عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
موضوع: وكأنه كرسى رئاسة العالم الجمعة 8 يونيو 2012 - 7:16
وكأنه كرسى رئاسة العالم
من رباعيات عمر الخيام اخترت هذه الأبيات التى تحكى عن الوفاء الذى اختفى من أخلاقنا وحياتنا اليوم.
عـامــل كـأهـالـيــك الـغـــريـب الـوفــى
واقطع من الأهل الذى لا يفى
عــاشــر مـن الـنـاس كـبــار الـعـقــــول
وجانب الجهال أهل الفضول
وأشــرب نـقـيــــع الـســم مـــن عــاقـــل
واسكب على الأرض دواء الجهول
إن الــــذى تـأنــــس فـيـــه الـــوفــــــاء
لا يحفظ الود وعهد الإخاء
فـعــــاشــــــر الـنـــــاس عـلــى ريـبــــة
منهم ولا تكثر من الأصدقاء
لا تــأمـــل الـخـــل الـمـقـيـــم الـوفـــاء
فإنما أنت بدنيا الرياء
هكذا قدم عمر الخيام درسا فى الوفاء وتعريفاً بعمر الخيام الذى قدم شعره وترجمه من الفارسية شاعر الشباب أحمد رامى ، وكان عمر الخيام التيسابورى أبا ووطنا جاء بعد ابن سينا وتعلم منه الحكمة ومن تأمله كتبه وإعادة تصنيفها وإعادة تعليمها فى مجالسه أمام القراء.. ويحكى أن عمر الخيام كان يتأمل الإلاهيات من كتاب لابن سينا فلما وصل إلى « فصل الواحد والكثير وضع الكتاب وقام فصلى ثم أوصى ولم يأكل ، ولم يشرب. فلما فرغ من صلاة العشاء سجد لله وقال فى سجوده « اللهم إنى عرفتك على مبلغ إمكانى فاغفر لى فإن معرفتى إياك وسيلتى إليك » ثم أسلم نفسه الأخير هكذا كتب التاريخ الذى يقول أيضا إن كلا من ابن سينا وعمر الخيام وزميل العمر مصطفى محمود.. بدأ حياته الأدبية ملحدا وماتوا مؤمنين موحدين بالله ورسوله وقرآنه رحمهم الله وغفر لهم ومعهم شاعر الشباب أحمد رامى رحمه الله الذى ترجم رباعيات الخيام وعرف العالم العربى ومصر ، خاصة بعمر الخيام ورباعياته..
وبعد وعلى الماشى.. قامت الثورة بلا زعيم ولا قائد وساندها الجيش، وفجأة انقض عليها الإخوان والسلفيون وما تفرع منهم من طوائف وأحزاب إسلامية بثورة مضادة لثورة يناير منتهزين عدم وجود قائد لها ، وبدأ التزاحم على السلطة بين طوائف الثورة المضادة وانعدم الوفاء وسجن الضمير.. وشاع الانفلات ومصر وشعب مصر ضحية هذه الجماعات والأحزاب والطوائف الساعية للحكم بلا أى نوع من أنواع الوطنية.. للأسف مصر اليوم محتاجة إلى الوفاء والضمير الوفاء لمصر وتاريخها وعظمتها التى تداس تحت أقدام المليونيات الرئاسية.. والمناظرات والأحاديث والتقارير التليفزيونية، وبعض ولن أعمم مرشحى الرئاسة المتكالبين على كرسى السلطة، وكأنه لرئاسة العالم أجمع «إللى يتمسح بالدين وإللى عايزها ولاية فى دولة الخلافة عايزين العالم يرجع لعصر الفتوحات الإسلامية ناسيين أنهم نسل الفراعنة الشىء الوحيد الذى يؤكد أنهم فراعنة» هو «فرعنة» المشاحنات وطرق إزاحة منافسيهم، أما الشىء الذى انفردوا به فى معركتهم فهو الكذب والافتراء على البعض ومصادقة الأعداء للقضاء على المنافس كما حدث فى معركة العباسية عندما تسبب أنصار الفاضل حازم أبو إسماعيل فى إراقة دماء الأبرياء بسبب اعتصامهم بميدان العباسية مسلحين كما تقول التقارير حتى إنهم تساووا مع البلطجية وقد أطلق سكان العباسية عليهم بلطجية المرشح الكاذب فى جنسية « أمه » قصدى والدته حتى الجامع بيت العبادة حوله السادة أتباع المرشح حازم إلى مركز أسلحة وبلطجية القتل والتخريب وإشاعة الفتنة بين الشعب والجيش والمصيبة الكبرى يا حاج الاعتداء على وزارة الدفاع.. فهل لا تعرف معنى وزارة الدفاع بالنسبة لمصر ؟!.. ثم كانت الفوضى فرصة لاندساس القاعدة براياتها السوداء وأحد زعمائها الإرهابيين الظواهرى الذى لا أحد يعرف ماذا فى نيته لمصر هو وزميله فى الإرهاب الزمر الذى يتزعم جماعة إسلامية وربنا على المفترى يا رب احمى الإسلام من المتأسلمين الزاحفين على الرئاسة والمتاجرين بالدين فى سبيل الحكم يا رب احمى مصر من الإرهاب والإرهابيين أصحاب الرايات السوداء اجعلها يا رب سوداء عليهم وعلى حزبهم وعلى من أستأجرهم احمى مصر يا رب العالمين والإسلام يا رب من المتأسلمين يا رب العالمين !!..
