الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
new

new


انثى
عدد الرسائل : 891
العمر : 47
الموقع : perfspot.com/koky4u5000
تاريخ التسجيل : 06/08/2011

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية Empty
مُساهمةموضوع: صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية   صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية Icon_minitimeالخميس 17 مايو 2012 - 3:03

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 1265694271






صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 2
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 3

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية



صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية Small



جميعنا شاهدنا وقرأنا وسمعنا عن "ريا وسكينة" ...وقصتهما العجيبة في عالم
الإجرام ، وهي عصابة متخصصة في خطف وقتل النساء ، في الإسكندرية في مصر في
أربعنيات القرن الماضي ...
تناولت الدراما المصرية هاتان الشخصيتان
بإسهاب ...مسرحية ريا وسكينة بطولة شادية وسهير البابلي ، ثم فيلم ريا
وسكينة بطولة الراحل يونس شلبي وشريهان ..وأخيرا المسلسل الذي أحدث ضجة
كبيرة "ريا وسكينة" بطلوة عبلة كامل وسمية خشاب ...والذي تناول القصة طبقا
لما جاء في ملفات القضية .

أبطال القصة كما نعرفهم جميعا ..ريا وسكينة ، وعبد العال وحسب الله والبنت الصغيرة بديعة ..
سنشاهد في هذا المتصفح الصور الحقيقية لهاته الشخصيات ، والتي وجدت في ملف القضية مع ضورة المنزل الذي كانتا تدفنان فيه الضحايا .
عاش
من شنق ريا، عاش من شنق سكينة، عاش من شنق حسب الله». بهذه العبارات
استقبلت النساء خارج سجن الحضرة خبر تنفيذ حكم الاعدام في أشهر عصابة لعبت
فيها المرأة دور البطولة الاولى من خلال شخصية ريا وسكينة، ورضي الرجل أن
يلعب فيها الدور الثاني من خلال زوجيهما حسب الله وعبد العال والذين عاشوا
في حي اللبان الواقع بين حي المنشية ومنطقة ميناء البصل بالاسكندرية. ولا
يزال الحي حتي يومنا هذا ورغم مرور أكثر من 85 عاما على اعدام تلك العصابة
التي سكنته، يحتفظ بذكرياته عن ريا وسكينة بدءا من حكايات العجائز من سكان
الشارع، مرورا بالمنزل الذي بني مكان منزل ريا وسكينة بعد هدمه، انتهاء
بصورهما التي جعلت من قسم شرطة الحي مزارا لعشاق الاثارة وأخبار الجريمة.
بالطبع
تغيرت بعض معالم الحي عن فترة العشرينات من القرن الماضي والتي شهدت جرائم
ريا وسكينة. فتم نقل قسم شرطة اللبان الذي كان يطلق عليه وقتها اسم
«كراكون اللبان» الى مكان آخر ليتحول موقعه الى باحة مزروعة ببعض الأشجار
يقع خلفها منزل قديم مكون من طابق واحد ويميزه باب حديدي غلفه الصدأ. يعتقد
الغرباء عن الحي بأنه المنزل الذي شهد جرائم ريا وسكينة وهو ما ينفيه شيوخ
وعجائز الحي ومن أشهرهم الحاج مصطفى أقدم خياط بالمنطقة والذي قال
لـ«الشرق الاوسط»: «لقد ظل منزل ريا وسكينة مهجورا لوقت طويل ولم يجرؤ أحد
على السكن فيه بعد أن انتشرت الشائعات المؤكده بأنه مسكون بالأشباح. حتى
كانت منتصف الخمسينات حين سكنه أحد الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم
«محمود إبن ريا» لشهرته الواسعة في الاجرام وعدم قدرة الناس على مواجهته.
فكان يدخل البيت ليلا ويبيت فيه وكنت أراه يخرج بقطع الرخام التي كانت تشكل
أرضية المنزل ليبيعه. ونتيجة لذلك انهار المنزل عليه في أحد الايام وقمنا
باخراجه ونقله الي المستشفى التي توفي فيها بعد الحادث بأيام قليلة».
ويسترسل الحاج مصطفى في ذكرياته: «وظل المنزل كومة من التراب كان الناس
يطلقون عليها إسم «الخرابة» حتي أوائل الستينات حيث تم بيع الأرض بمبلغ 60
جنيها وبني محله منزل من خمسة أدوار وهو المنزل الذي يحمل رقم 5 في شارع
محمد يوسف فخر الذي كان اسمه في الماضي ماكوريس».



صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 1


صور نادرة لريا وسكينة وحسب الله وعبدالعال
ملف جريمة ريا وسكينة كاملا وبصور نادرة

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 327875441668878742

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 503627791525161014

بداية تلقي البلاغات

نحن الآن في منتصف شهر يناير 1920 حينما تقدمت السيدة زينب حسن وعمرها
يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندريه عن اختفاء
ابنتها نظله ابو الليل البالغه من العمر 25 عاما!..كان هذا هو البلاغ الاول
الذي بدأت معه مذبحه النساء تدخل الي الاماكن الرسميه.وتلقي بالمسؤلية علي
اجهزة الامن..قالت صاحبه البلاغ إن ابنتها نظله اختفت من عشرة أيام بعد إن
زارتها سيدة تاركه (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. تاركه شقتها دون أن ينقص
منها شيء! وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد
..متوسطه الطول..سمراء البشرة..تتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضه وخاتم
حلق ذهب !.وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل
لسرقة الذهب الذي تتحلي به !..وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه
رئيس نيابة الاسكندريه الاهليه من محمود مرسي عن اختفاء أخته زنوبه حرم حسن
محمد زيدان.
الغريب والمثير والمدهش أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم
ريه وسكينه ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أخته
زنوبه خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع سكينه وأختها ريه وذهبت معهما الي
بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري !وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما
يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم
الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسه عشرة عاما اسمها...........(أم إبراهيم)
عن اختفاء أمها زنوبه عليوة وهي بائعة طيور عمرها36 عاما ..ومرة اخري تحدد
صاحبه البلاغ اسم سكينه باعتبارها اخر من تقابل مع والدتها زنوبه!في نفس
الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا هو الاخر من حسن الشناوي..الجنايني
بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري..يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته نبويه علي
اختفت من عشرين يوما!ينفلت الامر وتصحبه الحكايات علي كل لسان وتموج
الاسكندريه وغيرها من المدن بفزع ورعب غير مسبوقين فالبلاغات لم تتوقف
والجناة المجهولون مازلوا يخطفن النساء بلاغ اخر يتلقاة محافظ الاسكندريه
من نجار اسمه محمد احمد رمضان عن اختفاء زوجته فاطمه عبدربه وعمرها50 عاما
وتعمل (شيخه مخدمين) ويقول زوج فاطمه انها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين
ب18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص- ويعط الرجل اوصاف
زوجته فهي قمحيه اللون طويله القامه فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا
ينادونها بفاطمه العوراء كما انها ترتدي ملاءة (كوريشه)سوداء وجلباب كحلي
وفي قدميها تلبس صندل!ثم كان بلاغ عن اختفاء فتاة عمرها 13عاما اسمها قنوع
عبد الموجود و بلاغ أخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة وديع جرجس عن
اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعي تعمل خادمه له خرجت لشراء
أشياء من السوق ولم تعد .. البلاغات لا تتوقف والخوف يسيطر علي كل البيوت
وحكاية عصابة خطف النساء فوق كل لسان بلاغ أخر عن اختفاء سليمة إبراهيم
الفقي بائعه الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة اللبان ثم بلاغ اخر
يتلقاة اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيده
خديجه حرم احمد علي الموظف بمخازن طنطا قالت صاحبه البلاغ وهي سودانية
الجنسية أن ابنتها فردوس اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج
أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي
بثلاثة جنيهات هذة المرة يستدعي اليوزباشي إبراهيم حمدي كل من له علاقة
بقصه اختفاء فردوس وينجح في تتبع رحله خروجها من منزلها حتى لحظه اختفائها
وكانت المفاجئه أن يقفز اسم سكينه من جديد لتكون أخر من شوهدت مع
فردوس!ويتم استدعاء سكينه ولم تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينه قسم
البوليس لسؤالها في حادث اختفاء احدي السيدات ومع هذا تخرج سكينه من القسم
وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!عجزت
أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات وكان لابد من تدخل عدالة السماء لتنقذ
الناس من دوامه الفزع لتقتص للضحايا وتكشف الجناة وهنا تتوالي المفاجآت من
جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها و تنسج قصة الصدفه التي ستكشف عن أكبر
مذبحه للنساء في تاريخ الجريمة في مصر



صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 2057128062332211848

بداية اكتشاف الجريمة
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 12067263441916614954


كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشى إبراهيم حمدي إشارة
تليفونيه من عسكري الدوريه بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثه امرأة
بالطريق العام وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر راس طويل بعظام الجمجمة
وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحه من الشاش الأسود
وفردة شراب سوداء مقلمه بأبيض ولا يمكن معرفه صاحبه الجثة ينتقل ضباط
البوليس الي الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر علي الجثه تحت طشت
غسيل قديم وامام حيره ضابط البوليس لعدم معرفه صاحبه الجثه وان كانت من
الغائبات ام لا يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه احمد مرسي عبدة ببلاغ الي
الكونستابل الإنجليزي جون فيليبس النوبتجي بقسم اللبان يقول الرجل في بلاغه
انه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياة والقيام ببعض أعمال
السباكة فوجئ بالعثور علي عظام أدميه فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثه
التي دفعته للابلاغ عنها فورا يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان امام البلاغ
المثير فيسرع بنفسه الي بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50
مترا يري الملازم الشاب الجثه بعينيه فيتحمس اكثر للتحقيق والبحث في القضيه
المثيرة ويكتشف في النهايه انه امام مفاجاة جديده لكنها هذة المرة من
العيار الثقيل جدا اكدت تحريات الملازم الشاب ان البيت الذي عثر فيها الرجل
علي جثه ادميه كان يستأجرة رجل اسمه محمد احمد السمني وكان هذا السمني
يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من
الباطن في الفترة الماضيه سكينه بنت علي وصالح سليمان ومحمد شكيرة وان
سكينه بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثه تحت
البلاط واكدت تحريات الضابط المتحمس جدا ان سكينه استاجرت من الباطن هذه
الحجرة ثم تركتها مرغمه بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي
لهذة الغرف السمني وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي
راسهم سكينه وقال الشهود من الجيران ان سكينه حاولت العودة الي استئجار
الغرفه بكل الطرق والاغراءات لكن صاحب البيت ركب راسه واعلن ان عودة سكينه
الي الغرفه لن تكون الا علي جثته والمؤكد ان صاحب البيت كان محقا فقد ضاق
كل الجيران

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 321460613805395373

بسلوك سكينه والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجيه
!أخيرا وضع الملازم الشاب يده علي اول خيط لقد ظهرت جثتان احدهما في الطريق
العام وواضح انها لامرأة والثانيه في غرفه كانت تستأجرها سكينه وواضح ايضا
انها جثه امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمه كما هو ثابت من المعاينه
وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد ان اتجهت اصابع الاتهام لاول مرة نحو سكينه
كانت عداله السماء مازالت توزع هداياها علي اجهزة الامن فيتوالي ظهور
الجثث المجهوله استطاعت ريا ان تخدع سكينه وتورطها واستطاعت سكينه ان تخدع
الشرطه وتورط معها بعض الرجال لكن الدنيا لم تكن يوما علي مزاج ريه او علي
كيف سكينه ومهما بلغت مهارة الانسان في الشر فلن يكون ابدا اقوي من الزمن
وهكذا كان لابد ان تصطدم ريا وسكينه بصخرة من صخور الزمن المحفور عليها
القدر والمكتوب

أدلة الاتهام

بعد ان ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ احد المخبريين السريين المنتشرين في
كل انحاء الاسكندريه بحثا عن ايه اخبار تخص عصابه خطف النساء لاحظ هذا
المخبر واسمه احمد البرقي انبعاث رائحه بخور مكثفه من غرفه ريا بالدور
الارضي بمنزل خديجه ام حسب بشارع علي بك الكبير واكد المخبر ان دخان البخور
كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما اثار شكوكه فقرر ان يدخل
الحجرةالتي يعلم تمام العلم ان صاحبتها هي ريه اخت سكينه الا انه كما يؤكد
المخبر في بلاغه اصابها ارتباك شديد حينما سالها المخبر عن سر اشعال هذة
الكميه الهائلة من البخور في حجرتها وعندما اصر المخبر علي ان يسمع اجابه
من ريه اخبرته انها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها
وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحه الحجره لا
تطاق اجابت ريا اشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي الذي
لعب دورا كبيرا فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول علي
الشهرة بعد القبض علي ريا وسكينه بينما تواري اسم المخبر السري احمد البرقي
. لقد اسرع المخبر احمد البرقي الي اليوزباشي ابراهيم حمدي نائب مامور قسم
اللبان ليبلغه في شكوكه في ريا وغرفتها ، علي الفور تنتقل قوة من ضباط
الشرطه والمخبرين والصولات الي الغرفه ليجدوا انفسهم امام مفاجأة جديده لقد
شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم


صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 1683308584275548762

فوقها ويامر الضابط باخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابط من جديد ان
البلاط الموجود فوق ارضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي
بلاط الحجرة يصدر الامر بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه
العفونه بشكل لا يحتمله انسان تحامل اليوزباشي ابراهيم حمدي حتي تم نزع
اكبر كميه من البلاط فتطهر جثة امرأة تصاب ريا بالهلع ويزداد ارتباكها
بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثه حتي يحرر محضرا
بالواقعه في القسم ويصطحب ريا معه الي قسم اللبان لكنه لا يكاد يصل الي
بوابة القسم حتي يتم اخطاره بالعثور علي الجثه الثانيه بل تعثر القوة
الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبل
دائري يبدو ان حسب الله كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن احدي الجثث
لم تعد ريا قادرة علي الانكار خاصه بعد وصول بلاغ جديد الي الضابط من رجاله
بالعثور علي جثه ثالثه

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 18873890141826336334

عترافات

وهنا تضطر ريا الي الاعتراف بانها لم تشترك في القتل ولكن الرجلين كانت
تترك لهما الغرفه فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكب جرائم قتل في الحجرة
اثناء غيابها هكذا قالت ريا في البدايه وحددت الرجلين بانهما عرابي واحمد
الجدر وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت انها عرفت عرابي من ثلاث
سنوات لانه صديق شقيقها وتعرفت علي احمد الجدر من خلال عرابي وقالت ريا ان
زوجها يكرة هذين الرجلين لانه يشك في ان احدهما يحبها القضيه بدأت تتضح
معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من الانهيار تـأمر
النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الاخيرة خاصه بعد ان توصلت
اجهزة الامن لمعرفه اسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل ريا،
كانت الجثث للمجني عليهن فردوس وزنوبه بنت عليوة وامينه بعد القبض علي جميع
المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول محمد
الشحات هذة المرة جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد ان ريا كانت تستاجر حجرة
اخري بحارة النجاة من شارع سيدي اسكندر تنتقل قوة البوليس بسرعه الي
العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد باخلاء حجرتين تاكد الضباط ان سكينه
استاجرت احداهما في فترة وريا احتفظت بالاخري كان في حجرة سكينه صندرة
خشبيه تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفه ريا تتم نفس اجراءات نزع الصندرة
والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد!
لقد اتضحت الصورة تماما جثث في جميع الغرف التي كانت تستاجرها ريا وسكينه
في المنازل رقم 5 ش ماكوريس و38 ش علي بك الكبير و8 حارة النجاة و6 حارة
النجاة ولاول مرة يصدر الامر بتشميع منزل سكينه بعد هذا التفتيش تتشجع
اجهزة الامن وتنفتح شهيتها لجمع المزيد من الادله حتي لا يفلت زمام القضيه
من يدي العداله ينطلق الضباط الي بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ويعثر
الملازم احمد عبدالله من قوة المباحث علي مصوغات وصور وكمبياله بمائه
وعشرين جنيها في بيت المتهم عرابي حسان كما يعثر نفس الضابط علي اوراق
واحراز اخري في بيت احمد الجدر وفي هذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب
عبدالغفار قد فتر لقد تابع الحفر في حجرة ريا حتي تم العثور علي جثة جديدة
لاحدي النساء بعدها تطير معلومه الي مامور قسم اللبان محمد كمال بان ريا
كانت تسكن في بيت اخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذة المعلومه ويقول ان ريا
تركت هذا السكن بحجه ان المنطقه سيئه
السمعه وتقوم قوة من البوليس باصطحاب ريا من السجن الي بيتها في كرموز ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط علي جثه امرأة جديدة!
