قناص فى بيت الرئيس ..هل نجح التنظيم الدولى فى تجنيد مجموعات لاغتيال الرئيس؟
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: قناص فى بيت الرئيس ..هل نجح التنظيم الدولى فى تجنيد مجموعات لاغتيال الرئيس؟ الثلاثاء 1 أغسطس 2017 - 2:42
الدوحة رصدت ملايين الدولارات للتجسس على موكب الرئاسة وتحركات السيسى * ولأول مرة ..ننشر التاريخ السرى للحراس الشخصيين لرؤساء مصر * «إسماعيل الفيومى»..القصة الكاملة للقناص الاخوانى "ظل الرئيس" * التنظيم الدولى بحث عن شخصيات ترتبط بعلاقات قوية بأفراد الحراسة عندما تضيق كل الحلقات على الجماعة ـ ونقصد بها هنا الاخوان وتنظيمهم الدولى ـ تتحول الكتلة الصلبة للتنظيم الى مجرد شظايا تتطاير فى الهواء فى كل اتجاه لتشكل هذه الشظايا مجموعات ارهابية متناثرة وغير منتظمة وبرغم من عشوائيتها الا انها تظل هى الأخطر وهنا تظهر عمليات الاغتيال المنظمة التى تستهدف شخصيات كبيرة كما تستهدف ايضا رجال الجيش والشرطة البواسل الى جانب بعض الاهداف المدنية ودور العبادة وتلك هى طقوس الجماعة التاريخية والمتكررة . لكن الجديد فى هذه الموجة الارهابية التى تتعرض لها مصر الان هو الجهات الممولة للارهاب والتى تجاهر صراحة بانها تلتزم فقط بعدم دعم اى عمليات ارهابية ضد مدنيين فى اعتراف ضمنى بدعمها لعمليات ارهابية ضد اهداف عسكرية كما يفهم من بين سطور كلمة امير قطر الصغير تميم بن حمد . ومنذ تاريخ خروج المصريين على حكم الجماعة وكان فى مقدمة الاهداف التى امتدت لها ايادى الغدر استهداف الرئيس السيسى شخصيا ومحاولة رصد كل التحركات داخل مؤسسة الرئاسة لكن الرجل قالها صراحة فى اكثر من مناسبة بانه لا يخشى الموت على الاطلاق من اجل الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة اراضيه وانه كان يدرك منذ اللحظة الاولى ان المهمة صعبة وتستحق التضحيات كما ان التاريخ نفسه لا ينسى لجماعات الظلام انها سارعت الى رفع السلاح ووضع نفسها ندا للدولة ومحاولة رصد واغتيال رؤساء سابقين والاستماتة فى تجنيد عملاء حول شخصيات مهمة لتنفيذ مخططات الغدر وفى هذا الملف سنزيح الستار عن مخططات الجماعة الفاشلة وذيولها فى هذا الاطار كما سنزيح الستار عن التاريخ السرى للحراس الشخصيين لرؤساء مصر ونحاول الاجابة على عدد من الاسئلة الصعبة وفى مقدمتها : هل نجح التنظيم الدولى فى تجنيد مجموعات لاغتيال الرئيس؟ لماذا رصدت الدوحة ملايين الدولارات للتجسس على موكب الرئاسة وتحركات السيسى؟ ومن هو «إسماعيل الفيومى»..القناص الإخوانى "ظل الرئيس"؟ وكيف بحث التنظيم الدولى عن شخصيات ترتبط بعلاقات قوية بأى من أفراد الحراسة؟ فى البداية لابد أن نؤكد أن مخططات هذه الجماعات متنوعة وتضمها قائمة طويلة لكن يبقى اللجوء إلى الحل النهائى والورقة الأخيرة فى الغرف المظلمة للتنظيم السرى من خلال فكرة اغتيال الرئيس للقفز على السلطة بعد فشل كل سيناريوهات نشر الشائعات ومحاربة الاقتصاد.. واغتيال ضباط الجيش والشرطة والقضاة.. هذا الى جانب الفشل الزريع فى الوقيعة بين فئات المجتمع كافة واحباط كل مخططات الفتنة الطائفية واختلاق أزمات متتالية للشعب والحكومة وهنا تظهر سيناريوهات الخطط البديلة للتنظيم الدولى والمدعومة ماليا من قطر بالبحث عن طريقة للتعامل مع المواقف بشكل مختلف والبحث عن حدث ضخم يهز استقرار البلاد لتبدأ الخطة كعادة الجماعة بالبحث والتحرى فى جميع المكاتب الإدارية للاخوان فى محافظات مصر وجميع القواعد التابعة لها للتوصل لعناصر إخوانية ربما تكون على صلة قرابة مع أفراد الحراسات الخاصة للرئيس وللشخصيات الهامة التى وقفت فى صف ثورة الشعب ضد حكم الجماعة والتفتيش فى جميع دوائر النسب والمصاهرة والمعرفة او حتى الجيرة عن شخص نافذ لهذه الدوائر اما باقى السيناريو معروف للجميع المهم النفوذ واختراق هذه الدوائر الحصينة خاصة ان عمليات التجسس والرصد باتت امرا سهلا بسبب التطور التكنولوجى فيكفى ان نقول ان هناك ساعات يد اصبحت مزودة بانظمة "جى بى اس" ويمكنها رصد تحركات وسير من يرتديه ومن حوله او برفقته من شخصيات هامة وباقى السيناريو معروف ايضا . وهذه الخطة "الحديثة القديمة " تم استنساخها من تجربة تاريخية لسيد قطب الذى كان قد وجه الدعوة الى الإخوان عام 1964 إلى التوصل إلى الحراسات الخاصة بجمال عبدالناصر والتخلص منه وبالفعل تم البحث التو وجود علاقات لأحد أفراد الإخوان وقتها مع أحد حراس جمال عبدالناصر والذين يحرسونه أمام منزله فى منشية البكرى وهو الحارس إسماعيل محمد عبدالمجيد الفيومى.. وقد تم التوصل إليه عن طريق أحد أفراد الإخوان واقترب منه لفترة ليست طويلة وقام بتجنيده وضمه للإخوان خلال أكثر من عشر جلسات متفرقة فى شهرين.. وللدرجة التى جعلت «إسماعيل الفيومى» يعرض من تلقاء نفسه قيامه باغتيال جمال عبدالناصر!! وهذا يسوقنا دون شك الى المهام الثقيلة التى يتحملها الحراس الشخصيين للرؤساء على مدار التاريخ فالحراس الشخصيين للرئيس فى الغالب يتم انتقائهم بعناية فائقة من رجال القوات الخاصة ووحدات النخبة أوقوات الشرطة الخاصة،كما انهم يتبعون رسميا جهاز رئاسة الجمهورية الذي يعتبر رابع جهاز مخابرات مصري بعد «المخابرات العامة» و«المخابرات الحربية» و«الأمن الوطني» وقد تمّ إنشاؤه عام 1989 وله سلكه الخاص من ضباط المخابرات وضباط الأمن وعادة الحارس الشخصي للرئيس هو الضابط الوحيد الّذي يرافقه في سيارته إلى جانب السائق. أما قائد الحرس الخاص للرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أن كان وزيرًا للدفاع حتى أزاح الرئيس الأسبق المعزول محمد مرسي، بسواعد شعبية تمثلت في ثورة 30 يونيو، فهو العقيد محمد شعراوي ويمتلك الرجل مؤهلات ساقته لمنصب الحارس الخاص لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي. عمل «شعراوي» في وحدة العمليات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية «777»، وهي وحدة خاصة ذات تدريب عالي المستوى، يجعله قادر على التعامل مع الأزمات، والقيام بالتدخل السريع المباشر لحماية الرئيس السيسي. ظهر في العديد من اللقطات الحية، لعل أبرزها أثناء مشاركة الرئيس السيسي في الماراثون الذي نظمته وزارة الشباب في الأعوام السابقة، فيما ظهر وهو يرتدي الملابس الرياضية