الإخوان تبدا إعادة تأهيل الميليشيات الشبابية المسلحة
كاتب الموضوع
رسالة
new
عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
موضوع: الإخوان تبدا إعادة تأهيل الميليشيات الشبابية المسلحة السبت 19 مايو 2012 - 5:30
الإخوان تبدا إعادة تأهيل الميليشيات الشبابية المسلحة
بدات جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في إعادة تأهيل الميليشيات الشبابية المسلحة عبر الاعلان عن عقد مجموعة من المعسكرات الصيفية وجاء هذا الاعلان عقب قيام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، قد شكلوا سياجا أمنية ومنعوا مرور المواطنين من الشوارع المؤدية لمقر البرلمان، مستخدمين الحواجز الحديدية الخاصة بقوات الأمن
وكان أول ظهور لميليشيات الإخوان في الالفية الجديدة جامعة الأزهر ظهيرة 10 ديسمبر 2006 حيث أدى طلاب من "الاتحاد الحر" لجامعة الأزهر عرضا بأزياء شبه عسكرية أمام مكتب الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة، احتجاجا على فصل خمسة من طلاب الاتحاد لمدة شهر.وارتدي نحو ٥٠ طالبا زيا أسود، ووضعوا أقنعة على رؤوسهم مكتوبا عليها «صامدون» وأجروا استعراضا لمهاراتهم في لعبتي الـ"كونغ فو" و"الكاراتيه"، بينما تابعت قوات الأمن العرض الذي اصطف فيه الطلاب في طوابير منظمة تشبه طوابير الميليشيات.وبدأ الطلاب اعتصاما مفتوحا، في المدينة الجامعة صباح وشارك فيه نحو ٣ آلاف طالب، انتقلوا إلي مقر الجامعة وتظاهروا أمام مكتب رئيسها ومبني كلية الطب.وكثفت قوات الأمن وجودها أمام المبني الذي يضم مكتب رئيس الجامعة لمنع المتظاهرين من دخوله، والتقي طلبة الاتحاد الحر الدكتور محمد حمدي إمام وكيل كلية الطب لشؤون التعليم والطلاب الذي أكد لهم أنه لن يستطيع إلغاء قرارات الفصل، ثم انتقل الطلاب مرة أخري إلي المدينة الجامعية لمواصلة اعتصامهم.وفي أسيوط، احتشد أكثر من ٢٥٠ طالبا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أمام المبني الإداري للجامعة في ذلك التوقيت، احتجاجا على فصل عدد من زملائهم، واستبعاد العشرات منهم من الاتحادات الطلابية، وإحالة عدد آخر إلي مجالس تأديب.وأحالت جامعة أسيوط ٢٤ طالبا من المنتمين إلي الإخوان لمجالس تأديب بتهمة الانضمام إلي جماعة محظورة والمشاركة في المظاهرات والاتحاد الطلابي الحر.سيقول البعض أننا نبالغ، وأننا نتعسف في توصيف الحالة، وأن ما نقوله إعادة إنتاج لمقولات الحزب الوطني المنحل، كما أنكر بعضهم علينا سيناريو وصول الإخوان للحكم في مصر بفضل ثورة يناير، وقالوا: فزاعات!السيناريو الذي رسمناه تحقق على أرض الواقع، وأصبح للجماعة حزبًا سياسيًا، وأصبح للحزب الإخواني أغلبية في برلمان منتخب، وجيش من شباب الجماعة يحمون برلمانها، ويمنعون المتظاهرين من التظاهر أمام أسوار مجلس الشعب، بعصي كهربائية، لا توجد إلا مع قوات الداخلية، التي اقتحم مقرات أمن الدولة بها ميليشيات الجماعة، وقاموا بتهريب مسجونيهم، وإتلاف مقرات أمن الدولة وحرق الأقسام ومراكز الشرطة!