عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: الخبراء: الرياضيون لا يصلحون لمنصب رئيس الجمهورية السبت 24 مارس 2012 - 0:50
الشيخ طه : الرياضيون لا يستطيعون إدارة لعبة، فهل سيديرون الدولة؟ صالح : يجب أن يكون إدارياً محترفاً وهذه هى مأساة الرياضيين. جعفر : الرياضى لا يصلح لأنه لم يسبق له ممارسة العمل السياسى. طولان : من فى الرياضيين يمتلك "كاريزما" عبد الناصر والسادات؟
"لابد أن يكون لديه الخبرة والحنكة السياسية وعلى دراية بالشئون الاجتماعية والاقتصادية والدولية" كانت هذه العبارة هى الرد الأول لخبراء كرة القدم على فكرة ترشح عدد من الشخصيات الرياضية لمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية المقرر لها نهاية يونيو المقبل، خاصة بعد سحب الثلاثى المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك السابق وأحمد الجارحى الحكم الدولى المساعد وحسن أحمد لاشين لاعب كمال الأجسام السابق أوراق ترشحهم لمنصب الرئيس، واشترط شيوخ الرياضة أن تتوافر فى المتقدم لانتخابات الرئاسة بعض المقومات الخاصة، التى تؤهله لأن يعتلى عرش المحروسة، رافضين الاعتماد على تاريخه الرياضى فقط فى الوصول لقصر العروبة.
أجمع خبراء الرياضة على عدم قدرة الرياضيين على قيادة السفينة، خاصة أن مصر مقبلة على مرحلة جديدة، لها متطلبات خاصة جداً، حتى تتمكن من تحقيق أهداف ثورة يناير، بإرساء الديمقراطية والحرية بعد سنوات الظلام الدامس.
"اليوم السابع" إستطلع رأى شريحة كبيرة من آراء الخبراء الرياضيين للرد على ترشح الرياضيين لمنصب رئاسة الجمهورية.
كان أولهم الشيخ طه إسماعيل، نجم الأهلى السابق وعميد المحللين الرياضيين، الذى أكد أنه لا يرجح فكرة أن يكون رئيس الجمهورية من الرياضيين، لأن هذا المنصب يحتاج إلى مقومات خاصة أهمها الإلمام بالأمور العامة للبلد والعمل على توفير الأمن والأمان، إضافة إلى امتلاكه الحكمة والخبرة السياسية حتى يتمكن من التعامل المتغيرات السياسية.
تابع الشيخ طه، إنه لابد أن يتمتع المرشح بالقدرة على اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن جميع المسئولين الرياضيين غير قادرين على اتخاذ القرارات الحاسمة، فما بالك إن كان أحدهم فى منصب الرئيس، رافضا الإعلان عن المرشح الذى سيذكيه فى الانتخابات، انتظارا لاستعراض برامج جميع المرشحين قبل الاستقرار على اسم المرشح الذى سيمنحه صوته.
فى الوقت الذى يرى فيه محسن صالح، نجم الأهلى السابق والمحلل الكروى، أن مرشح الرئاسة لابد أن يمتلك عددا من المواصفات التى تؤهله لتولى هذا المنصب أهمها أن تكون لديه خلفية سياسية واقتصادية بجانب إلى إلمامه بقواعد علم الاجتماع حتى يتمكن من التواصل مع جموع الشعب، مضيفا أنه لابد أن يكون لديه عقلية احترافية فى الإدارة حتى يتسنى له إدارة الدولة، مشيراً إلى أن هذه هى مأساة الرياضة المصرية التى تكمن فى عدم احترافية الإدارة، بالإضافة إلى أن يكون لديه خبرة فى جميع المجالات ومن تنطبق عليه تلك المواصفات فليرشح نفسه بغض النظر عن مجال عمله ولا يكفى كونه رياضيا.
اشترط صالح أن يتمتع المرشح بحسن السمعة وطهارة اليد ويكون ذا تاريخ نزيه ومشرف، كاشفا أنه لا يميل لتزكية أى مرشح ممن أعلنوا عن نيتهم خوض غمار منافسات انتخابات الرئاسة، منتظرا حتى يستمع لبرامج جميع المرشحين وخططهم المستقبلية قبل أن يرشح أحدهم.
أوضح فاروق جعفر المدير الفنى لفريق طلائع الجيش، أنه ضد أن يسحب أوراق الترشح للانتخابات كل من يتمنى نوعاً من الشهرة أو الصيت، مشيراً إلى أن هذا يعد تهريجا لأننا سنكون مثار سخرية جميع دول العالم، خاصة بعدما تقدم عدد كبير لشغل المنصب، رافضا فكرة تقدم أحد الرياضيين لتولى المنصب، لأنه لابد أن يكون مرشح للرئاسة قد مارس العمل السياسى ولديه خبرة فى هذا المجال، و لا يوجد أحد فى الوسط الرياضى حالياً مارس السياسة على نطاق واسع.
فضل جعفر ألا يزيد عدد المرشحين عن اثنين أو ثلاثة، للقدرة على المفاضلة بينهما للاستقرار على الأنسب لهذا المركز الحساس، مؤكدا أنه لا يعطى أفضلية لمرشح محدد وأن الموضوع مازال محل دراسة بالنسبة له.
كما وضع مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، شروطا للمرشح الرئاسى، أبرزها أن يكون ذا شخصية قيادية وسياسية من الدرجة الأولى وعلى علاقة جيدة بدول العالم الخارجى ويمتلك قدرا من الحكمة، إضافة إلى حسن اختيار مستشاريه الذين سيساعدونه فى إدارة شئون البلاد، حتى لا يغرقوه كما فعلت حاشية الرئيس المخلوع.
أشار يونس إلى أن هذا المنصب صعب على الرياضيين لعدم توافر الشروط السابقة فيهم، مؤكدا أن الصندوق الانتخابى هو صاحب الكلمة فى اختيار الرئيس القادم، وإن كان يرى أن انتخابات الرئاسة لن تجرى فى نهاية المطاف.
وحدد حلمى طولان المدير الفنى لفريق اتحاد الشرطة، مواصفات شخص المرشح لقيادة المحروسة، مؤكدا أنه لابد أن يكون سياسيا من المقام الأول وعلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقه، إضافة إلى امتلاكه لـ"كاريزما" الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، متسائلاً من هو الرياضى الذى يمتلك هذه الكاريزما.
اعترض طولان على فكرة أن يكون المرشح رياضيا، لأن البلد لا تحتاج لموظفين، لاسيما أن هذا المنصب يحتاج لشخص ذى رؤية ثاقبة ولديه القدرة على اتخاذ القرار والجرأة لأنه ليس طبيعيا أن يتولى أى شخص منصب رئيس مصر.
يرى طولان أن رئيس مصر لم يظهر حتى الآن وليس واحدا من الشخصيات التى أعلنت نيتها دخول صراع المنافسة للوصول لقصر العروبة.