تظاهرة أمام سفارة الرياض في القاهرة:
«الشعب يريد عودة السفير» و«مصر والسعودية ايد واحدة»
نظّم
العشرات من المتظاهرين وقفة امس الثلاثاء، أمام مقر السفارة السعودية في
القاهرة للمطالبة بعودة السفير السعودي أحمد عبدالعزيز القطان، إلى الأراضى
المصرية في محاولة منهم لوأد الفتنة بين مصر والسعودية، والتأكيد على
أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين ووحدة العالم العربي والأمة الإسلامية،
وذلك بعد تفاقم الأزمة بين البلدين على خلفية اعتقال السلطات السعودية
للمحامي المصري أحمد الجيزاوي عند وصوله إلى مطار جدة السعودي لأداء فريضة
العمرة.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي تطالب القيادة
السعودية بإعادة السفير ومنها: «تقعد هنا تقعد هناك البلد واحدة هنا
وهناك»، «يا قطان يا قطان مصر بيتك من زمان»، «مصر والسعودية ايد واحدة»،
«الشعب يريد عودة السفير»، كما رفع المشاركون الأعلام المصرية والسعودية.
وقال
إيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير وأحد المشاركين في الوقفة
إن العلاقات المصرية السعودية خالدة وتاريخية قدم التاريخ، ويجب تعزيزها
بمزيد من الوحدة والتعاون الوثيق وليس الصدام والفرقة في الوقت الذي تسعى
فيه الشعوب العربية إلى الوحدة على أسس جديدة من حقوق الإنسان والكرامة
والعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن قضية الجيزاوي قانونية ويجب الانتظار
لما ستسفر عنه التحقيقات ولا بد من إعمال دولة القانون وترسيخ العدالة
والشفافية في تلك القضية.
كشف عصابة
يأتي ذلك فيما ألقت السلطات السعودية القبض على صيدلي سعودي، بتهمة التورّط في قضية الأقراص المخدرة «زاناكس»، المتهم فيها الجيزاوي.
وذكرت
وسائل اعلام سعودية أن التحقيقات مع الجيزاوي كشفت عن إقراره بعلاقة تربطه
بعناصر شبكة تضم أفراداً سعوديين ومصريين لترويج أقراص «زاناكس» في جدة،
ومن ثم تم ضبط أحد أفرادها وهو صيدلي سعودي الجنسية، وكان الجيزاوي يرى في
إقراره أن ما جلبه يعد أدوية وليس مخدرات.
وقالت صحيفة «الوطن» أن
العصابة كانت في انتظار وصول الجيزاوي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي
بجدة لتسلّم البضاعة التي تم ضبطها معه عن طريق جمارك مطار جدة بعدما خبأها
في ثماني علب حليب و3 صناديق لحفظ المصاحف.
السلفيون يعتذرون
الى ذلك، اعتذرت هيئات سلفية في مصر للمملكة العربية السعودية عن التظاهرات التي نظمها نشطاء أمام السفارة.
وأعرب مجلس شورى العلماء «السلفي» عن استنكاره ورفضه لتلك التظاهرات.
وأكد
المجلس في بيان وقع عليه رموز الدعوة السلفية في مصر، أنه لا ينسى وقوف
المملكة، حكومة وشعبا، إلى جانب مصر في أزماتها الداخلية والخارجية، وأنه
يقدر ما للمملكة من دور قيادي وريادي في السعي للإصلاح بين المسلمين ولا
يجحد مثل هذا إلا جاحد، بحسب تعبير البيان.
ووقع على البيان: عبدالله شاكر (رئيس المجلس) ومحمد حسان (نائب رئيس المجلس)، والشيخ أبو إسحق الحويني وعدد آخر من القيادات السلفية.
ليعلم الجميع أن مصر سوف تنظف نفسها من تجار الدين ومدعى الثورية ومرتزقة التمويلات الخارجيــــة