ويتجول بدراجته البخارية في منطقة التجمع الخامس بعد الإعلان عن عزم السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية. أما الحارس الشخصى للرئيس المعزول محمد مرسي، والذى ودع الرئيس باكيًان أصر على الاستمرار معه عندما نقل إلى القاعدة البحرية ورفض المغادرة رغم الحاحهم عليه وعندما اصروا على ابعاده بالقوة رفض واصر الاستمرار مع «مرسي» كان يبيت معه فى غرفته خشية وخوفًا عليه. وعند عزل محمد مرسي من منصبه عام 2013، وإلقاء القبض عليه رفض هذا الحارس أن يتركه واصر ان يبقى معه ولازمه فى الفترة التى اختفى فيها قبل اعلان مكان حبسه. وفى مفاجأة لم يتوقعها أحد تداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر وجود الحارس الشخصى للرئيس المعزول مرسي، واقفًا خلف أمير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح، خلال المؤتمر الاقتصادى العالمي الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ وهو ما قد يجعل ما اثير عن اصاره البقاء مع المعزول مجرد شائاعت اخوانية من الكتائب الالكترونية للجماعة . أما شاهين شاهين البسيونى، عقيد بالجيش وقائد الوحدة777، وهى وحدة مكافحة الارهاب بالقوات المسلحة، والتي تعتبر ارقى الوحدات الخاصة تدريبًا فى الشرق الأوسط، فكان قد رشحه المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. وتميز «شاهين» بالطول الذي وصل لـ 190 سنتيمتر، ويصنف من أفضل الرماة فى مصر والشرق الاوسط بالطبنجة خلال السنوات الماضية، بالاضافة للياقتة البدنية، وذكائة الحاد، وعدم تدخله في أى شىء لا شأن له به، بخلاف تأمين الرئيس، وعرف عنه تدينه تواضعه وأخلاقه العالية، كان دائم الارتداء للملابس البسيطة غير الرسمية والنظارات السوداء حتى لايتعرف عليه احد، كما أنه لم يحصل على اجازة مطلقا طوال الست سنوات التي تولى فيها قيادة حرس مبارك الشخصى. شاهين بالنسبة لمن يعرفه كان حالة متفردة فهو يمتلك تناسق رهيب بين جسده والسلاح فى يده لدرجة تشعر وكأنهما قطعة واحدة، كما انه كان يمارس الرياضة لمدة 3 ساعات يوميًا ويحتفظ بوزنة ثابت منذ 15 عامًا وينام مبكرًا جدًا ويستيقظ فى الخامسة صباحًا، ويقيم مع اسرته المكونة من زوجة وطفلين وابنة فى مصر الجديدة، فى شقة بسيطة وصغيرة، ويذكر له انه رفض بشدة فى عهد الرئيس الاسبق مبارك الانتقال إلى شقة جديدة بمساكن الحرس الجمهورى بمدينة نصر. وبعد واقعة قذف الرئيس الأمريكى بوش بالحذاء فى العراق، سأله مبارك عن تعليقه المهني على الحادث فقال ان قائد حرس بوش والذى يقف خلفه يجب أن يتغير فورًا لانه كان عليه أن يكون أسرع فى رمي الحذاء بسلاحه الشخصي، قبل أن يصل للمنصة التي عليها بوش وهو ما أعجب مبارك، خاصة بعد أن تغير فريق حراسة بوش بالكامل عقب الحادثة، وهو ماجعل مبارك يتمسك بـ «شاهين» حتى عند تنحيه عن السلطة وذهابه برفقته إلى شرم الشيخ وهو ما وافق عليه المشير طنطاوى،وحكى المقربون من شاهين انه لم يبك فى حياته سوى مرة واحدة وهى عند توقيع مبارك لقرار التنحى. أما رضا سالم فقد تولى منصب قائد حرس مبارك منذ عام 1983 وحتى عام 1990 وهو من