لماذا فشل الإعلام المصرى فى أحداث غزة؟ الثلاثاء، 3 فبراير 2009 - 14:07
وزير الإعلام أنس الفقى فشل فى التعامل مع أحداث غزة
كشفت المجزرة الإسرائيلية فى قطاع غزة، التى أسفرت عن استشهاد 1300 فلسطينى، فشل الإعلام المرئى والمسموع، فى أول اختبار له فى عهد الوزير أنس الفقى.. حيث قدم تغطية ملتبسة للأحداث أربكت الرأى العام حسبما أشار مسئولون إعلاميون لليوم السابع، موضحين أن الإعلام المصرى تشتت بين مواقف عديدة وصور متضاربة للواقع فى غزة، ولم ينجح فى مساندة الرؤية المصرية، كما خلط بين طموحات حماس السياسية، وبين كفاح الشعب الفلسطينى، وهو ما أربك حسابات المواطن المصرى.
ولم يفصل الإعلام المصرى بين أمرين مختلفين هما الدفاع عن الدولة المصرية، والدفاع عن النظام المصرى، حيث سادت حالة من التخبط وغياب الرؤية، ولم يستوعب الأهداف النهائية للإدارة المصرية، وفشل فى الدفاع عن القضية الفلسطينية والدفاع عن الأمن القومى المصرى، كما فشل فى مواجهة خطابات إعلامية لقنوات أخرى مناوئة وهاجمت مصر والسياسة المصرية، رغم عدم ارتكاز تلك القنوات على أسانيد وحجج حقيقية، واعتمادهم على معلومات باطلة وغير صحيحة.
اليوم السابع يفتح ملف فشل الإعلام المصرى فى تغطية الحرب الأخيرة على غزة، حيث يحمل اتهامات خبراء وأساتذة الإعلام المصرى ويواجه بها المسئولين فى سلسلة حلقات متتالية، لنصل إلى إجابة حول السؤال الهام.. لماذا فشل الإعلام المصرى فى تغطية أحداث غزة الأخيرة رغم أن جهاز الإعلام المصرى، ويتضمن "وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للاستعلامات"، يستهلك من الموازنة العامة للدولة أكثر من مليار جنيه، وهو أكبر قطاع خدمى استهلاكا من موارد الدولة.
ورغم أنه يملك مصادر حيوية للدخل، مثل العقود الإعلانية وأرباح شركات الدراما إلا أنه يعانى سنويا من عجز فى ميزانيته لأسباب غير معروفة، ويخصص أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون 30 مليون جنيه سنويا فقط لقناة مصر الإخبارية، بينما 20 مليون جنيه لقطاع أخبار مصر رغم أنهما الواجهة الإعلامية للدولة فى مواجهة أى انتقادات تتعرض لها، رغم أنه أنفق ما يقرب من 200 مليون جنيه فى عام واحد على إعادة إطلاق شبكة قنوات "NTN".