وكما يؤكد طلال الأنصاري القيادي في تنظيم الفنية العسكرية - والمتهم الثاني في القضية التي عرفت بهذا الاسم عام 1974 - أن تنظيم الفنية العسكرية كان الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين , ويقول في تحقيق صحفى نشر في جريدة الكرامة الصادرة في 31/1/2006 العدد 17 صفحة 5: أدينا البيعة للمرشد العام في بيت زينب الغزالي.. "كما كنا الجناح العسكري للإخوان المســــلمين.. وتنظــــيم الفــــنية العسكرية هو المسؤول عن اغتيال السادات وكانت هناك العديد من المفاجآت التي فجرها في حديثه.. أهمها وأخطرها ما أكده من أن التنظيم كان على علاقة عضوية ومباشرة بجماعة الإخوان المسلمين وأنه كان بمثابة الجناح العسكري للجماعة، مؤكدًا أن الأعضاء أدوا القسم بالفعل لمرشد الإخوان في منزل زينب الغزالي.. وهي كلها معلومات نشرت للمرة الأولي بعدما أفصح عنها الأنصاري في هذا الحوار وقد صدر الحكم بالإعدام على طلال الأنصارى في هذه القضية, ولكن تم تخفيف الحكم بعد ذلك إلى السجن المؤبد, بعد أن أدت هذه المحاولة الفاشلة للانقلاب على نظام الرئيس السابق أنور السادات إلى قتل العشرات من طلاب وجنود كلية الفنية العسكرية بالقاهرة.وفي كتاب "قضية الفنية العسكرية 1974" يؤكد مختار نوح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الفنية العسكرية كما يصف حادث الهجوم على كلية الفنية العسكرية عام 1974 بأنها "أول محاولة انقلاب إسلامي عسكري في القرن العشرين (المصري اليوم – 15/3/2006 ص4 العدد 640) 0وعن أسلوب الخداع والمراوغة الذي يتبعه تنظيم الإخوان المسلمين لخداع المصريين والعالم كله يقول على عشماوي الرئيس السابق للجهاز العسكري السري "ميليشيا الاغتيالات" لتنظيم الإخوان المسلمين، في مقال نشر في جريدة روزاليوسف الصادرة في 12/12/2005 العدد 102 صفحة 6 عن تنظيم الإخوان المسلمين: أنهم قد اخترقوا الحزب الحاكم (يقصد الحزب الوطني وقتها قبل أن يتحولوا الآن إلى الحزب الحاكم بأمره بعد ثورة يناير) واخترقوا الصحافة القومية.. وسوف يعملون على تسخير هذه القوي لحسابهم، وإن لم يستطيعوا فسوف يعملون على تحييدها.. وهم يتحصنون بالمكر والخداع وخطة تمويه كاملة على أهدافهم ومراميهم.. فهم يقولون شيئًا ويفعلون شيئًا.. حتى لا يعرف خصومهم مواقع أقدامهم.. كما فعلوا من قبل عندما أخفوا تكفيرهم للمجتمع.. فلم يعلنوا عن ذلك قط حينما أعلن عن ذلك سيد قطب.. فقد خالفوه في الظاهر ولكنهم يوافقونه تمامًا على فكرة.. وكان رأيهم أن الإعلان عن ذلك سوف يضر الحركة في الوقت الراهن.. ولكنهم عمليًا كانوا يطبقون ذلك.. ومثلاً أنهم أنكروا العنف ولكن عندما حانت الفرصة وقفوا بالسنج والسيوف في الشوارع لحماية موقفهم الانتخابي ويؤكد الأستاذ على عشماوي أن التنظيم العسكري السري للإخوان المسلمين ما زال موجودًا حتي الآن، فهو يقول في مقال بمجلة روز اليوسف الصادرة في 16/4/2005: ويقولون أن النظام الخاص والميليشيات السرية المسلحة قد أنتهي.. ولكن الواقع أنه حتى الآن موجود.. فقد سيطر إخوان النظام الخاص على الجماعة.. والقيادات أغلبهم من هذا النظام.هذا عن الحاضر الرديء أما عن الماضي الأسود للتنظيم السري للجماعة، وقيادييه القدامى، فنحاول إيجاز القضية في السطور المقبلة:"النظام الخاص" بجماعة الإخوان المسلمين أو التنظيم الخاص أو التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين. هو نظام عسكري أسسته الجماعة في العام 1940 وهدفه بحسب محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للجماعة: "إعداد نخبة منتقاة من الإخوان للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري في ذلك لوقت، حيث كان كل فرد يمكنه دفع عشرين جنيها يستطيع التخلص من الخدمة العسكرية. "، وبحسب محمود عبد الحليم في كتابه الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ قام النظام الخاص من أجل "محاربة المحتل الإنجليزي داخل القطر المصري والتصدي للمخطط الصهيوني اليهودي لاحتلال فلسطين" وكان من أشهر أعضاؤه جمال عبد الناصر وخالد محيي الدين عضوا مجلس قيادة الثورة وفق شهادة خالد محيي الدين نفسه وقد انضما إلي النظام الخاص عام 1943 وفق رواية أحمد رائف.