فاروق حسني: استيلاء الإسلاميين على الحكم في مصر والدول العربية لمصلحة إسرائيل فاروق حسني متحدثاً للزميل مبارك بن شافي
كاتب الموضوع
رسالة
new
عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
موضوع: فاروق حسني: استيلاء الإسلاميين على الحكم في مصر والدول العربية لمصلحة إسرائيل فاروق حسني متحدثاً للزميل مبارك بن شافي السبت 19 مايو 2012 - 4:09
فاروق حسني: استيلاء الإسلاميين على الحكم في مصر والدول العربية لمصلحة إسرائيل
فاروق حسني: استيلاء الإسلاميين على الحكم في مصر والدول العربية لمصلحة إسرائيل أي ثورة بلا خيال تحدث مأساة وفوضى
أكبر عدد مساجد في العالم الإسلامي موجود في القاهرة
الأغلبية يجب أن تحافظ على الأقلية وتساعدها وتدفعها إلى الامام
عقلية الإسلاميين للتبشير والمواعظ ولا تستطيع اقامة دول
لدينا 2000 منشأة ثقافية تحاول جر الشباب للثقافة و180 ألف زاوية تخوفهم من الثقافة
إنجازات مبارك عظيمة وأنا شاهد على ذلك
الإسلام بفلسفته والمسلم بعقليته حذرت من أن كل سنة نكون فيها في السلطة تؤخرنا عشر سنوات
لم يكن لدى الشباب الثائر خطة تؤهله للحكم
إذا تولى الإسلاميون السلطة فستكون هناك مذابح
الآلة الثقافية موجودة والابداع في انحسار
حاوره مبارك بن شافي الهاجري:
«كثر النواح يعلم البكاء» هكذا قال فاروق حسني، وزير الثقافة المصري السابق في حديث خاص للوطن، أكد فيه الانجازات الرائعة والكثيرة، كما يقول، في عهد حسني مبارك قبل ان يستولي هواة السياسة على مقاليد الأمور في السنوات العشر الأخيرة.ولقد فتح الوزير السابق النار على الجماعات الاسلامية، الذين في رأيه لا يستطيعون ادارة دولة، مؤكداً أنهم قفزوا على الثورة الشبابية الجميلة، التي لم يكن أصحابها مستعدين لتولي السلطة بعد اسقاط النظام.وشدد فاروق حسني على خطر تولي الاسلاميين للسلطة، لأن ذلك في رأيه يصب في مصلحة اسرائيل وأمريكا، التي تريد، كما يقول، تفتيت المنطقة وتقسيمها. وعن الثقافة في مصر قال بوجود آلة ثقافية عظيمة يقابلها تراجع في الابداع بسبب عمليات التخويف والارهاب الفكري، الذي تمارسه الجماعات الاسلامية على الشباب. وفيما يلي نص الحديث: < أجدك متفائلا، وهذا الانهيار يحدث من حولك ! ما سر هذا التفاؤل؟ - أولا يجب ان تحسب مقدار الانهيار، ثم تطرح منه التصورات المستقبلية، وسوف تجعلك النتيجة متفائلا أو متشائما.أنا مدرك لطبيعة مصر ادراكا تاما.وكنت دائما مهموما بالثقافة وباقتصاد الدولة، لأن الثقافة يجب ان تعتمد على اقتصاد صحي وعظيم.وكنت دائما اتحدث في مجلس الوزراء عن المشاريع العملاقة، التي يمكن ان تقام في هذا الوطن.وأنا متأكد بأن المشروعات العملاقة، الى الآن، لم تبدأ بعد، لأنه لم يفكر فيها أحدٌ بعد.اذاً من أين يأتي التفاؤل؟ اذا كنت عارفا بمقدرات الدولة، فأياً كان الانهيار ستتفاءل.واذا لم تكن عارفا بمقدرات الدولة ستتشاءم.أحب ان أقول: ان مصر مليون كيلومتر مربع، والشعب يعيش على شريط ضيق على ضفاف النيل.عندك مساحات شاسعة، مثل الوادي الجديد غرب مصر، بينها وبين ليبيا، وهي تعادل %46 من مساحة مصر، يعيش فيها 180 ألف نسمة، بينما القاهرة وحدها يعيش فيها 18 مليون نسمة ! هنا عندما نتكلم عن المشروعات العملاقة والخيال والتصور، اذاً لابد ان نتفاءل أياً كان هذا الانهيار.