وقفة مع النفس بقلم/احمد شعلان
عند موتي لن اقلق ولن اهتم بجسدي البالي فالمسلمون سيقومون باللازم وهم يجردونني من ملابسي و يغسلونني ويكفنونني و يخرجونني من بيتي يذهبون بي لمسكني الجديد القبر وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده لأجل دفني وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام أشيائي سيتم التخلص منها مفاتيحي كتبي حقيبتي أحذيتي ملابسي وهكذا وإن كان أهلي موفقين فسوف يتصدقون بها لتنفعني تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي ولن تتوقف حركة العالم عملى سيأتي غيري ليقوم بة وأموالي ان وجدت ستذهب حلالاً للورثة بينما أنا الذى سأحاسب على القليل والكثير امام الله الاهم إن أول ما يسقط مني عند موتي هو اسمي لذلك عندما اموت سيقولون عني أين الجثة ولن ينادوني باسمي وعندما يريدون الصلاة علي سيقولون احضروا الجنازة ولن ينادوني باسمي وعندما يشرعون بدفني سيقولون قربوا الميت ولن يذكروا اسمي لذلك لن يغرني نسبي ولا اهلى ولن يغرني منصبي ولا شهرتي فما أتفه هذه الدنيا وما أعظم ما نحن مقبلون عليه فيا ايها الحى الآن اعلم ان الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع الناس الذين يعرفونك سطحياً سيقولون مسكين أصدقاؤك سيحزنون ساعات أو أياماً ثم يعودون إلى حديثهم بل وضحكهم الحزن العميق في البيت ايضا سيحزن أهلك أسبوعا أسبوعين شهرا شهرين أو حتى سنة او سنتين وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات انتهت قصتك بين الناس وبدأت قصتك الحقيقيه وهي الآخرة لقد زال عنك الجمال والمال والصحة والولد فارقت الدنيا والقصور والزوج والزوجة والاخت والابنة ولم يبق معك الا عملك وستبدء معك الحياة الحقيقية والسؤال هنا ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن هذه حقيقة تحتاج الى وقفة وتأمل مع النفس مع تحياتى احمد شعلان