أراد حسن البنا أن يُكَوِن ذلك "الجيش المسلم" للتصدي لليهود والإنجليز حيث كانت قناعته أن الإنجليز بتواطئهم مع اليهود لن يتركوا مصر ولا فلسطين، ومع شعوره بضعف الحكومات العربية وهزل الجيش المصري في هذا الوقت فكان هذا حافزا آخر لتكوين " النظام الخاص " فقد كان التأسيس وليد فكر مشترك بين الحاج أمين الحسيني (مفتي فلسطين) وبين حسن البنا (مرشد الإخوان)لم يكن النظام الخاص فكرة جديدة ابتدعها الإخوان في ذلك التوقيت، فكل القوى السياسية الموجودة بالساحة في الوقت كان لديها أجهزة عسكرية سرية مثل "الوفد" و"السراي" و"مصر الفتاة" وعرف وقتها أصحاب الياقات الزرقاء والحرس الحديدي حتى أن "الضباط الأحرار" كان تنظيما سريا في هذا الوقت.وتم اكتشاف النظام الخاص أو التنظيم السري من خلال قضية السيارة الجيب عام 1948 حيث عثر البوليس السياسي على سيارة جيب بها جميع أسرار النظام الخاص لجماعة الإخوان ومن بينها أوراق التكوين والأهداف، وقدمتها حكومة النقراشي لمحكمة الجنايات، ولما اطلعت المحكمة على أهداف النظام قالت في حكمها عن المدانين منهم: " إن المدانين كانوا من ذوي الأغراض السامية التي ترمي أول ما ترمي إلي تحقيق الأهداف الوطنية لهذا الشعب المغلوب على أمره."يقول يوسف القرضاوي في مذكراته "لقد أحيلت هذه القضية إلى محكمة مدنية، برئاسة المستشار أحمد بك كامل، وكان قد اتهم فيها أكثر من ثلاثين شخصا، منهم عبد الرحمن السندي، ومصطفى مشهور، ومحمود الصباغ، وأحمد حسنين، وأحمد زكي وغيرهم. وكان الجو السياسي قد تغير، بعد سقوط حكومة إبراهيم عبد الهادي، وكانت فرصة ليصول فيها المحامون الإسلاميون والوطنيون، أمثال مختار عبد العليم، وشمس الدين الشناوي، وعبد المجيد نافع، وعزيز فهمي، وأحمد حسين وغيرهم. وأن تسمع شهادات رجال كبار مثل اللواء المواوي، واللواء فؤاد صادق وغيرهما.وقد أصدرت المحكمة فيها حكما تاريخيا، برأ أكثرية المتهمين، وحكم على أفراد قليلين منهم بأحكام مخففة، ما بين سنة وثلاث سنوات، ولكن الشيء المهم في الحكم أنه أنصف الإخوان بوصفهم جماعة إسلامية وطنية. وأبرز دورهم الوطني والجهادي في مصر وفلسطين، ودورهم الثقافي والاجتماعي في خدمة مصر، ثم كانت المفاجأة أن انضم رئيس المحكمة المستشار الكبير أحمد كامل بعد ذلك إلى الإخوان، ونشرت ذلك الصحف بالخط العريض: حاكمهم ثم انضم إليهم!أما مؤسسوه فهم: صالح عشماوي، حسين كمال الدين، حامد شريت، عبد العزيز أحمد ومحمود عبد الحليم.وعهد حسن البنا قيادة النظام الخاص إلي صالح عشماوي وكان آنذاك وكيلا للجماعة وحظي محمود عبد الحليم بمساحة تنفيذية واسعة في بداية إنشاء هذا التنظيم حيث يقول " عند مباشرة عملية الإنشاء وجدت نفسي أشبه بالعضو المنتدب لهذه القيادة " فهو كان مندوبا عن الطلبة في القاهرة واستطاع أن يجعل من الطلاب العنصر الأساسي في تكوين هذا التنظيم العسكري الذي تم تقسيمه لمجموعات عنقودية صغيرة لا تعرف بعضها مع تلقينهم برنامجا إيمانيًا وروحيًا مكثفًا إضافة إلي دراسة مستفيضة للجهاد في الإسلام وكذلك التدريب على استعمال الأسلحة والأعمال الشاقة والمبالغة في السمع والطاعة في المنشط والمكره وكتمان السر، غير أن محمود عبد الحليم ترك هذه المسئولية بعد أن عهد إلى عبد الرحمن السندي بها بسبب انتقاله للعمل في دمنهور في 16/6/1941أما عن أسلوب عمل التنظيم فقد تشكل النظام الخاص وفقا لمجاميع عنقودية