لأن الانهيار مسألة وقتية، لكن هناك ثوابت لن يمحوها الزمن. < هناك من يدرك هذه المقدرات، لكنه يتجاوزها لأمور أخرى يُشغل الناس بها، مثل شكل الكتاب، شكل اللبس ! - هذا هو التحضر والحضارة.لو تحدثنا عن شكل الدولة فيما سبق وشكل الدولة الآن، طبعا هناك تغيرات شديدة جدا، بسبب العقلية البيروقراطية، وأريد ان أقول: ليس هناك شك في ان المسؤولين الذين كانوا يديرون المدن والقرى والحكومة كانوا عديمي الخيال.ولقد ذكرت ذلك أكثر من مرة، سواء في التلفزيون أو في الصحافة أخيرا: ان الأنظمة التي مضت كانت معدومة الخيال.فبالتالي نجد صورة ذلك في المدينة، لأن المدينة عندما تكون ماجدة وعظيمة فان أهلها يكونون أمجادا وعظاما، لأنهم تربوا في تكاملية حسية وحضارية.عنما يكون البيت متحضراً فمن يسكن فيه سيكون متحضراً.عندما يكون هناك رصيف يسير عليه متحضر، فمن يسلك الطريق عليه فسيكون متحضراً.لأنه في الواقع من «بين التصور والخلق يسقط الظل» كما قال ت.اس.اليوت.بين عملية تصورك وابداعك مساحة أكثر أو أقل.لكن هنا هناك مساحة كبيرة لا يمكن ان تكون الا تعبيرا عن تصور خاطئ وابداع أكثر خطأ. التربية، أيضا.لا تنس، في الفترة الأخيرة، الكم الهائل من الانجاب والتوالد في مصر ! تجد الانسان لديه عشرة أولاد وعشرين حفيدا ! كل هذا عبء.من سيقوم بهم؟ من سيطعمهم؟ من سيعلمهم؟ من سيوفر لهم طرقا يمشون عليها؟ من سيوفر لهم المواصلات؟ هنا التصور الخاطئ.اذا تكلمنا عن الاسلام، فالاسلام دين متحضر، ودائما يتكلم عن أشياء عظيمة جدا.وهناك فرق بين الاسلام والمسلمين.الاسلام شيء والمسلم شيء آخر.المسلم بعقليته أما الاسلام فبفلسفته.ماذا أخذ هذا المسلم من الاسلام؟ لقد كان حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن التكاثر والحث على الانجاب عندما كان الاسلام في مهده.اليوم الاسلام كتلة عظيمة جدا بين البشر، فيجب ان يكون هناك توازن بين الاحتياجات والامكانيات.الحسبة هذه غير موجودة بالمرة، لذلك ستجد شعبا لبسه سيئ، وكلامه سيئ، ويتصرف بسوء، لأن التربية ناقصة في المدرسة وفي البيت. < هل كنت تتوقع هذه الثورة؟ - كنت أتوقع ان هناك تغييرا ما.ولقد كنت أقول لأقراني وزملائي وتلاميذي، وهم شهود، وكنت حينها في النظام.كنت أقول: كل سنة تمر ونحن ما زلنا في النظام سوف نتأخر عشر سنوات.كل سنة بعشر سنوات.أريد ان أقول: ان نظام مبارك، من بدايته لحد خمس عشرة سنة أو عشرين سنة، عمل تحولا رائعا في البلد، في البنية التحتية فعل أشياء كثيرة ورائعة جدا جدا.لكن بعد ان ظهر على الساحة بعض هواة السياسة، بعدم الخيرة، مثل أحمد عز وتلامذته والمحيطون به، وجمال مبارك، وكان هناك رغبة في الاستحواذ، أساء ظهورهم جدا للدولة، اساء للمنجزات، التي قام بها حسني مبارك، ولقد قام بانجازات عظيمة جدا جدا خلال عشرين سنة، وأنا شاهد على ذلك.لكن أستطيع القول ان العشر سنوات الأخيرة كانت مليئة بالتضاد وبالمصالح، وبأشياء كثيرة جدا أخرتنا لفترة طويلة، وجعلت هذا التشرذم، الذي أدى الى الثورة.أنا كنت عارفا ان هناك تغييرا، وكنت متأكدا منه.