كانت الادله تتوالي وان كان اقواها جلباب نبويه الذي تم العثور عليه في بيت
سكينه وأكدت بعض النسوة من صديقات نبويه ان الجلباب يخصها ولقد اعترفت
سكينه بانه جلباب نبوية ولكنها قالت ان العرف السائد بين النساء في الحي هو
ان يتبادلن الجلاليب وانها اعطت نبويه جلبابا واخذت منها هذا الجلباب الذي
عثرت عليه المباحث في بيت سكينه نجحت سكينه كثيرا في مراوغه المباحث لكن
ريا اختصرت الطريق واثرت الاعتراف مبكرا قالت ريا في بدايه اعترافها انها
امرأة ساذجة وان الرجال كنوا ياتون الي حجرتها بالنساء اثناء غيابها ثم
يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوي عمليه قتل واحدة وانفردت
النيابه باكبر شاهدة اثبات في القضيه بديعه بنت ريا التي طلبت الحصول علي
الامان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها سكينه وزوجها وبالفعل
طمأنوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء الي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن
ودفنهن ورغم الاعترافات الكامله لبديعه الا انها حاولت ان تخفف من دور
امها ريا ولو علي حساب خالتها سكينه بينما كانت سكينه حينما تعترف بشكل
نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن امام وكيل النيابه انها غارقه في حبه
وتطلب ان يعذروها بعد ان علمت سكينه ان ريا اعترفت في مواجهة بينهما امام
النيابه قالت سكينه ان ريا هي اختها الكبيرة وتعلم اكثر منها بشؤون الحياه
وانها ستعترف مثلها بكل شئ وجاءت اعترافات سكينه كالقنبله المدويه قالت في
اعترافاتها لما اختي ريا عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وانا
عزلت في شارع ماكوريس جاءتني ريا تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمه وطلبت
ريا ان اذهب معها الي بيتها اعتذرت لعدم قدرتي علي المشي لكن ريا شجعتني
لغاية ما قمت معها..واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت
كام حته ذهب قلت لها (وماله دي غلبانه) قالت لي(لا..لازم نز علوها ام دم
تقيل دي) ولما وصلنا بيت ريا لقيت هناك زوجي عبدالعال وحسب الله زوج ريا
وعرابي وعبد الرازق الغرفه كانت مظلمه وكنت هصرخ لما شفت جثة هانم وهي ميته
وعينيها مفتوحية تحت الدكه الرجاله كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا
اني خايفه قالوا لي احنا اربعه وبرة في ثمانيه واذا اتكلمت هيعملوا فيا زي
هانم !..كنت خايفه قوي لكني قلت لنفسي وانا مالي طالما الحاجه دي محصلتش في
بيتي وبعد ما دفنوا الجثه اعطوني ثلاثه جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت
اجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج بس وانا راجعه قلت لنفسي انهم كدة معايا
علشان ابقي شريكه لهم ويضمنوا اني مافتحش بقي وتروي سكينه في باقي
اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة وفتاة لكنها تؤكد ان اختها ريا هي التي ورطتها
في المرة الاولي مقابل ثلاثه جنيهات وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها من كل
جريمه دون ان تملك الاعتراض خوفا من ان يقتلها عبدالعال ورجاله!
وتتوالي اعترافات المتهمين عبدالعال الشاب الذي بدا حياته في ظروف لا دخل
لارادته فيها طلب منه اهله ان يتزوج ارمله اخيه فلم يعترض ولم يدري انه
سيتزوج اكبر سفاحه نساء في تاريخ الجريمه وحسب الله الشاب الذي ارتمي في
احضان سكينه اربع سنوات بعيدا عن امه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها
الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينه وتلتقي بها ام حسب الله فتبكي الام وتطلب
من ابنها ان يطلق هذة السيدة فورا لكن حسب الله يجرفه تيار الحب الي سكينه
ثم تجرفه سكينه الي حبل المشنقه ليتذكر وهو امام عشماوي انه لو استجاب
لنصيحه امه لكانت الحياة من نصيبه حتي يلقي ربه برضاء الوالدين وليس بفضيحه
مدويه كانت وراء كل متهم حكايه ووراء كل قتيله مأساة