متسلسلة حيث يتكون المجموعة القيادية من خمسة أفراد يتولى كل منهم تكوين مجموعة من خمسة آخرين ويظل الأمر مسلسلا إلي ما لا نهاية ومن هذا التسلسل يكون الأفراد الذين يقومون بالتواصل مع بعضهم ويعرفون بعض لا يزيدون عن ثمانية أفراد، وكانت القيادة العليا للتنظيم تتكون من عشرة أفراد خمسة منهم المجموعة العنقودية الأساسية والتي كانت مشكلة حسب الترتيب التنظيمي من عبد الرحمن السندي ومصطفي مشهور ومحمود الصباغ وأحمد زكي حسن وأحمد حسنين أما الخمسة الآخرون فكانوا صالح عشماوي ومحمد خميس حميده والشيخ محمد فرغلي وعبد العزيز كامل ومحمود عساف. وقد سار عبد الرحمن السندي في بداية الأمر سيرا حسنا نال به رضاء القيادات والأفراد في النظامين الخاص والعام في الإخوان المسلمين وخاصة الدور الهام الذي قام به أعضاء هذا النظام في حرب فلسطين ومساعدة الثوار الفلسطينيين ومشاركة الجيش المصري هناك إضافة لدورهم في قض مضاجع الإنجليز في القاهرة ومحافظات مصر، ولكن ثمة تغيرات ظهرت على شخص السندي بدأت تقود لتيار مخالف عن نهج المرشد حسن البنا.ولكن لم يسلم النظام الخاص وقائده عبد الرحمن السندي من الوقوع في مجموعة من الاخطاء التي لم يختلف الإخوان أنفسهم على كونها خطأ، إلا أن الاختلاف كان دومًا هل كانت تلك الأخطاء بعلم ومباركة المرشد العام حسن البنا أم كانت تصرفات فردية من رجال النظام الخاص دون علم البنا.يقول اللواء صلاح شادي في كتابه "حصاد العمر" ضمن مراجعاته عن النظام الخاص أن هذا النظام لم يكن يعيبه الهدف ولا أسلوب التوجيه وإنما عابه أخطاء التربية التي كانت صارمة وشديدة خاصة في مساحة السمع والطاعة المبالغة، ولعل هذا المبالغة التي بدأت من البيعة لشخص مجهول جعلت أعضاء هذا التنظيم لا يسمعون سوي للسندي، هذه الدرجة العالية من الثقة والطاعة العمياء محت من عقول هؤلاء الأعضاء المخلصين التفكير في عواقب عدم استخدامهم عقولهم ليميزوا بين دورهم في الجهاد على أرض فلسطين وبين تسلط قائدهم السنديويضيف القرضاوي في مذكراته "ولقد سمعت من الأخ الكبير الأستاذ محمد فريد عبد الخالق، وكان رئيسا لقسم الطلاب في ذلك الوقت، وكان من القريبين من الأستاذ البنا، يقول: إنه دخل على الأستاذ البنا، بعد نشر وقوع الحادثة، فوجده أشد ما يكون غضبا وحنقا، حتى إنه كان يشد شعره من شدة الغضب، وقال له: أرأيت ما فعل إخوانك يا فريد؟ أرأيت هذه الجريمة الحمقاء؟ إني أبني وهو يهدمون، وأصلح وهم يفسدون. ماذا وراء هذه الفعلة النكراء؟ أي مصلحة للدعوة في قتل قاض؟ متى كان القضاة خصومنا؟؟ وكيف يفعلون هذا بدون أمر مني؟ ومن المسؤول عن الجماعة: المرشد العام أم رئيس النظام الخاص؟ "ومن أشهر الأخطاء التي ارتبطت بالنظام الخاصالتدبير لمقتل القاضي أحمد الخازندار في 22 مارس 1948 وقُتل على يد اثنين من النظام الخاص هما حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم، وصدر عليهم الحكم في 22 نوفمبر 1948 بالأشغال الشاقة.التدبير لمقتل محمود فهمي النقراشي باشا في 28 ديسمبر 1948 وقد قتل على يد شاب يدعي عبد المجيد احمد حسن.محاولة حرق أوراق قضية السيارة الجب- التي أشيع أنها محاولة نسف غرفة الأرشيف بمحكمة الاستئناف دليل الحكومة في قضية السيارة الجيب في 12يناير 1949 (لم تتم).أثناءها بدأ حسن البنا سلسلة من الإجراءات لتنظيم العمل المسلح. فقام حسن البنا كخطوة أولي بثلاث محاور:محور مدني-مسلح-: وكان تحت مسئولية عبد الرحمن السندي. ينتمي اليه المدنييننظام خاص داخل الشرطة-سلاح الوحدات-، وكان تحت مسئولية اللواء صلاح شادي.