أنا لم أكن في الحزب، ورفضت الانضمام اليه، وكنت على خلاف كبير مع أحمد عز وجمال مبارك، كان لا يحبني لأنه يعرف رأيي فيما يحدث.الذي أريد ان أقوله: ان الفترة الأخيرة هي التي أوعزت للمصريين ان يقوموا بالثورة، وكانت بالفعل ثورة عظيمة، لكن أين الثورة الآن؟ وكيف هو شكلها؟ هذا هو المؤسف والمحزن. < حمل الشعب شعارا واحدا، ليس في مصر فحسب، وانما في كل البلدان العربية التي ثارت شعوبها «الشعب يريد اسقاط النظام».في نظر الفنان فاروق حسني، هل أعقب سقوط النظام نظام جديد؟ - أولا أي ثورة لابد وان تكون جميلة، لأن هذا معناه ان هناك شعبا صاحيا، وفي داخله نبض واحساس، للوصول الى الأفضل.لكن ثورة بلا خيال، هنا تكون المأساة ! لأنك من الممكن ان تثور على وضع ثابت لتغيره بوضع أكثر قيمة وأكثر ثباتا، وهذا جميل، لكن عنما تقوم بثورة، وليس لديك قادة لهذه الثورة، وليس لديك خيال لماذا تقوم الثورة، وماذا ستقدم الثورة، فهنا الفوضى.يعني عندما تقوم بثورة يجب ان تعرف أنك ستقوم بثورة وتضحي بالغالي والنفيس وبالدماء لأجل مبدأ.لو تكلمت عن الحرية والعدالة والكرامة والاقتصاد و...و...، أنا معك.لكن كيفية التطبيق، ومن الذي سيطبق، وآلية التطبيق نفسها، هل هي موجودة؟ عندما قامت ثورة 52 كان هناك ترتيب لها قبلها بسنوات، هذا الترتيب يضع أسسا للفعل بعد الثورة.لكن الثورة التي قامت في 25 يناير من مجموعة من الشباب الثائر والمتحمس جدا والرائع جدا عن طريق الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الالكترونيات، وكان لها ارهاصات من قبل بعض الحركات السياسية مثل حركة «16 ابريل» ، هذه كانت ارهاصات وبروفات للثورة، لكنها للأسف لم تجتمع لتضع توصيفا لما بعد الثورة، كيف يمكن أخذ مقاليد الأمور نفسها في أيديهم، ووضع تصور ورؤى ودستور وامكانيات التطبيق، هذا الأمر غير موجود، ومعناه ان ما حدث بعد الثورة فوضى.
القفز على الثورة
< هل ترى ان بعض الأحزاب تحاول القفز على الثورة، وتستفيد من نتائجها؟ - «دي قفزت»...جماعة الاخوان المسلمين، كلنا كنا نقول عنها انها فصيل موجود في المجتمع، فلابد ان تكون مشاركته علنية.أنا كنت سعيد بتمثيل 88 من الاخوان في البرلمان الأخير قبل الثورة.كنت سعيد جدا، وعلى الرغم من التضاد كان هناك روح من المداعبة.وهذا في حد ذاته كان وجودا صحيا لهذا الفصيل.طبعا مصر بتاريخها معروفة بأنها دولة علمانية ومدنية.مرتبطة بالدين؟ أكيد.ويدل على ذلك هذا الكم الهائل من المعابد من أيام الفراعنة، هذا يدل على التدين.والكم الكبير أيضا من الكنائس القديمة، وهذا أيضا يدل على التدين، وكم المساجد والجوامع الرهيبة، أكبر عدد مساجد في العالم الاسلامي موجود في القاهرة لوحدها.اذا بالتالي طول عمرها دولة مرتبطة بالدين.لكن في الوقت نفسه الجزء المدني في روح كل فرد بشكل كبير، وهذا الذي شكل المجتمع في بداية القرن على نهايته، كان الابداع وكان الملبس وكان الترف الاجتماعي، وكان هناك كل ما هو متصل بحياة عصرية تتشابه مع كثير من الدول المتقدمة.الآن يجب ان تعرف ان هناك حزبا يريد السيطرة على الثورة.لابد ان تحتاج المسألة الى قناعة.تعال نتحدث: كم عدد الاخوان المسلمين الملتزمين في الجماعة، الذين يدفعون اشتراكاتهم؟ لا يزيد على مليون ونصف، لكن هناك آخرين مرعوبون منهم، البسطاء الموجودون في القرى والنجوع، غير المتعلمين، والمرتبطون بالدين بالطبيعة، يخوفونهم كأنهم غير مسلمين، ويأخذون أصواتهم عنوة، ويقولون لهم: اذا انتخبتم هؤلاء فأنتم كافرون، وان انتخبتم الاخوان فأنتم مسلمون و«بتاع ربنا»! لكن يجب ان ننظر، لدينا ما يقرب 15 مليون قبطي، والأغلبية لابد ان تحافظ على الأقلية، لأنها مسؤوليتهم، قبل ان تكون مسؤولية نفسها، لأنهم في رقابنا، وديننا يقول ذلك: ان الأغلبية يجب ان تحافظ على الأقلية وتساعدها وتدفعها الى الأمام.اذاً أنت في دولة فيها ثلث المجتمع بديانة أخرى.في هذه الحالة يجب ان تحسب حسابا لهؤلاء، لأنهم مصريون، هؤلاء قبط، وهناك قبطي مسيحي وقبطي مسلم، كلمة قبطي تعني مصري، وأنا عمري ما شعرت بأن جاري القبطي هذا مسيحي أو مسلم، لأن الدين المعاملة في النهاية.الذي أريد ان أقوله ان حزب الحرية والعدالة يريد ان يُطبق على رأس مصر وقلبها وكل أعضائها، وهذه مسألة خطيرة، بل قد ينتج عنها مذابح. < من السجون الى أصحاب مليارات الى مرشحي رئاسة ! كيف تقيمون هذا الوضع؟ - الشعب عارف وفاهم.وابتدأ يفهم أداء هذا الحزب في مجلس الشعب ومجلس الشورى.لك ان تلحظ شيئا، لما قام مجلس الشعب، وتم وقد كان، كان أمام مجلس الشورى وقت.وكان نصيب المتأسلمين من مجلس الشعب الأغلبية.حصلوا عليها بطريقة كلنا نعرفها، نعم شكلها ديموقراطي فعلا، انما هل الاسلوب كان ديموقراطيا؟ لا أعتقد.وهذا لا يقلل من فكر قادتهم، فأنا أعرفهم جدا، وأحترم منهم كثيرين، لكن تعال ننظر لانتخابات مجلس الشورى بعد مجلس الشعب، ماذا حدث؟ انصرف المجتمع عن التصويت لمجلس الشورى، لأنه رأى الذين صوت لهم في مجلس الشعب، فصار مجلس الشورى أكثره من الجماعات الاسلامية، لأن الناس عزفت عن التصويت والباقي بالتعيين.كان يجب على قيادات الجماعات الاسلامية ان تتساءل: لماذا انصرف الناس عن انتخابات مجلس الشورى؟ لأنهم رأوهم ورأوا أداءهم في مجلس الشعب فعزفوا عن الوقوف في الطوابير مرة أخرى لانتخابات مجلس الشورى، الذي سيأتيهم بمثل من أتوا لمجلس الشعب.وهذا نوع من التقييم للذات، كان من المفروض ان يحدث.
مصالح
< هل تعتقد بوجود أياد خارجية؟ هناك مصالح أكيد، لا نستطيع تحديدها.أريد ان أقول لك شيئا: جمال عبد الناصر عمل «أورنيك».ما الآورنيك؟ - هو الذي تقص عليه الملابس.أورنيك جمال عبد الناصر كان القومية العربية، أي تتجمع كل القومية العربية ليصبح هناك توحد سياسي واجتماعي واقتصادي وكل شيء.وكان هناك دول وناس يحبون جمال عبدالناصر، وهناك من يكرهونه.وهناك ناس يحبون القومية العربية وآخرون يكرهونها، لأن هناك عروشا تخاف على نفسها.ثم مات جمال عبدالناصر وماتت القومية العربية، والأورنيك موجود.ثم جاء من يقول: هذا الآورنيك جيد جدا، فلنأخذه بدل جمال عبدالناصر، ويكون عندنا الرسول عليه الصلاة والسلام والاسلام وحده.هل هناك من يكره الرسول والاسلام؟ لكن هنا الخطة أو الأورنيك في هذه الحالة هو الأمر الذي لا يستطيع أحد ان يرفضه: الدين الاسلامي، والاخوان والجماعات الاسلامية هي الممثلة لجمال عبد الناصر. اذاً هذه القوى هي التي تريد ان تتولى السلطة، تصبح دولة كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، لا يهم ما دام المسألة موجودة تحت قيادتهم.