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 1439033659474650106
مرافعة رئيس النيابة تنهي حياة السفاحين

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 353573343848393302

ووضعت النيابه يدها علي كافه التفاصيل ليقدم رئيس النيابه مرافعه رائعه في
جلسه المحاكمه التي انعقدت يوم 10 مايو عام 1921 وكان حضور المحاكمه بتذاكر
خاصه اما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشده لمشاهده المتهمين في القفص
فكان يقف خلف حواجز خشبيه وقال رئيس النيابه في مرافعته التاريخيه :
هذة الجريمه من افظع الجرائم وهي اول جريمه من نوعها حتي أن الجمهور الذي
حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الي القضاء هذة العصابه
تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون من الصعيد الي بني سويف ثم
الي كفر الزيات وكانت سكينه من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها وكان
زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم
والسرقات بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبدالعال واتفقت سكينه وريا علي
فتح بيوت للهوي وكان كل من يتعرض لهما يتصدي له عرابي الذي كان يحميهما
وكان عبدالرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة وثبت من
التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار علي ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير اما
عن موضوع القضيه فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها
وكانت تلك طريقه عقيمه لان التحريات والتحقيقات كانت ناقصه مع ان البلاغات
كانت تحال الي النيابه وتامر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات الي ان
ظهرت الجثه فعدلت الداخليه طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها واخر من غابت من
النساءكانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر واثناء عمل
التحريات والمحضر عن غيابها كان احد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر
يحفر بجوار منزل ريا فعثر علي جثه بني ادم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس
وذهب البوليس الي منزل ريا للاشتباه لانها كانت تبخر منزلها لكن الرائحه
الكريهه تغلبت علي البخور فكبس البوليس علي المنزل وسالت ريا فكانت اول
كلمه قالتها ان عرابي حسان هو القاتل بعد ان ارشدت عن الجثث وتم العثور علي
ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديله كانت تقود النساء للمنزل
واتضح غير ذلك وان عديله لم تذهب الي بيت ريا الا مرة واحدة وان اتهامها في
غير محله واعترفت سكينه ايضا اعترافا اوضح من اعتراف ريا ثم احضر حسب الله
وعبدالعال وامامهما قالت ريا وسكينه نحن اعترفنا فاعترف كل منهما اعترافات
لا تشوبها أي شائبه وعندما بدا رئيس النيابه يتحدث عن المتهمه امينه بنت
منصور قالت امينه انا مظلومه فصاحت فيها سكينه من داخل قفص الاتهام ازاي
مظلومه وفي جثه مدفونه في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول ويستطرد رئيس
النيابه ليصل الي ذروة الاثارة في مرافعته حينما يقول :ان النيابه تطلب
الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعه الاول بمن فيهم (الحرمتين)ريا وسكينه
لان الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي ان
الاعدام كان يتم خارج السجن..اما الان فالاعدام يتم داخل السجن ..وتطلب
النيابه معاقبه المتهمين الثاني والتاسع بالاشغال الشاقه المؤبدة ومعاقبه
الصائغ بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة
بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم
الأثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339).
رئيس المحكمة
مــــلاحــظـــــــــة
هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .
ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22 ديسمبر سنة1921

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 223712166112188021



صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 2

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 4
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 5
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 6
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 7
بيت ريا وسكينة في الاسكندرية تحول إلى مزار لعشاق الإثارة و أخبار الجريمة

صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 3132060760

«عاش
من شنق ريا، عاش من شنق سكينة، عاش من شنق حسب الله». بهذه العبارات
استقبلت النساء خارج سجن الحضرة خبر تنفيذ حكم الاعدام في أشهر عصابة لعبت
فيها المرأة دور البطولة الاولى من خلال شخصية ريا وسكينة، ورضي الرجل أن
يلعب فيها الدور الثاني من خلال زوجيهما حسب الله وعبد العال والذين عاشوا
في حي اللبان الواقع بين حي المنشية ومنطقة ميناء البصل بالاسكندرية. ولا
يزال الحي حتي يومنا هذا ورغم مرور أكثر من 85 عاما على اعدام تلك العصابة
التي سكنته، يحتفظ بذكرياته عن ريا وسكينة بدءا من حكايات العجائز من سكان
الشارع، مرورا بالمنزل الذي بني مكان منزل ريا وسكينة بعد هدمه، انتهاء
بصورهما التي جعلت من قسم شرطة الحي مزارا لعشاق الاثارة وأخبار الجريمة.
بالطبع
تغيرت بعض معالم الحي عن فترة العشرينات من القرن الماضي والتي شهدت جرائم
ريا وسكينة. فتم نقل قسم شرطة اللبان الذي كان يطلق عليه وقتها اسم
«كراكون اللبان» الى مكان آخر ليتحول موقعه الى باحة مزروعة ببعض الأشجار
يقع خلفها منزل قديم مكون من طابق واحد ويميزه باب حديدي غلفه الصدأ.

يعتقد
الغرباء عن الحي بأنه المنزل الذي شهد جرائم ريا وسكينة وهو ما ينفيه شيوخ
وعجائز الحي ومن أشهرهم الحاج مصطفى أقدم خياط بالمنطقة والذي قال
لـ«الشرق الاوسط»: «لقد ظل منزل ريا وسكينة
مهجورا لوقت طويل ولم يجرؤ أحد على السكن فيه بعد أن انتشرت الشائعات
المؤكده بأنه مسكون بالأشباح. حتى كانت منتصف الخمسينات حين سكنه أحد
الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم «محمود إبن ريا» لشهرته الواسعة في
الاجرام وعدم قدرة الناس على مواجهته. فكان يدخل البيت ليلا ويبيت فيه وكنت
أراه يخرج بقطع الرخام التي كانت تشكل أرضية المنزل ليبيعه. ونتيجة لذلك
انهار المنزل عليه في أحد الايام وقمنا باخراجه ونقله الي المستشفى التي
توفي فيها بعد الحادث بأيام قليلة
». ويسترسل الحاج مصطفى في
ذكرياته: «وظل المنزل كومة من التراب كان الناس يطلقون عليها إسم «الخرابة»
حتي أوائل الستينات حيث تم بيع الأرض بمبلغ 60 جنيها وبني محله منزل من
خمسة أدوار وهو المنزل الذي يحمل رقم 5 في شارع محمد يوسف فخر الذي كان
اسمه في الماضي ماكوريس».