نظام خاص داخل الجيش: وكان تحت مسئولية الصاغ محمود لبيب، ويعاونه عبد المنعم عبد الرءوف، وقد لعب هذا النظام الدور الأكبر في حرب فلسطين.أحمد كمال عادل يقول مجيبا على سؤال موقع إسلام أون لاين عن عبد الرحمن السندي، وكونه شخصية مثيرة للجدل: الحقيقة كان رجل مخلصا، وكان متشبعا بفكرة النظام الخاص مما لا يسمح معه بكلام في أي مجال آخر ولا شك أنه كان له أخطاء، منها مثلا أنه لم يرجع للإمام البنا في قرار قتل الخازندار لكنه كان مؤمنا إيمانا لا حدود له بفرضية الجهاد في سبيل الله وحبب ذلك إلى قلبه فأفرغ ذلك الإيمان في النظام الخاص أخلص له كل الإخلاص كان يعشقه ويغار عليه وضحى في ذلك بكل غال وكان يربط كل تكليف بتوقيت وكان سؤاله التقليدي متى؟ ثم يتبع متى بلماذا؟ ومع أنه كانت له قبضة حديدية فإن قلبه كان قلب طفل ومع أنه كان مرهقا في متابعته فإنه كان عاطفيا لأبعد الحدود وكان عنيدا وكان مريضا بالقلب وكان الأطباء ينصحونه بالراحة لكنه كان لا يستجيب ويقول إذا قعدت مرضت وإذا تحركت شفيت.عقب اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا في 12/2 /1949 وقد أدرك حسن الهضيبي بحس القاضي ما لم يمهل القدر حسن البنا تداركه فقرر حل النظام الخاص ولكن بشكل تدريجي، حيث استطاع مساعدوه استمالة سيد فايز القيادي في التنظيم الخاص ليتعرفوا على أسرار التنظيم، وقرر الهضيبي إعادة تشكيل التنظيم من داخل الجماعة ودخل في صدام مع الجهاز الخاص وقياداته الذين قام بتغيير معظمهم ودمج النظام الخاص في أجهزة الدعوة العلنية حيث سكن أعضائه داخل الوحدات الإدارية الإخوانية وقام بتوحيد قيادة الجماعة حيث أصبح المسئول الحقيقي عن هذا التنظيم هي المكاتب الإدارية في الإخوان. وهذا الموقف يشكره الأغلبية من الاخوان عليه لكن البعض يرى ان هذا الاجراء كان خطاءً فادحًا أكبر من خطأ النظام الخاص نفسه وذلك لعدة أسباب منها لم يكن هذا القرار شوري إنما كان قرار فردي -بل شكل الإخوان لجنة لبحث الموقف وكانت النتيجة توصية باستمرار النظام الخاص! ويرى بعض الإخوان أن حل النظام الخاص المسلح كان خطأ الجماعة الذي جعل نظام عبد الناصر يتمكن منهم وينكل بهم دون مقاومة بينما استطاع النظام الخاص إجبار الملك فاروق على إعادة الجماعة مرة أخرى بعد أن قام النقراشي بحلها في المرة الأولى بينما في المرة الثانية في عهد عبد الناصر لم يكن النظام الخاص متواجديقول محمد مهدي عاكف: ".. لم يكن كل قيادات الجماعة تعلم بأمر هذا التنظيم الخاص مما تسبب في أزمة بعد كشفه فيما أطلق عليه ثنائية القيادة لذلك قرر الهضيبي إعادة تشكيله، وجعل قيادته مركزية تتبع مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات المختلفة، وهذا ما أيدته أغلبية القيادات وبعدها بعام ألغاه المستشار حسن الهضيبي بشكل كامل على أساس أنه كان نظامًا سريًّا، ولا يعرفه إلا القليل ومهمته انتهت ؛ لأنه تم إنشاء جهاز علني يدعى الجهاز الوطني لتدريب الناس على الأعمال العسكرية للدفاع عن البلاد، وأضاف عاكف " أن دور النظام الخاص كان يجب أن يتوقف في عام 1949.. وكان يجب أن ينتهي دوره كليا بعد قيام ثورة 1952، معتبرًا السرية في أي وقت خطأ، ولكن الظروف التي كانت تمر بها مصر في وقت كانت فيه البلاد محتلة وتعيش أمية عسكرية، فكان هذا هو الاستثناء" فهل تقودنا ميليشيات الإخوان الآن في 2012 إلى إعادة تشغيل النظام السري، كجناح عسكري للجماعة التي كانت محظورة فأصبحت محظوظة..
الإخوان تبدا إعادة تأهيل الميليشيات الشبابية المسلحة