وليس هناك شك في وجود أياد تحتية، عندك دول كبرى، بالذات أمريكا تريد ان تفنط المنطقة لحساباتها.كيف ستفعل ذلك؟ لا نعرف.ماذا تريد بالضبط؟ تريد دويلات، وهذه الدويلات تكون غير مقتدرة، لأن الدولة الكبيرة ستجعل لنفسها جيشا يستطيع الدفاع عنها، انما الدولة الصغيرة لا تستطيع ان تأتي بعتاد ولا تستطيع ان تعمل جيشا، وهذا لصالح دولة اسرائيل، التي هي ولاية من ولايات أمريكا، للاستحواذ على السلطة والطاقة والمنطقة.لأن منطقة الشرق الأوسط منطقة محورية وخطيرة تربط المحيط الهندي بالمحيط الأطلسي بقارات الدنيا كلها.اذاً بالتالي، طبعا، لابد ان تكون هناك مصالح. < هل تعتقد ان الشق سوف يتسع؟ - أنا لا أعتقد، لأن العبرة بالبينة.ما سوف تؤول اليه مصر ستؤول اليه بقية الدول.لو مصر بقيت جيدة، كل الدول ستحتذي بها.لو نفعت الخطة المعمول بها واستطاع الاسلاميون الاستيلاء على الحكم، فالاسلاميون سيستولون على الحكم في باقي الدول.وهذا في مصلحة اسرائيل ومصلحة أمريكا وجميع الخصوم. لو نظرت الدول والشعوب لما يحدث في ليبيا الآن، ولتونس، التي لم تستقر فيها الأمور الى الآن، وماذا يدار في مصر ويحاك، وماذا يدار في اليمن ويحاك، وماذا يدار في سورية وسيحاك، وماذا دار في العراق.كل هذه ما اسميها بالبينة.هل يا ترى الشعوب أفاقت وأدركت؟ وأولهم الذين يفعلون ذلك، لأنهم لا يستطيعون ادارة دول.يمكنهم ان يديروا جامعا أو زاوية، انما لا يديرون دولا.هذه عقلية تبشير..عقلية مواعظ، لكنها ليست عقلية اقامة دول.اقامة الدول تحتاج لعقليات أخرى، تحتاج لساسة على قدر كبير جدا من معرفة ما يدور في العالم، وما يمكن ان يدور. < ماذا عن ايران..حزب الله..وبعض دول الخليج؟ - التهديدات موجودة، وهي صناعة أمريكية.أريد ان أسأل سؤالا بسيطا: صدام حسين، هذا الرجل المجنون، هل تصرف وحده؟ لا أعتقد.في رأيي ان هناك سيناريو في منتهى الحبكة: ان يسمح له بدخول الكويت، ثم تخرجه أمريكا منها لتسيطر على المنطقة لتسيطر على المنطقة.يجب ان يكون هناك من يستغل مجنونا ليرتكب حماقة شديدة جدا، يعتدي على دولة، يريد ان يؤمم دولة ! لماذا أصر الأمريكان والعالم كله على عودة الأسرة الحاكمة؟ لأن هؤلاء هم من سيرضى الشعب الكويتي، وليس أحداً آخر.انهم يدرسون دراسات شديدة ومتعمقة، أخذت وقتها.والدليل المنطقة، ماذا بها؟ «ايران بتخوف، وعراق مفصصة، والنهار ده فيه قواعد هنا وهنا» ونحن من يدفع الثمن. وفي النهاية، هذه رؤية انسان مثقف، أنا لست سياسيا، لكن يقولون: «كثر النواح يعلم البكاء»! < على ذكر الثقافة.كيف ترى مستقبل الثقافة في مصر؟ - مصر فيها آلة وعدة ثقافية عملنا عليها لسنوات، هناك مسارح ومتاحف ومكتبات وقصور ثقافة، ومشاريع ثقافية عملاقة، عمل على انجازها رجالات ثقافة كبار، لكن هذه الانجازات الكبيرة يقابلها انحسار في الابداع.لدينا 2000 منشأة ثقافية تحاول العمل على جر الشباب للثقافة، ويقابلها 180 ألف زاوية تخوف الشباب من الثقافة وتبعدهم عنها.والنتيجة كما ترى ضعف الابداع مقابل هذه المنجزات الثقافية الضخمة
فاروق حسني: استيلاء الإسلاميين على الحكم في مصر والدول العربية لمصلحة إسرائيل فاروق حسني متحدثاً للزميل مبارك بن شافي