التحول من الإخوان لعمر سليمان فالتأييد المطلق لأحمد شفيق
كاتب الموضوع
رسالة
new
عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
موضوع: التحول من الإخوان لعمر سليمان فالتأييد المطلق لأحمد شفيق الأحد 20 مايو 2012 - 4:09
'التحول من الإخوان لعمر سليمان فالتأييد المطلق لأحمد شفيق''
أشرف النمرسي صاحب مقهى شعبي بميدان الجيزة ومن مؤيدي احمد شفيق
كثيرون غيروا رأيهم في جماعة الإخوان المسلمين وواجهتها السياسية حزب الحرية والعدالة؛ فيعد أن كانوا من المؤيدين لها ولسياساتها ويرونها الأقرب لـ''إنقاذ البلد'' بعد رحيل مبارك؛ انقلبت حالهم وتبدلت وجهة نظرهم في الجماعة نتيجة ممارساتها و''خداعها'' – حسب قولهم – على مدى نحو 16 شهرا منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بعد ثورة شعبية بكل المقاييس بدأها الشباب وانضم إليها الشعب كله بكل طوائفه. يقول أشرف النمرسي، وهو صاحب مقهى شعبي بميدان الجيزة، إنه صوت بـ_نعم'' في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بعد أن أقنعه الإخوان بهذا، وأنه أعطى صوته للإخوان في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، إلا أنه لن يؤيد مرشحهم الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة وسيصوت لصالح الفريق أحمد شفيق!!. في المقهى تلحظ صور شفيق في كل أركانه، وتدور نقاشات عديدة تصل في مرحلة ما إلى الاشتباكات اللفظية بين روادها حول الأوضاع السياسية في البلد، وينقسمون إلى فصيلين، الأول: يرى أن الثورة ''خربت البلد''، وعطلت مصالح الناس، ويستدلون على كلامهم بالأوضاع الاقتصادية وطوابير البنزين وأنبوبة البوتاجاز وكثرة العاطلين عن العمل وغيرها من المشاكل التي يلصقونها بالثورة. الفصيل الآخر، يرى أن الثورة لا ذنب لها – أغلب هذا الفريق من الشباب – وأن الأزمات التي تمر بها البلد ''مفتعلة'' وتهدف في الأساس إلى أن ''يكفر'' الناس العاديين بالثورة، بتصدير أنها هي سبب ما هم فيه من مشاكل اقتصادية وأمنية وغيرها. يجلس النمرسي، صاحب الـ42 عاما، على مكتبه وبجواره ''بوستر'' لأحمد شفيق، وينفخ دخان شيشته، ويشير إلي ويقول: تعرف أنا كنت ضد إن الإخوان مينزلوش حد في الرئاسة.. بس اقنوعوني انهم مش عايزين يتبتوا في السلطة..''. ما الذي يجعل أشرف النمرسي وغيره بدلوا رأيهم في الإخوان، وأعلنوا أنهم لن ينتخبوهم واتجهوا لتأييد ''شفيق'' آخر رئيس وزراء عهد مبارك، والموصوف بأنه ''فلول''، هو أن ''الإخوان كذبوا عليا'' – كما يقول أشرف – ''وبان ان همهم الأول السلطة من مجلس شعب وحكومة ورئاسة.. خلا بقى يعينوا البابا من عندهم''. يبني النمرسي وجهة نظره على تذبذب مواقف الإخوان وتراجعها عن وعودها فمثلا قالت الجماعة إنها ستسعى للحصول على نسبة 25 بالمئة من مقاعد البرلمان، زادت النسبة تدريجيا حتى رأيناهم في كل الدوائر على مستوى الجمهورية، ثم قالوا أنهم لن يخوضوا انتخابات الرئاسة وفصول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بمجرد إعلانه نيته خوض السباق الرئاسي. سعيد معوض، وهو صيدلي أعطى صوته هو الآخر للإخوان في انتخابات البرلمان، وأعلن تأييده لشفيق. يقول سعيد لمصراوي: الإخوان متفقين مع العسكري من زمان وخطفوا الثورة كما كنت أقول من الأول ولم تصدق كلامي – كان رأي سعيد أن الإخوان قطفوا ثمار الثورة وضحكوا على شباب بالثورة – ويرى أن هدف الإخوان الأول والأخير هو السلطة وبأي طريقة''. يتحدث سعيد عن الشبكة الاجتماعية الجبارة لجماعة الإخوان المسلمين، وينتقد بشدة الأحزاب الأخرى والحركات الاحتجاجية الثورة لعدم نزولهم للناس في القرى والنجوع والمناطق البعيدة عن القاهرة، مثلما يفعل الإخوان. سعيد الذي كان مريدا لمبارك بشدة حتى وقت قريب أصبح بين ليلة وضحاخا قبل انتخابات البرلمان مريدا للإخوان، تحول بعد ذلك لتأييد ''الجنرال'' عمر سليمان، ثم الفريق شفيق بعد استبعاد سليمان. على نفس المنوال يسير الحاج عمر محمد، وهو محام وصاحب شركة سياحة، والذي يقول إنه حتى القوانين تصدر عن مجلس الشعب تبدوا وكأنها ''مفصلة'' ضد أشخاص بعينهم، ويضرب المثل بتعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقال: هذه التعديلات أجريت بسبب عمر سليمان وأحمد شفيق.. لماذا لم يتم عملها من قبل.. وإذا كان الإخوان فعلا أقوياء لماذا خافوا من عمر سليمان''. ويضيف أن مضل هذا القانون كان من المفترض عمله ''من بدري'' بعد الثورة مباشرة، مثل تونس. حتى الجمعية التأسيسية سيطروا عليها وأرادوا يكتبوا الدستور ''على مزاجهم'' – كما قال النمرسي – ويضيف: ''أنا اللي اعرفه ان الدستور ده لكل الناس مسلمين ومسيحيين ومفيش فرق بينهم.. لي وليك وللراجل اللي قاعد هناك.. وعلى فكرة أنا مسلم ومش فلول ولا عمري اشتغلت في وظيفة حكومية ومش حتاج والحمد لله.. بس الإخوان من أفعلهم ''متشربعين على السلطة''. ويوضح الحاج عمر لمصراوي، الذي كان جالسا وبجواره ''بوسترات لأحمد شفيق، أن الدستور هو وثيقة حاكمة يكون بسيطة وهو أبو القوانين وبجب أن يحفظ حقوق كافة المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والحزبية أو الجغرافية ''ببساطة الدستور يجب أن تحس أنه مكتوب لك أنت لما تقرأه''. ويعتقد النمرسي والحاج عمر أن مصر تحتاج إلى رئيس ''عسكري'' مثل شفيق، ويقولا: ''العسكري أحسن من المدني.. فهو تربى على الجد والالتزام ويقدر يتحمل.. والبعدين هو العسكري ده مين ما هو أبويا وأخويا وابني وابن عمي ''.
التحول من الإخوان لعمر سليمان فالتأييد المطلق لأحمد شفيق