"حرية الفكر والتعبير" تقاضى الجامعة الألمانية لفصلها الطلاب.. وعبدالوهاب: فصلونا لأننا تظاهرنا سلمياً حداداً على "خزام".. وأهالى المفصولين يعلنون تأييد أبنائهم.. ومحامية: إجراءات الفصل باطلة
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: "حرية الفكر والتعبير" تقاضى الجامعة الألمانية لفصلها الطلاب.. وعبدالوهاب: فصلونا لأننا تظاهرنا سلمياً حداداً على "خزام".. وأهالى المفصولين يعلنون تأييد أبنائهم.. ومحامية: إجراءات الفصل باطلة الإثنين 5 مارس 2012 - 4:14
حركت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، دعويين قضائيتين أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة رقم 26276 و26278، ضد الجامعة الألمانية، للمطالبة بوقف تنفيذ وإلغاء قرار الفصل النهائى للطالبين عمرو عبد الوهاب وحسن زيكو.
وأدلى الطالب عمرو عبد الوهاب صباح اليوم، بشهادته على واقعة فصله، فى مؤتمر صحفى بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، مبتدئا كلمته، بآخر جمله قالها كريم خزام شهيد الجامعة فى واقعة بورسعيد، على الموقع الاجتماعى "تويتر"، وهى "المجد للأحرار الثابتين على الأفكار".
وقال، عبد الوهاب، بعد أن دعا الجميع للوقوف دقيقة، حدادا على روح شهداء ثورة 25 يناير: إن الجامعة دعت لوقفة حداد على روح الطالب كريم خزام يوم 18 فبراير، تحولت لمظاهرة من قبل الطلاب والهتاف ضد العسكر، والمطالبة بإزالة اسم "حسنى مبارك" من على لوحة افتتاح الجامعة، مع وضع دائم لزميلنا الشهيد.
وأضاف عبد الوهاب، أنه فى يوم 21 فبراير، فوجئ باتصال هاتفى هو وزملاؤه من الجامعة بإحالته للتحقيق، بتهمة تحريض الطلاب للخطر، وأنه فى نفس يوم التحقيق معه، تظاهر زملاؤه تضامنا معه ومع الذين تمت إحالتهم للتحقيق.
وشدد الطالب المفصول نهائيا، على أنه لم يوجه لأحد أى سباب خارج، كما قالت إدارة الجامعة فى بياناتها، وقال: "الهتاف كان يصف الدكتور الدميرى بـ"وزير قطر الصعيد، وهو حقيقة سواء شئنا أم أبينا"، ولكن فوجئنا باستلام إنذار بالفصل، ثم بقرار الجامعة بالفصل النهائى الثلاثاء.
فيما قال الطالب أحمد حسن، أحد الطلاب المفصولين أسبوعين، أنه لم يكن حاضرا فى أى فعاليات من هذه التى عوقب عليها، ولكن فوجئ بقرار الجامعة بفصله هو ومصطفى عيسى أحد الطلاب الذين لم يتواجدوا أيضا فى يوم التظاهر.
وقال الطالب عبد الحميد أبو زيد، أحد الطلاب المفصولين لمدة أسبوعين: "ارتفع عدد الطلاب المضربين عن الطعام إلى 10، بالإضافة لطلاب من الجامعتين الأمريكية والنيل، ونعترض على المعاملة غير الآدمية بمنعنا من الاعتصام داخل الحرم الجامعى، مما اضطررنا للاعتصام فى البرد أمام أبواب الجامعة.
وطالب الطلاب بلائحة طلابية مستقلة تضمن لهم عدم تعسف الجامعة معهم، على حد قولهم. فيما قال الدكتور محمد الصعيدى والد طالبين يعتصمان أمام الجامعة الألمانية تضامنا مع زملائهم المفصولين: "لا أتخيل ما فعلته الجامعة، بطرد الطلاب المعتصمين من داخل الجامعة، مما اضطرهم للاعتصام خارجها فى العراء"، مؤكدا استمرار أبنائه فى الاعتصام لحين عودة حقوق زملائهم المفصولين.
وأشار المهندس خالد داوود، والد الطالب خالد قائلا "نشجب أسلوب وطريقة إدارة الجامعة فى التعامل مع الأزمة، وابنى أضرب عن الطعام تضامنا مع زملائه، واستغرب من اتصال إحدى الموظفات بى لتقول لى "انت عارف إن ابنك معتصم"، وعندما سألتها عن اسمها، رفضت فى طريقة وسلوك لا يجوز من الجامعة".
بينما أشارت خلود صابر المدير المساعد بالمؤسسة، إلى أن مسئولى هذه الجامعات الخاصة لم تتغير أفكارهم، رغم أن هذه الجامعات ليس ملكية خاصة لأصحاب رأس المال لفرض سياساتهم، لأن حرية الرأى والتعبير ليست هبة من أحد.
ومن جانبها شرحت فاطمة سراج الدين، المحامية ببرنامج الحرية الأكاديمية، ما وصفته بالمخالفات القانونية، فى قرار فصل الطلاب، أولها الاستدعاء عن طريق التليفون، دون توجيه خطاب إلى ولى الأمر، بالإضافة إلى أن الطلاب فوجئوا أنهم فى مجلس تأديب وليس فى تحقيق معهم، وأن مسئولى التحقيق رفضوا إطلاع الطلاب على الشكوى المقدمة ضدهم وحيثياتها، كما رفضوا إطلاعهم على لائحة مجلس التأديب.
وأضافت، أن ثانى المخالفات فى القرار، التى ستستند إليها أمام القضاء، للمطالبة ببطلانه، صدور عقوبة الإنذار بالفصل فى 22 فبراير، ثم توقيع عقوبة الفصل النهائى، وهو ما يعنى توقيع عقوبتين على مخالفة واحدة، رغم أن ذلك أمر غير قانونى، أما ثالث المخالفات، حسب قولها، هو عدم التناسب بين التهم الموجهة للطلاب بإثارة الشغب واقتحام مبانى الجامعة وتعريض حياة الطلاب للخطر، مع العقوبات الموقعة.
ومن جانبها قالت المهندسة منى سعيد والدة الطالب عمرو عبد الوهاب: "فوجئت بالقرار، وغير صحيح ما قالته الجامعة بإنذار ابنى أكثر من مرة، وحتى القرار نفسه لم يصل لنا الإنذار به إلا بعد الفصل، وأنا مع ابنى وسأرضى بالنتيجة التى سيصل إليها الأمر مهما حدث". وفى سياق متصل، أشار الدكتور محمد عبد الوهاب الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، ووالد الطالب عمرو، إلى أنه يقف مع ابنه فى هذه الأزمة، لأنه ليس من حق أحد أن يمنعه من حقه فى التعبير عن رأيه أو التظاهر والاعتصام، مشيرا إلى رفضه أى تنازلات مقابل عودة ابنه للجامعة.
"حرية الفكر والتعبير" تقاضى الجامعة الألمانية لفصلها الطلاب.. وعبدالوهاب: فصلونا لأننا تظاهرنا سلمياً حداداً على "خزام".. وأهالى المفصولين يعلنون تأييد أبنائهم.. ومحامية: إجراءات الفصل باطلة