دليا
عدد الرسائل : 345
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
 | موضوع: أم كلثوم كانت تطلب إذاعة أغنياتها الجديدة لكي تعيش مع الناس  الجمعة 6 فبراير 2009 - 7:35 | |
| وجدي الحكيم يروي ذكرياته مع كوكب الشرق في ذكري رحيلها
أم كلثوم كانت تطلب إذاعة أغنياتها الجديدة لكي تعيش مع الناس
لم يظهر صوت علي مستوي العالم يعادل قوة حنجرتها حتي الآن
|
| تحل هذه الأيام الذكري 34 لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم.. فقد رحلت يوم 3 فبراير عام 1975 وبالرغم من مرور هذه السنوات إلا أنها ستظل الكوكب المتألق الذي لا يأفل.
هذا ما بدأ به الإعلامي وجدي الحكيم عند كلامه عن أم كلثوم وهو صاحب ليالي الشرق وكان قريبا منها فيقول: إن عظمة أم كلثوم تبدو في أن الاجيال الجديدة حاليا بدأت تكتشف صوتها واستيقظت حاسة الاستماع والتذوق لديهم نحو هذا الصوت العبقري عندما عقدوا المقارنات مع الأصوات الجديدة وبالتالي اقبلت هذه الأجيال علي اقتناء ألبوماتها واسطواناتها لتحقق أعلي المبيعات مصريا وعربيا.
لقد مضت فترة كان البعض من الشباب يردد ان أغاني أم كلثوم طويلة ولكن مع كثرة الأصوات الرديئة وجدوا أن أم كلثوم هي الأفضل وكانت صوت القاهرة جاهزة فاعادت طبع اغنيات أم كلثوم في مكتبه كاملة مسجلة علي 78 اسطوانة ومدة الاسطوانة الواحدة ساعة ونصف الساعة.
أكد انه شخصيا اشتري مائة نسخة من هذه المجموعة وأرسلها لاصدقائه في العالم العربي بل ان القنوات الفضائية بدأت تروج لاعلاناتها بتقديم اغنيات لأم كلثوم قبل وبعد الاغنية بل إن اذاعة وتليفزيون تونس والمغرب حاليا تخصص ختام سهراتها مع اغنيات أم كلثوم.
روي الحكيم كيف ان أم كلثوم كانت تقول "أحب ان تأخذ الاغنية وقتها مع الناس وتعيش" ولهذا فإنها لم ترفع السماعة يوما لتطلب منه في الاذاعة أو إدارة الموسيقي ان تذيع لها اغنية جديدة عكس الفنان عبد الوهاب الذي كان يطلب إذاعة اغانيه خاصة الجديدة وكنا وقتها نتصور ان ذلك من اجل عائد الاذاعة واتضح انه كان يريد الترويج لها.
يضيف ان أم كلثوم كانت تقدم الاغنية المتنوعة لعشاقها من العاطفية إلي الدينية وبالعامية ومن خلال القصائد وكذلك الاغنيات الوطنية وكان تغني كلمات من تأليف شعراء عرب كبار لادراكها ان مستمعيها من كل الدول العربية وكانوا يحضرون إلي مصر لمشاهدتها ولهذا غنت ل الهادي آدم وجورج جورداق كما غنت ل محمد اقبال.. وهي رغم نجوميتها كانت ترتجف عند مواجهة الجمهور ولهذا كانت تبدأ حفلاتها جالسة كي تري وجوه الجالسين في الصفوف الأولي وتألفها وكانت تطلب من الملحنين تأليف مقدمة موسيقية طويلة كي تتيح لها ذلك حيث لم تبدأ حفلا واحدا لها وهي واقفة وكان المنديل في يدها كي يدفئها من برودة ورهبة الموقف وكانت تخصص اسبوعا كاملا قبل حفلها لا تتكلم فيه وتستخدم ورقا وقلما للتعامل مع من حولها عملا بنصيحة والدها والتزاما وحرصا علي عضلة الغناء لديها التي كلما نالت راحتها استطاعت ان تقدم غناء جيدا وكانت اشبه بمن يعيش في محراب تنام مبكرا وتصحو كذلك وتأكل الجبن والعيش مثلما كانت في "طماي الزهايرة" وتسير في شارع الجبلاية لاستنشاق نسيم الصباح.
وعظمة أم كلثوم انها عندما تربعت علي عرش الغناء واطلق عليها لقب الكوكب الذي يضيء فنا فإنه في هذا العهد ظهرت أصوات أخري جيدة مثل نجاة وسعاد محمد وصباح وشادية وفايزة لقد كانت أم كلثوم حالة غناء وكانت تطلب من الاذاعة تثبيت حفلات اضواء المدينة في الخميس الثاني من كل شهر في الوقت الذي كانت تقدم فيه حفلها الشهري في الخميس الأول لتكون مصر منارة غناء لكل المطربين تقدم فنها للوطن العربي.
يؤكد وجدي الحكيم انه إلي الآن لم يظهر صوت عالمي "يعادل" قوة صوت أم كلثوم حيث تفوقت علي صوت نجم الأوبرا العالمي بابا رونسي حيث بلغ صوتها 13 أوكتاف في حين كان صوت الأوبرالي 11 "أوكتاف".
يختم وجدي الحكيم ذكرياته عن أم كلثوم بأنها كانت ذواقة بحكم تربيتها وقراءتها القرآن الكريم وتغذية رافي لها بأمهات الكتب والدواوين ولهذا كانت تعدل في كلمات بعض الاشعار وكان الشعراء يقبلون ومن ذلك انها غيرت "عايزة اشكيلك من نار حبي" لتصبح "بدي اشكيلك" وقد وافق رامي علي ذلك وحقق لها وفي قصيدة أبو القاسم الشابي "بلي أنا مشتاق وعندي لوعة" فأصبحت "نعم أنا مشتاق" وهكذا.
|
| |
|
الرئيسية 
البوابة*