وهذا سؤال إلى السادة الذين تصدروا لمسئولية رئيس الجمهورية.. أولا.. سبعون مليونا من الشعب برىء من المليونيات المتظاهرين والمعتصمين بالأجر والبلطجة..
الشعب يسأل من أين لكم يا سادة الملايين التى ستصرفونها على دعاية الانتخابات.. ثم سؤال.. هل من الكرامة وحسن خلق الإسلام يا سادة مرشحى الإخوان والإسلام قبول مساعدات وتمويل من الخارج يا عالم أين كرامة مصر عندما يتربع على كرسى الرياسة رئيس صرفت عليه السعودية أو قطر أو إيران أو حتى أمريكا.. أين كرامة مصر قبل كرامتك يا رئيس الجمهورية القادم لا قدر الله!!...
ثم هذه كلمة لكل متحدث كذبا عن محاربته نظام مبارك ، وكيف كان يعارض تصرفاته وإللى كذبا أنه كان يرفض مصادقة الوزير الفلانى أو إللى كان رافض التعامل مع رئيس الشعب والشورى السابقين ، للأسف نسى هؤلاء أن هناك ناس عايشة وشافت وسمعت وأنا منهم كم رأيت هؤلاء يقبلون يد صفوت الشريف. ، وكم من هؤلاء ينحنون عند مرور فتحى سرور أمامهم.. وكم من بين هؤلاء تمنى رؤية سوزان مبارك وتقديم فروض الطاعة من بعض العاملات معها فى جميع نشاطها مش قادرة أفهم هؤلاء المنافقين للثورة والمتسلقين على الأحاديث الصحفية التى تكشف ادعاءهم البراءة من استفادتهم من العهد السابق للأسف معظم هؤلاء الكاذبين سواء كانوا المتحدثين فى البرامج أو فى الجرائد أو المجلات حتى منهم من اعتلى كرسيا فى البرلمان أشهرهم سيادة العضو عمرو حمزاوى الذى كان عضوا فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى وكان يفتخر ويدعى أنه صديق جمال مبارك ثم فجأة كده يدعى أنه أحد شباب الثورة وأصبح عضوا فى مجلس شعب الثورة « ويشمر » ويطالب بالعزل السياسى وقتل الفلول ، والذى منه تسلق على مكاسب الثورة كمان وكمان !!..
ومع وجود هؤلاء الكاذبين المنافقين بائعى تاريخ مصر المتاجرين بالدين والإسلام يوجد ناس محترمة تتكلم صدقا وتتعامل بوطنية بعيدا على استغلال المواقف مثل الزميل الكاتب وعضو مجلس الشعب ونقابة الصحفيين مصطفى بكرى والمحامى الكبير رجائى عطية والفنان حمدى أحمد والمخرج جلال الشرقاوى وقبل كل هؤلاء زميل العمر الواد مفيد فوزى حقيقى يا مفيد صادق ومحترم فى كل ما تقدمه وتكتبه يا واد يا مفيد.. وإلى عظيمة الفن نادية لطفى وحشانى جدا حديثك فى الكواكب رائع كعادتك صادقة على فكرة سلامتك ألف سلامة.. وأخيرا هذا السؤال إلى العزيز صديق العمر طارق حبيب ظريف جدا برنامجك من هو الرئيس.. فقط السؤال.. فى كل برنامج مرشح الرئيس يقول ويعدد أعماله وما سيعمله ويصلحه ويمنعه كأنه الحاكم بأمره.. وليس مجرد رئيس منظرة ليس له دخل فى حكم البلد ولا يتدخل فى شئون البلاد كما كان يفعل مبارك.. مش كده ولا إيه يا طارق يا صديقى العزيز وضيوفك رؤساء مصر لا قدر الله !!