قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الإثنين، إنه إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على سوريا، مثلما فعلت في أبريل الماضي، بعد هجوم بأسلحة كيماوية وردت تقارير بشأنه فإن رد الفعل السوري لن يكون كما كان في السابق.
وأضاف المقداد في تصريحات أدلى بها للصحفيين في دمشق أنه لن يكون مندهشا إذا كررت الولايات المتحدة هجومها على بلاده، لكن سوريا وحلفاءها سيردون بشكل مختلف على أي "اعتداءات جديدة على سوريا". وتابع قائلا إنه لم تعد هناك أسلحة كيمياوية في سوريا.
وقال المقداد "نحن لن نستغرب قيام الولايات المتحدة الأميركية وهذه الإدارة بارتكاب اعتداءات جديدة على سوريا، لكن يجب أن يحسبوا بشكل دقيق حسابات رد الفعل وأن ردود الأفعال من سوريا أو حلفائها لن تكون كما كانت في العدوان الأول".
ورفضت الحكومة السورية السبت تقريرا أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال إن غاز الأعصاب (السارين) المحظور استخدم في هجوم أبريل في شمال سوريا وقالت الحكومة إن التقرير يفتقر إلى "أي مصداقية".
وقالت حكومات غربية بينها الولايات المتحدة إن الحكومة السورية شنت الهجوم في بلدة خان شيخون، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. ونفت الحكومة السورية أي استخدام لأسلحة كيماوية.
ودفع الهجوم الكيماوي الولايات المتحدة إلى شن هجوم بصواريخ على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت لشن الهجوم الكيماوي
ووزع التقرير عن الهجوم الكيماوي على أعضاء المنظمة في لاهاي لكنه لم ينشر علنا.
واتهم فصيل من المعارضة السورية الجيش باستخدام غاز الكلور ضد مقاتليه السبت، أثناء معارك شرقي دمشق وهو اتهام نفاه الجيش بسرعة واصفا إياه بأنه كاذب وعار من الصحة.
وقال المقداد إن سوريا "تخلصت من برنامجها الكيمياوي بشكل كامل. لم تعد هناك أسلحة كيمياوية في سوريا. لم تعد هنالك مواد كيميائية سامة أو غازات قد تستخدم في عمليات حربية".