الشيخ محمود إبراهيم عوض كان أول من سكن
المنزل الذي بني على أنقاض منزل ريا وسكينة وهو صاحب تجربة معه يقول عنها:
«عندما حضرت للسكن في هذا المنزل كان عمري 24 سنة وكانت الناس ترفض السكن
فيه لمعرفتهم بقصته حتى أن صاحب المنزل أكد لي عند مجيئي لتأجير الشقة أن
عددا كبيرا من الرجال رفضوا السكن فيه وأن الناس تهرب منه. ولكنني وقتها
كنت أبحث عن شقة كي أتزوج فيها وكان ما معي من نقود يكفي فقط لاستئجار شقة
في ذلك المنزل».

ويضيف الشيخ محمود ضاحكا: «الطريف أنني عندما كنت
أمر بجوار البيت وقت أن كان مجرد أعمدة بعد انهياره على محمود إبن ريا، كنت
أتساءل من المجنون الذي يسكن هذا المنزل؟ ويشاء القدر أن أكون أنا وأتذكر
أنه في بداية زواجي خاف أهل زوجتي على ابنتهم وطلبوا مني المبيت مع الأثاث
لمدة أسبوع بمفردي ليروا ماذا سيحدث وبعدها وافقوا على إتمام الزفاف وقد
عشت فيه لمدة 45 عاما لم أصادف فيها شبحا واحدا. الا أن أولادي ما زالوا
يشعرون برهبة شديدة عند انقطاع الكهرباء أو سماع صوت غريب فيفكرون بسرعة في
قصص الاشباح التي طالما رويت عن المكان».

يذكر أن حي اللبان يعتبر
من الأحياء الشعبية الفقيرة والتي تمثل ظهيرا لمنطقة ميناء الاسكندرية وقد
تكون بطريقة عشوائية في عهد محمد علي باشا. ويرجع مسمي اللبان الي أحد
الشيوخ المتصوفين المعروفين وهو الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد
المؤمن بن اللبان الأسعردي والذي ولد بدمشق عام 685 هـ، وتلقى علومه بالشام
فتبنى المذهب الشافعي ثم حضر الإسكندرية التي عاش بها وكان أحد علمائها
حتى توفي بها عام 749 هـ. وبشكل عام فقد اصطبغت المنطقة بالصبغة الصناعية
والتجارية التي ما زالت تلتصق بها حتى يومنا هذا حيث توجد الورش والمخازن
الخاصة بتجار الأخشاب وورش الحدادين. وعلى الرغم من ذلك الا ان طبيعة الحي
العشوائية وسكانه الفقراء جعلته مرتعا للمجرمين وأوكار الرذيلة. وكان من
أشهر هؤلاء ريا وسكينة اللتان عملتا في «الدلالة» وهي مهنة تمتهنها النساء
في الاحياء الشعبية من خلال شراء أفضل الانواع من الاقمشة والعطور
وأكسسوارات النساء وبيعها لهن في المنازل. الا ان ريا وسكينة اختلفتا عن
غيرهما من الدلالات حيث كن يحضرن النساء الى منزلهن بدعوى ان المعروضات
كثيرة ولا يستطعن السير بها والتنقل من منزل الى أخر.

فكانت السيدات تذهب معهن عن طيب خاطر. ويؤكد العجائز من أهل الحي أن ريا كانت أجمل من سكينة وأكثر بياضا منها وكانت ممتلئة ذات شعر أسود طويل كنساء الهنود.
وقد كانتا ترتديان الملابس والحلي الجميلة لإبهار الضحايا وإعطائهن
الانطباع بالثراء وعدم الحاجة للمال. وعلى الرغم من أعداد الضحايا التي
تؤكد محاضر الشرطة من أن عددها لا يقل عن 17، الا أن أحدا من سكان الحي لم
يشك للحظة في ريا وشقيقتها وبخاصة أن المنزل كان مشهورا برائحة البخور التي
كانت تنبعث منه وحفلات الزار التي كانت تقام فيه. وكان المنزل المواجه
لمنزل ريا وسكينة تسكنه راقصات مصريات واجنبيات وكن يعملن في البارات ويعدن
الى بيوتهن ليلا متزينات بالذهب ومن دون حماية ولهذا كن فرائس سهلة لريا
وسكينة.

