عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
موضوع: ميدان التحرير منزل أحمدي نجاد الإثنين 23 أبريل 2012 - 4:06
ميدان التحرير منزل أحمدي نجاد
بقلم: ريهام مازن
بداية أقرئكم أعزائي القراء الأفاضل المحترمين السلام وأعتذر منكم عن تغيبي عن التواصل معكم في الأسبوع الماضي نظرا لوجودي في إيران حيث أنني كنت ضمن وفد إعلامي وبعض من أساتذة الجامعة بدعوة من مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة وذلك للوقوف على إنجازات إيران والتقدم البشري والتقني فيها.
لقد قمنا بزيارة لعدد من المدن الإيرانية إلى جانب العاصمة طهران، ولن أخفيكم سرا أنني انبهرت كمثل باقي أفراد الوفد المصري من النظافة التي تنعم بها إيران وتضعها في مصاف الدول المتقدمة وعلى الرغم من الإزدحام الذي تعيشه العاصمة إلا أن كل مواطنيها يحرصون على نظافتها، فلا ورقة أو أي نوع من القمامة ملقى على الأرض، الجميع صغير وكبير يحب بلده.
العدالة الإجتماعية شيء يمكن لأي مواطن بسيط أن يلحظه في إيران، فمعظم المواطنين يعيشون في مستوى معيشي متقارب، وأستطيع أن أقول من خلال رؤيتي أن أكثر من 60% من الشعب ينتمون للطبقة المتوسطة، فلا يوجد تفاوت طبقي رهيب، ومعظمهم يركب المواصلات العامة التي تتمتع بجودتها العالية، أما السيارات الفارهة فلا يوجد، بالكاد رأيت سيارات يمكنك عدها على أصابعك من الماركات العالمية أو ذات الدفع الرباعي.
وفي مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، قال: "الحمد لله إيران استطاعت أن تحقق العدالة الإجتماعية والإكتفاء الذاتي بالرغم من الحصار المفروض عليها طوال السنوات الماضية" وأشار إلى أن أعمدة الإنارة ورصف الطرقات وصل إلى أبعد القرى والنجوع والجميع يتمتع بخدمات الحكومة في إيران.
ومفهوم العدالة الإجتماعية تأكد لي عندما سألت أحد المرافقين للوفد المصري عن أين يسكن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، فأجابني بأنه يعيش في شقة مكونة من ثلاثة غرف في مبنى سكني بوسط العاصمة طهران ولا أخفيكم أنني اندهشت وقتها وسألته: "هل يعني ذلك أنه يعيش وسط سكان عاديين؟ فأجابني: "نعم".. فقلت في نفسي الله على جمال حكامك يا إيران، وشعرت بغصة من حكامنا الذين يخيبون أمال شعبهم وينهبون ثروات بلادهم ويبات فينا من هو جوعان!!!
وكلي أمل أن تحقق لنا الثورة التي قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الإجتماعية هذا المفهوم للعدالة الإجتماعية وأن يولي علينا من يصلح ويحب هذا البلد وهذا الشعب ويأتي من أجل نهضة بلدنا الجميلة التي تريد أن يحكمها رئيس مصري للنخاع لا يحمل توجهات أو أفكار مفروضة عليه ويحكم بما يرضي الله.. فمصر ممكن أن تكون في مصاف الدول المتقدمة فقط إذا أحبها حكامها.