطينيين في حادث سير، الخميس الماضي، وطالبه البعض بـ«الرحيل». وشهدت صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي على موقع فيس بوك، العشرات من التعليقات العنصرية التي ترى الأطفال القتلى «مجرد فلسطينيين»، والتي تتمنى وقوع حوادث أكثر من هذا النوع. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي على صفحته الرسمية على فيس بوك، عن «أسفه» لموت الأطفال الفلسطينيين في حادث سير، وقال «نتنياهو» إنه سيقدم للسلطة الفلسطينية أي مساعدة مطلوبة. وقتل 10 أطفال فلسطينيون على الأقل، وأصيب 40، تتراوح أعمارهم بين 5 و 6 سنوات، في حادث تصادم بين الأتوبيس الذي كان يقلهم في رحلة شمال القدس، وشاحنة إسرائيلية، الخميس الماضي. وتعرض «نتنياهو» لهجوم كبير من متصفحي الإنترنت الإسرائيليين، بسبب «أسفه» وعرضه «تقديم المساعدة» للسلطة الفلسطينية. ورد إسرائيلي يدعى نوعام كوهين على تعليق «نتنياهو» على الحادث قال فيه: «لماذا؟ هل قدموا لنا مساعدة ولو لمرة واحدة؟ إنهم يقتلوننا، ويفجرون أتوبيساتنا، ونحن نقدم لهم كل مساعدة مطلوبة، بدلاً من محاولة أن تبدوا بصورة جيدة أمام العالم ولا تنجح في ذلك، دافع عن مواطنيك». وكتب إسرائيلي يدعى إيلاد بن شيمون: «بيبي (نتنياهو) حان الوقت أن تقول: خيبت أمل الشعب إني أستقيل. تعامل مع أخطائك، صلحها أو ارحل»، وقال آخر: «عرب يموتون، لماذا نقدم لهم مساعدات»، وشهد تعليق «نتنياهو» عددًا من التعليقات العنصرية من نفس النوع مثل: «هم سيريدون أموالًا، لأن الأموال بالنسبة لهم أهم من الأطفال الذين قتلوا»، «من الممكن أن نرسل لهم شاحنة إضافية (في إشارة إلى الرغبة في وقوع حادث إضافي)»، و«أرسل لهم شاحنة مزدوجة لتمحي كل هؤلاء البراز». وتواصلت التعليقات العنصرية ضد الأطفال الفلسطينيين مثل: «إنهم مجرد أطفال فلسطينيين»، «لو أن كل يوم هناك أتوبيس مثل هذا»،«عظيم، أصبح الآن هناك إرهابيون أقل»، «أتمنى أن يكون هناك المزيد من هذه الحوادث كل يوم»، «هؤلاء إذا ما كبروا سيكونون إرهابيين فمن الأفضل القضاء عليهم من الصغر، و«خبر جيد نبدأ به إجازة الأسبوع».