الحرس الجمهوري وجاء إلى منصبه وهو بدرجة مقدم وغادر منصبه ليتولاه حامد شعراوي، عام 1990 لينتقل رضا سالم إلى العمل في احدى شركات الملاحة البحرية، وامتاز رضا سالم، باللياقة البدنية المتميزة، بالإضافة إلى أنه كان بطل لمارثونات السباق في الحرس الجمهوري وعرف عنه رغم أنه نحيف الجسم إلا أنه بارع للغاية في الرماية وسرعة الحركة لدرجة أنه تراهن مع أعضاء فريق الحراسة وقت التدريب الصباحي في صالة الرماية بالحرس الجمهوري على إصابة عين النسر فى علم الجمهورية المعلق في الهواء على ارتفاع كبير بمقر الحرس الجمهورى وكان يصيبه بكل دقة. لكن يبقى علاء البطوطي هو أول قائد حراسة لمبارك بعد أن صار رئيسا وجاء الحرس الجمهوري وكان فرد حراسة الرئيس السادات، واستمر مع مبارك لمدة عام ونصف وبسبب طبعه العصبى الحاد تسبب في أكثر من مشكلة مع سكرتارية مبارك فغادر موقعة ليتسلمه رضا سالم، وانتقل «البطوطي » إلى الجيش وظل فى الخدمة حتى خرج للمعاش عام 1996، وتمتع بالسرعة الهائلة فى استخدام سلاحه بخلاف لياقته البدنية ودقته في الرماية والتنشين، وهو ما تعلمه منه رضا سالم وسار على خطاه فى سنوات لاحقة . اما إسماعيل الفيومي،فله قصة متفردة ومختلفة حيث كان من عناصر الإخوان وﻻ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ كظله لـ 8 ﺳﻨﻮﺍﺕ وﻛﺎﻥ عسكري بسيط يجيد الإطلاق الذاتي للنيران ويمكنه إصابه الهدف وعلى عينيه عصابه سوداء. الفيومى ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ مع أسرة ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺪﻳﻊ وﺻﻼﺡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺍﻋﺘﻘﻞ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺔ 65 ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻫﻮ. ثم وصلت معلومات أن أحد القناصة ينتظر عبد الناصر في مطار القاهرة فور وصوله من موسكو ثم راجعوا كشوف الرماية لعناصر الحرس الجمهوري وإكتشف اسم إسماعيل الفيومي، وتم العثور عليه معدًا لسلاحه فى موقع مستتر بالقرب من مكان هبوط طائرة الرئيس وبعد 30 دقيقة فقط من القبض عليه هبط عبد الناصر وإتضح بعد التحقيق أن الإخوان جندوه لحسابهم وتوفى القناص إسماعيل الفيومى فى السجن أثناء محاكمته. وبعيدا عن اللمحات التاريخية نعود الى مخطط الجماعة ضد الرئيس حيث ان التعليمات الإخوانية الاخيرة استلزمت مراجعة كافة الأعضاء المنتمين للجماعة بالمحافظات.. مع التفتيش فى معلومات تخص الأفراد بها وسؤالهم عن وجود أى صلة بأفراد الحراسات الخاصة بالرئيس.. وكيف يمكن التوصل إلى أى فرد من أفراد الحراسة الخاصة بالرئيس؟! لم يات هذا المخطط منفردا لكنه ضمن سيناريوهات عدة تستهدف فى مجملها ان يكون عام 2017 هو عام تصديرالأزمات التى تركتبها الإخوان لاحداث فوضى فى الشوارع باستمرار وخلق بؤر توتر مستمر وزيادة عمليات تمويل عملياتهم النوعية واغداق الأموال على التجار التابعين لهم من أجل منع نزول بعض السلع الاستهلاكية للأسواق وتعطيش الأسواق.
قناص فى بيت الرئيس ..هل نجح التنظيم الدولى فى تجنيد مجموعات لاغتيال الرئيس؟