new
عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: «الزمبليطة فى الصالون» الثلاثاء 24 أبريل 2012 - 10:25 | |
| « الزمبليطة فى الصالون»
رزق الهبل ع المجانين
بقلم غادة شريف ٢٤/ ٤/ ٢٠١٢
رغم أننى كنت أنوى اليوم أن أدلك على الطريقة الأكيدة لتنتخب بها الرئيس الصح، إلا أننى سأؤجلها يومين لمقالة يوم الجمعة لأحل لك
مشكلتك معايا.. لست أدرى يا أخى لماذا عندما أذهب الى أى مكان أجد من يخبرنى أنه يبحث عن كتابى «الزمبليطة فى الصالون» ولا
يجده.. بصراحة، الغلطة غلطتك.. حضرتك أصلا بتقرأ لأمثالى ليه؟!!
صدق اللى قال.. رزق الهبل ع المجانين!!.. الميزة الوحيدة فى هذا الكتاب هو كاريكاتير الغلاف الذى رسمه الفنان عمرو فهمى عن
مرشح سنكوح للرئاسة.. وقد تفضل عمرو ورسمه مشكورا زكاة عن صحته وعافيته.
أما الدكتورة هالة عمر صاحبة دار هلا للنشر فقد نشرته لأنى صعبت عليها لأن عندها بنات!!.. عموما، ولأنك غالى عندى ولا أحب
أن أدوخك، فقد اتصلت بالدكتورة هالة عمر وسألتها وعرفت منها أين، بسلامتك، تستطيع أن تجد الكتاب.. شوف يا سيدى، هل تعرف
مكتبة «الشروق»؟.. أول ما تدخل الشارع الذى تقع به المكتبة لا تدخلها مباشرة.. إمشى خطوتين بعد المكتبة.. ستجد بتاع ترمس
واقف على عربية.. اذهب إليه وصبح عليه بابتسامتك الجميلة ثم اسأله على دفعة القراطيس التى وردت إليه حديثا.
أصل المهندس إبراهيم المعلم صاحب مكتبات الشروق يبقى روحى روحى روحى، وهو أيضا بيعزنى جدا ويقدر موهبتى، لذلك فهو
يضعها فى مكانها المناسب.. بس يا سيدى.. خذ القراطيس، وافردها وجمعها واقرأ واستمتع.. أما لو كانت نسخ كتبى قد نفذت من عند
بائع الترمس هذا .
هل تعرف مكتبة «الديوان»؟.. شد الرحال واذهب على هناك.. هذه المرة ستدخل المكتبة، لكن لا تسأل عن الكتاب.. اتجه إلى
الكافيتريا الموجودة بالداخل واطلب دخول الحمام.. بس يا سيدى ما إن تدخل الحمام ستجد الكتاب ملفوفاً على حامل ورق التواليت.. فكه
وعيش حياتك.. احتمال لو لم تجد الكتاب لأنهم اكتشفوا مثلا أن ورقه بيعور، فاذهب إلى ذلك الشاب المهذب الذى يقف خارج المكتبة
يلمع الزجاج من الخارج.. أصل ثبت بالتجربة أن ورق كتابى بيشيل البقع.. أما بقى لو لم تجد نسخ مع عامل تنظيف الزجاج .
عارف إنت مكتبة «ألف»؟.. دوس بنزين وسير على بركة الله إلى هناك.. ما إن تقترب من المكتبة هدئ سرعة السيارة قليلاً وابحث
عن عربية بطاطا.. ما إن تجدها فرمل فوراً واركن.. لعلمك، أنا من عشاق البطاطا وأعتبرها غذاء الروح، لذلك فقد سعدت أيما سعادة
عندما علمت أن ورق كتابى يمتاز بحفظ سخونة كوز البطاطا.. وما أوصيكش بقى، تاخد ورق الكتاب من البائع أو لا تاخده ليس هذا
هو المهم، المهم هو إنك تاكل البطاطا وتدعيلى.. بس يا سيدى، هذه هى الاماكن التى ستجد فيها الكتاب ولو أننى لست أدرى إنت مدوخ
نفسك ليه.. مع إنى بقالى سنوات باخدعك.. أصل الصورة المتشعلقة فوق هذه ليست صورتى.. هل ترى ذلك الإعلان الظريف الذى
يعلن عن نوع شيكولاتة حيث تجلس تلك السيدة البلدى تشاهد ماتش كرة قدم فى القهوة، ثم عندما يدخل جون تبدأ تلطم وتصوت «يا
دهوتى يا خرابى»؟.
هذه هى أنا.. وهذا الإعلان هو أول اكتشاف فنى لى والبقية تأتى.. أما وقد اعترفت لك بالحقيقة التى كنت أخفيها عنك، أنا كده ضميرى
ارتاح من ناحيتك.. عموما لن أطيل عليك أكثر من هذا، لكن إذا وجدت الكتاب، تذكر أنك أنت يا توأم الروح.. يا أنشودة القلب الخالدة
فى كل زمان ومكان.. مهما نأيت أو ابتعدت.. عندما ترى قرص الشمس الأحمر عند الغروب.. وتمسك بيديك الكتاب وتبدأ تقلب فى
صفحاته.. أرجوك اذكرنى، وقول فى سرك سبحان العاطى الوهاب بعد الشبشب والقبقاب!! «الزمبليطة فى الصالون»
«الزمبليطة فى الصالون» عنوان أحدث إصدارات الكاتبة الساخرة الدكتورة غادة شريف، والذى بدأت فى كتابته عام ٢٠١٠ تحت
عنوان «قوم يا مصرى واقعد تانى»، وانتقدت فيه أوضاع مصر قبل ثورة ٢٥ يناير بطريقة ساخرة، لكنها لم تفكر فى نشره وتركته
جانبا لتيقنها من أن أفكار النظام السابق ستمنع نشره.
وبعد قيام الثورة اعتقدت غادة أنه لن يصبح هناك خطأ فى المجتمع لتنتقده بسخرية لكنها اكتشفت أن مصر بعد الثورة كما هى قبل
الثورة لكن على نطاق أوسع يصاحبه زمبليطة كبيرة، وأن جميع أحداث كتابها تجرى حاليا فقررت نشره | |
|