وتبدأ الجريمة بعرض من أحد أفراد العصابة للراقصة لتوصيلها
فتقبل وفي الطريق يدعوها لتناول الشراب والعشاء معهم فتدخل الفخ برغبتها.
لتقتل ليلا وفي الصباح يتم بيع المصوغات. وتروي تفاصيل القبض علي هاتين
السفاحتين أن الشرطة توصلت اليهما حين وقعت في ايديهما فتاة انجليزية كانت
صديقة للكونستبل الانجليزي الذي كان مسؤولا عن قسم اللبان. وكان قد أهدي
لها شال أحمر اللون كانت ترتديه عند الخروج.

وفي أحد الايام وعندما
كانت تشتري من أقمشة من أحد المحلات الكبرى قابلتها ريا وسكينة وتحدثوا
معها عما لديهم من أقمشة جميلة وركبوا معها سيارتها الخاصة وكان لديها سائق
اصطحبهم الى منزلهم المجاور للقسم حيث صعدت معهم وعندما تأخرت طرق باب
المنزل ليسأل عنها فأنكروا وجودها. فنزل الى القسم ليبلغ عنهم حيث داهمت
قوة من البوليس المنزل ووجدوها غائبة عن الوعي فتم انقاذها والقبض على
العصابة الطريف وكما يحكي كبار الحي أنه عند افتضاح أمر العصابة والقبض
عليها، التف الناس حول المنزل أثناء ترحيلهم في سيارة البوليس وأخذت النساء
يطلقن الزغاريد لفرحتهن بالقبض على من أشعن الرعب في نفوسهن لفترة طويلة.
فالتفتت ريا الى ضابط الشرطة الذي كان ممسكا بها قائلة «اتركني عليهم نصف ساعة لأنظف الدنيا منهن».

ليس
الشارع والمنزل فقط هما ما تبقيا من هاتين المرأتين. فقد حولت أوراق ملفات
تلك القضية قسم شرطة اللبان متحفا علقت صورهم على جدرانه. فعند دخولك
لردهة القسم تجد على يمينك لوحة كبيرة عليها صور لريا وسكينة وزوجيهما،
يتوسطها اسم ريا وسكينة باللون الأحمر القاني وفي وسط الصورة تتدلى المقصلة
وعلى جانبي اللوحة صور لبعض الجماجم. الى جانب صور فوتوغرافية للمجرمين
الحقيقيين وأسماء الفنانين الذين قاموا بتجسيدها سواء في السينما أو
المسرح. وفي احد البراويز المعلقة بالقسم يوجد حكم المحكمة والتقرير الطبي
الخاص بريا وسكينة قبل الاعدام مباشرة والذي تم في الحادي والعشرين من
ديسمبر عام 1921. كما يضم برواز آخر أسماء الضحايا السبعة عشر في المدة
الواقعة من نوفمبر 1919 وحتى 12 نوفمبر 1920، وتظهر به صورة الضحية الثانية
نظلة أبو الليل وآخر ضحية فردوس بنت عبد الله.

الى
جانب صور بعض جثث الضحايا شيء آخر يؤكده أهالي الحي وهو عدم وجود أي أبناء
لريا وسكينة. مشيرين الى انه تمت اضافة الكثير من الاحداث والشائعات الى
تلك القصة ومعظمها لم يحدث ومنها ما قيل عن وجود ابنة لريا اسمها بديعة
وهوأمر لم يسمع به سكان الحي ولم يرووه عنهما
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية 13210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.perfspot.com/koky4u5000
 
صور حقيقية لريا وسكينة من ملف القضية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مربية أطفال تتخلص من أختها على طريقة ريا وسكينة
» أسرار لم تعرفها من قبل.. الأيام الأخيرة لـ ريا وسكينة في السجن قبل تنفيذ الحكم.. ريـا حاولت إقناع إبنتها بالإعدام بدلاً منها
» انتصار: واحد صفر.. نقلة حقيقية فى مشوارى الفنى
» القبض على زهرة حقيقية تزوجت بخمس رجال
» "هروب" كريم عبدالعزيز يتحول إلى مظاهرة حقيقية بالإسكندرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: