الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 على عينك يا تاجر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
new

new


انثى
عدد الرسائل : 891
العمر : 47
الموقع : perfspot.com/koky4u5000
تاريخ التسجيل : 06/08/2011

على عينك يا تاجر Empty
مُساهمةموضوع: على عينك يا تاجر   على عينك يا تاجر Icon_minitimeالجمعة 2 مارس 2012 - 9:02

على عينك يا تاجر



بقلم د.غادة شريف 2/ 3/ 2012
من الواضح أن هناك سوء تفاهم شديداً يحدث الآن.. نحن نزعم أن الأمن لم يعد للشارع، بينما المسؤولون بيحلفوا برأس سلطح بابا أن الأمن قد عاد واستتب.. إذن ماذا هذا؟.. شوف.. بنظرتى المحدودة للأمور اكتشفت أن هناك «لبس» قد حدث.. الأمن عاد بالفعل، لكنه للبلطجية وقطاع الطرق وسارقى السيارات.. أليس البلطجى مواطناً زيه زيك ويحتاج للأمن مثلنا؟.. طب إليك هذه الحدوتة الصغنطوطة وقولى رأيك.. منذ أسبوعين نزل «محمود» ابن شقيقى ليستقل سيارته متجهاً إلى التجمع الخامس، حيث يدرس فى الجامعة الأمريكية.. خرج من باب العمارة وتوجه للسيارة فلم يجدها حيث ركنها.. ابتسم فى سره،


فاليوم كان عيد ميلاده وتوقع أن والده اشترى له سيارة جديدة بسلامته! أصله فاكر إن أبوه من شلة طرة!!.. بمنتهى الثقة أمسك موبايله وطلب والدته وسألها: «هاه، لونها إيه؟».. لن أطيل عليك عزيزى القارئ لتعلم أنه لم تمض ثوان حتى تبين لهما أن السيارة قد سرقت!!.. على الفور ذهبت والدته إلى قسم الشرطة لتقدم بلاغاً.. ستسألنى واشمعنى هى التى ذهبت، فأجيبك لأن «هويدا» زوجة أخى تتمتع بقدر عجيب من الصبر والنعومة يساعدانها على احتواء أشد الناس غلظة وجفاء، ولأنها ليست زرزورة ولا لسانها طويل مثلى، لذلك فأنا أعتبرها ملاكى الطيب وأحبها وتحبنى وتحب ناقتها بعيرى..

ولكن رغم كل تلك الملائكية التى تتمتع بها فوجئت و«اتقهرت» عندما وجدت فى القسم ثلاثة من جيراننا فى نفس الشارع وأربعة من شارعين خلفنا يبلغون هم أيضا عن سرقة سياراتهم.. يعنى اللصوص الظرفاء مشطوا المنطقة «شارع شارع» فى ليلة واحدة.. عمرك شفت أمان أكتر من كده؟.. الظريف أن شقيقى كان قد أوصاه أحد أصدقائه بأن يترك نمرة موبايله فى ورقة احتياطيا فى السيارة لعل وعسى.. وبالفعل فى مساء ذات اليوم اتصل «لعل وعسى» بشقيقى وطلب منه فدية واتفقوا على مكان للقاء.. أطرف ما فى الموضوع أن السارق فى حديثه طلب من أخى أن يأتى الساعة أربعة إلا ربع حتى يكون قد انتهى من صلاة العصر بالجامع!! وأنه سينتظره على القهوة المجاورة للجامع!!

طب بذمتك يا شيخ هل رأيت أماناً أكثر من هذا؟ هل تستطيع أنت الآن فى ظل هذا الانفلات أن تقعد على القهوة أو حتى فى بلكونة بيتكم؟.. الغريب بقى أن «لعل وعسى» لم يطالب أخى بعدم إبلاغ البوليس كما نرى فى الأفلام، ولا أن يأتى منفرداً ولا حتى اتفق معاه على سين!! وكأن الموضوع على عينك يا تاجر!!.. وبالفعل توجه أخى مباشرة إلى المكان المتفق عليه وألف من دلوه على «لعل وعسى»، والطريف أنهم جميعهم كانوا يباركون لأخى مقدما على استرداد السيارة!!.. شفت الشفافية؟..

وبعد أن أخذ «لعل وعسى» النقود وعدّها إذا به يسأل أخى: «قولى يا بيه إنت مسامح؟».. وتعجب أخى مثلما تعجبت أنت الآن تماماً ونظر إليه مذهولاً.. فبادره «لعل وعسى» بشهامة: «لأ.. ما انت لازم تكون مسامح أنا لا آخذ قرش حرام أبدا»!!!!!!!.. شفت العلم والإيمان؟.. وطبعا ليسترد شقيقى السيارة أكد له أنه مسامح، ثم سأله عن الأوراق المهمة التى كانت بالسيارة فأكد له «لعل وعسى» أنه -كتر خيره- جمعها فى كيس ووضعها فى شنطة السيارة!..

الأظرف والألطف بقى أنه عندما عاد شقيقى إلى المنزل وأخذ ابنه يتفحص الأوراق وجد أوراقاً ناقصة فقام بالاتصال بالنمرة التى طلبها منه «لعل وعسى» وهو متأكد أنه سيجدها غير متاحة بعد أن يكون قد ألقى الشريحة، فإذا بـ«لعل وعسى» يرد عليه ويخبره بمكان الأوراق الناقصة.. يعنى الراجل من شدة شعوره بالأمان لا يستعمل أى نمر مؤقتة.. شفت بقى الأمن عاد وحياة رأس سلطح بابا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.perfspot.com/koky4u5000
 
على عينك يا تاجر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: قبل الطبع اعداد دينا ممدوح-
انتقل الى: