رموز قبطية: سنقوم بدعم عمر سليمان
أبدى عدد من المفكرين الأقباط تخوُّفهم من وصول رئيس اسلامى لحكم مصر وألمحوا إلى توجه شريحة كبيرة منهم لتأييد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق؛ باعتباره ـ من وجهة نظرهم ـ الأقدر على حل مشاكل الأقباط وعلى تحقيق الآمن بسبب خلفيته العسكرية.
وقال الدكتور نبيل لوقا، المفكر القبطى إن أصوات الأقباط ستتوجه للمرشح الرئاسى الذى سيحقق للأقباط وللمجتمع المصرى العدالة والمساواة وعدم التمييز بسبب الدين، لافتًا إلى أن عمر سليمان هو الأقدر على حل مشاكل الأقباط الخاصة بدُور العبادة وقانون الأحوال الشخصية والمواطنة وعدم التمييز على أساس الدين.
وألمح بباوى إلى أن البرنامج الانتخابى للمرشحين سيكون له التأثير الأكبر فى الاختيار، وشدد على أن الرئيس القادم يجب أن يفحص مشاكل جميع المواطنين مسلمين وأقباطًا، ويبدأ بحلها من منطلق المواطنة والعدالة، نافيًا تدخّل الكنيسة فى اختيار المرشحين، مؤكدًا تخوفَه من وصول مرشح إسلامى متشدد لرئاسة الجمهورية.
من جهته أكد إكرام لمعى، أستاذ اللاهوت ومقارنة الأديان، أن تراجع جماعة الإخوان فى وعودها أحدث حالة من الإحباط السياسى، وفقد الكثير من الناس الثقة بالإخوان؛ لذا كان عمر سليمان أكثر المرشحين ترجيحاً لنيل أصوات الإنجيليين؛ لأنهم فى احتياج شديد لضبط الأمن فى ظل الخوف من الفوضى والإخوان، لافتًا إلى انه ليس المأمول ولكنه الخلاص، حسب تعبيره.
من جانبه أشار المفكر القبطى كمال زاخر إلى أن الأقباط ليسوا كتلة سياسية واحدة، فمنهم مَن يؤيد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ومنهم مَن يعمل فى حملة دعم حازم أبو إسماعيل وغيرهم يؤيد عمر سليمان، موضحًا أن بورصة الانتخابات لم تُفتَح بعد ولم تتحدد بعدُ الشخصية الرئاسية التى ستنطلق الأصوات القبطية إليها.
الأقباط صوتهم محجوز لعمر سليمان والمهجر يسوقه إعلامياً
كشفت مصادر قبطية مطلعة، أن قيادات مهجرية من الولايات المتحدة وكندا أجرت اتصالات هاتفية باللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع عقب إعلانه ترشحه لرئاسة الجمهورية فى وقت متأخر مساء الجمعة عقب مظاهرات محدودة بالعباسية طالبته بالترشح.
وقالت المصادر، إن قيادات مهجرية متطرفة عرضت على سليمان تمويل حملته داخلياً وخارجياً، لكنه رفض طلبها فى الشق المالى مؤكداً أن هناك ممولين تكفلوا بالميزانية الكاملة لحملته الانتخابية.
وعلمت "المصريون" أن أسقفا بارزا وأبرز المرشحين لخلافة البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الراحل ضمن معسكر الصقور بالمجمع المقدس قام بالتواصل مع سليمان حيث وعده بأن أصوات الأقباط محجوزة له، باعتباره "وحده القادر على تحجيم التيار الإسلامى".
وتعهد الأسقف به بأن الكنائس ستحشد الأقباط بشكل سرى للتصويت له من خلال العظات الأسبوعية. وفى هذا الصدد، قالت الناشطة الحقوقية مريم النجار: إن لم يترشح الدكتور محمد البرادعى للرئاسة فلن نجد أمامنا سوى عمر سليمان لترشيحه.